عشاق الزهور يكتشفون «حدائق بلا حدود»
يتوافد عشاق الزهور في المثلث الحدودي الواقع بين كل من فرنسا ولوكسمبورغ وألمانيا على الحدائق الممتدة عبر الحدود المشتركة بين الدول الثلاث.
تقول مديرة مشروع حدائق بلا حدود، أولريكه هيفينغر، لزوار حديقة الحواس «جارتن دي زينه» بمدينة ميرتسيج الألمانية الممتدة على الحدود الفرنسية، وهي واحدة من بين 25 حديقة تشكل حدائق بلا حدود «جارتن أونه جرنتسن»: «الآن ندخل حديقتنا التالية حديقة الزهور». وتزدهر مئات الورود في الحدائق الـ11 المختلفة التي تنتشر من بيتشه في إقليم اللورين إلى قرية شينجن في لوكسمبورغ.
وتوضح هيفينغر، مديرة المشروع أنه «تمت زراعة الحدائق الثلاث الأولى عام ،1998 وهي الحديقة الباروكية في بيرل وحديقة شرب (الشجيرة) في فايسكيرشن وحديقة ميرتسيج». ومن خلال جولة في المثلث الحدودي يتكشف التنوع الساحر في النباتات المزروعة في كل حديقة. فالحديقتان الباروكيتان في بيرل وشينجن تتبعان نسقاً صارماً يتميز بالكثير من المساحات الخضراء المفتوحة، بينما تبرز حديقة «بكينجر زارجارتن» على ضفاف نهر سار بما تتمتع به من مروج الزهور.
ويقوم بعض الزوار أيضا بزيارة لحديقة «روبرت شومان» في سكاي شازيل بالقرب من ميتز. وشومان الذي يعد أحد آباء أوروبا الحديثة شغل منصب رئيس وزراء فرنسا مرتين، ويعتبر أحد مؤسسي الاتحاد الأوروبي. أما حديقة شتاودنجارتن في فايسكيرشن بما لديها من نحو 10 آلاف نبات وشجيرة، فهي واحة من الألوان.
وعلى النقيض، فإن حديقة داج شتول كاسل الباروكية البالغة مساحتها 1500 متر والتي تقع بالقرب من واردن هي إحدى اصغر الحدائق.
وتستحق الحديقة المقابلة لقلعة شينجن «شاتو دي شينجن» في موزلدورف في لوكسمبورغ أيضا زيارة. وقد تمت إعادة بناء ست حدائق رومانية متماثلة عند قصر «فيلا بورج» في بيرل بورج.
في الوقت ذاته فإن نزل الصيد الموجود في هو كارلزبرون مكان لحديقة أحراش وغابات حقيقية. تقول هيفينغر: «لسنين ظلت الحديقة مهملة وصارت بوراً».
إلا أن العمل بدأ عام 2005 في الحدائق المحيطة بالقلعة السابقة للأمير لودفيج أوف ناساو - ساربروكن لتدب فيها الحياة من جديد.
ويمضي الزوار حاليا في طريقهم وسط الحدائق النظيفة التي تنتشر بها الأشجار والنباتات القديمة قبل أن يصلوا إلى الممر المتعرج، بما فيه من مناظر خلابة في المنطقة.
وتمتد حديقة الفور سيزونز على مساحة 50 ألف متر مربع، وهي مفتوحة للزوار طوال العام، حيث الكثير من النباتات التي يمكن اكتشافها بما في ذلك الشجيرات المزهرة والأشجار ذات الأخشاب الصلبة والحديقة المجاورة للبحيرة، حيث تنتشر زهور السوسن والزنابق.