السياسة تسحب البساط من تحت الدراما
انتهت مرحلة «الغربلة» والاستكشاف التي سيطرت في الأسبوعين الفائتين على جمهور الدراما الرمضانية، التي وصفت هذا العام بالشحيحة نتيجة لتدني مستوى الإنتاج التلفزيوني، إضافة إلى أن الإقبال عليها لا يقارن بالأعوام الماضية نتيجة الأحداث السياسية التي تعيشها المنطقة المنطقة. المسلسلات الخليجية، على الرغم من الاتفاق على أن قصصها بعيدة كل البعد عن الواقع؛ إلا أنها كانت الأكثر حضوراً هذا العام، ومازال مسلسل «فرصة ثانية» لمخرجه علي العلي وبطلته سعاد العبدالله محافظاً على الصدارة، ليأتي في المرتبة الثانية «بوكريم برقبته سبع حريم» بطولة سعد الفرج الذي اجمع معظم المشاهدين على انه فنان هذا العام، ومسلسل «الريان» بطولة خالد صالح، اما بالنسبة للأعمال التي تم العزوف عن مشاهدتها بعد أكثر من 10 أيام فهي «بنات الثانوية»، و«الزعيم» للأخوين الملا، ومسلسل «الغفران» بطولة باسل خياط وسلافة معمار، ومسلسل «الجليب» لبطلته حياة الفهد، ومسلسل «كريمة» لمخرجه اياد الخزوز، ومسلسل «سمارة» بطولة غادة عبدالرازق.
«الإمارات اليوم» الإلكتروني فهد الديري: أالمسلسلات الخليجية لا تشبه المجتمع الخليجي في شيء، كلها بنات مغتَصبة وصراخ وغرف نوم. تكريتي: مسلسل «سمارة» فاشل بكل المقاييس وخادش للحياء. فراس: المسلسلات السورية هي الأرقى والأهم، وأسخف مسلسلين هما «سمارة» و«الزعيم». عوشة: أنا قاطعت الدراما المصرية والسورية ولم استطع مشاهدة مسلسلات الممثلون فيها ضد ثورات شعوبهم. بوخلفان: لا أتابع إلا البرامج التي تكون بعد الإفطار وإلى وقت صلاة العشاء فقط، ومنها «خواطر»، «شعبية الكرتون»، «مصاقيل» وجزء من «طاش ما طاش» لأني بعدها اخرج لصلاة العشاء والتراويح، اما بقية اليوم فأنا لا افتح التلفاز إلا لمشاهدة اخبار قناة الجزيرة فقط. هاشمية نشمية: احلى شي «خواطر» و«طاش ماطاش». احمد: ليش خط الرومانسيه موجود في كل المسلسلات الخليجية.. نقص في حنان عند المؤلفين. بنت النور: انا اتابع «شعبية الكرتون» و«فريج».. بلا مسلسلات بلا وجع راس. ظبياني وافتخر: «شعبية الكرتون» و«المصاقيل»أ عابر سبيل: كله كوم ومسلسل كريمة كوووم يرفع الضغط، بس «فرصة ثانية» هو الوحيد المفيد من ناحية المادة المطروحة في المسلسل.. و مسلسل «بنات الثانوية» قمة في السخافة. الجازية: من أراد مشاهدة المسلسلات الهزلية فليشاهد قناة «سيريا نيوز» او قناة «الدنيا» ومن أراد بعض المشاهد المضحكة فليشاهد بعض خطابات القذافي او عبدالله صالح، ومن أراد الحلقات الأخيرة فليشاهد محاكمة مبارك، لا داعي لإنتاج المسلسلات بعد اليوم. |
وقال البعض انهم اجلوا مشاهدة مسلسل «الولادة من الخاصرة» بطولة سلاف فواخرجي وعابد فهد إلى ما بعد انتهاء الشهر الفضيل، وكذلك مسلسل «عابد كرمان» بطولة تيم حسن، ومسلسل «الشحرورة» بطولة كارول سماحة. في استطلاع اجرته «الإمارات اليوم» شمل 200 مشاهد ميداني واكثر من 1000 مشاهد عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة، ناهيك عن مشاركات مشاهدين وتعليقاتهم وآرائهم في الموقع نفسه، اتفق معظمهم على تفوق المسلسلات الكرتونية على المسلسلات الدرامية، مثنين على عودة «فريج» بعد هذا الانقطاع الطويل.
الكرتون ملح الجلسة
«شعبية الكرتون» و«فريج» الإماراتيان و«طاش ما طاش 18» السعودي، لاقت اقبالا كبيرا من قبل مشاهدين اكدوا أن الكرتون هذا العام انتصر على العمل والنص الدرامي، وقالت مريم العسكري (اماراتية) إنها معجبة جداً بأداء الفنان سعدالفرج على الرغم من المبالغة في قصص مسلسل «بوكريم في رقبته سبع حريم»، وأضافت «مسلسل فرصة ثانية هو رقم واحد بالنسبة لي، إضافة إلى المسلسلات الكرتونية التي اثبتت تفوقها هذا العام» وقالت إنها تتابع «الريان» و«بنات الثانوية» ايضا.
وقالت عفراء العلي (سورية) إن «مستوى الأعمال السورية هذا العام لا يقارن بالأعوام الماضية، مع ثبات (شعبية الكرتون) و(طاش 18)، نرى أن الأعمال بشكل عام لم تقدم اي جديد يلفت الانتباه، والمسلسلات الخليجية تفوقت على السورية والمصرية وسعد الفرج فنان من الطراز الأول».
ندى فاروق (أردنية) اكدت انها لا تتابع الا الاعمال الكوميدة والكرتونية «لتخفف على قلبنا المعتصر من الأحداث التي تجري في وطننا العربي»،
ووافقها الرأي أحمد محمد (مصري) «لا اشاهد الا الأعمال الكرتونية والكوميدية، فنحن في ظروف نهرب فيها من مآسٍ تحدث في اقطار عربية الى البحث عن ما يجلب السعادة ولو مؤقتاً».
دعاية فاشلة
واستهوت الدعاية الكبيرة التي سبقت عرض مسلسل «الزعيم» حسن الإبراهيمي (إماراتي) الذي قال «بعد مشاهدتي المسلسل شعرت بالغثيان والدوار من السيناريوهات السطحية والركيكة»، مضيفاً «لم أجد أي فكرة واضحة أو موضوع معين يود الكاتب إيصاله للمشاهدين، ولا توجد هناك أي حبكة ممكن أن تشعل في المشاهدين الحماس والتفكير»، مستهجناً أن «بعض الكتاب في ما يبدو يعملون على حشو نصوصهم وتعبئة الفراغات ووضع النهايات لكل مشهد من خلال اطلاعهم على أفلام الكرتون» ، وعن نجمه المفضل لهذا العام قال«سعد الفرج بلا منازع».
«شعبية الكرتون» هيمن مسلسل الرسوم المتحركة «شعبية الكرتون»، على أغلب أحاديث جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، الإماراتي والخليجي، ما بين معجب وناقد. واعتبر الكثيرون أن العمل الكوميدي الذي يطل على الشاشات للسنة الخامسة على التوالي، يتميز بالتجديد فى الأفكار وزيادة جرعة الكوميديا، في حين يطالب البعض بإيقافه حتى يتريث القائمون عليه في تقديم افكار جديدة وأكثر عمقاً. وعرض «شعبية الكرتون» لأول مرة على شاشة تلفزيون دبي عام ،2006 ومنذ ذلك الحين وهو عمل رئيس على المائدة الرمضانية الإماراتية والخليجية، ينتظره المشاهدون من عام إلى آخر بصبحة أبطاله شامبيه وبومهير وعتوقة وبوسليمان وعثمان، وهو من إخراج عامر كوخ، والسيناريو والحوار لحيدر محمد، ويناقش المسلسل الكثير من القضايا الاجتماعية في المجتمع الإماراتي بشكل كوميدي لاذع، فيما لم يغفل العمل هذا العام الثورات العربية والحراك السياسي في المنطقة، وتناولها من منظور اجتماعي كوميدي. |
وقال محمد توفيق (سوداني) «صدمت من مسلسلات: الزعيم وسمارة وآدم، ولم أستطع اكمالهما حتى النهاية» وأشار إلى أن الأعمال الدرامية الرمضانية لم ترتقِ لعقل المتلقي، ولم يكن لها أي نكهة». وعن فنانه المفضل هذا العام قال «احببت دور سعد الفرج جداً، وخالد صالح لم يقدم جديداً في ادائه»
وأعربت سناء خالد (سورية) عن انزعاجها من مسلسل الزعيم «وجدته مبالغاً فيه ولم يقدم اي جديد عن اجزاء (باب الحارة)، الأعمال بشكل عام لم ترتقِ لعقل المتلقي، والأعمال الخليجية تفوقت وبالنسبة لي مسلسلا (فرصة ثانية) و(بوكريم) في المقدمة»، وقالت شقيقتها وفاء خالد «هذا العام لم اتابع اي مسلسل لأنها حشو بحشو وعقولنا لم تعد تحتمل».
محسن الغبالي (عراقي) أكد أن «الأعمال التي تستحق المشاهدة هي الأعمال الشرسة التي تمارس ضد شعوب عربية تطالب بالحرية»، وقال «لا مكان في القلب والعقل لمشاهدة اعمال تلهينا عما يجري حولنا».
وقال طارق العنزة (كويتي) «سعد الفرج ومسلسل (بوكريم) وسعاد العبدالله في مسلسل (فرصة ثانية) يستحقان المشاهدة هذا العام».