بحيرات اصطناعية ألمانية تستهوي عشاق الغوص
الحيد المرجاني العظيم.. البحر الأحمر.. فيجي.. كوراساو. تلك بعض الأسماء التي تشتهر بين عشاق رياضة الغطس بأنها أفضل الأماكن لممارسة تلك الرياضة.
لكن، ليس دائما من الضروري السفر حول العالم إلى مناطق غريبة للاستمتاع بأفضل ظروف لممارسة رياضة الغطس بين الأسماك الكبيرة، وفي ظل مستويات رؤية مرتفعة تصل إلى 20 متراً.
فعلى سبيل المثال، لدى ألمانيا عدد من مواقع الغطس على طول بحر البلطيق والبحيرات الداخلية وحول سفوح جبال الألب. أيضاً من الممكن استكشاف مواقع الغطس الصناعية، مثل المحاجر المغمورة بالماء وفتحات المناجم والبحيرات الصناعية، إذ يمكن للغطاسين أن يستكشفوا الماضي الصناعي للبلاد. وفي ما يلي مختارات من بعض اشهر تلك المواقع:
«إيشنجر فايهر»
ليست بحيرة إيشنجر فايهر الواقعة شمال ميونيخ مجرد واحدة من بين أحد أروع أماكن الغطس في ألمانيا، ولكنها أيضا واحدة من أكثر الأماكن تنظيما.
الموقع يضم أيضا أول ماكينة لإصدار بطاقات الغطس أوتوماتيكيا في ألمانيا، حيث يمكن للغطاسين شراء تذكرة لاستخدام يوم مقابل ثمانية يورو (11.5 دولارا). إن زيارة لهذه البحيرة التي تقع إلى جوار مخرج الطريق السريع بالقرب من فرايتسينج فعلاً تستحق عناءها.
تجري المياه الجوفية العذبة بشكل دائم في هذه البحيرة الصناعية العميقة، ما يعني أن الغطاسين يستمتعون بمستوى رؤية يصل إلى 20 مترا. وعندما تشرقالشمس، تبدو البحيرة أكثر ميلاً إلى الجو الاستوائي، حيث تطارد أسماك الكراكي بأعداد كبيرة الفرائس الأصفر حجما. إلا أن المياه تكون أكثر برودة، حيث لا تزيد درجة الحرارة في البحيرة على نحو 11 درجة مئوية. وعلى الرغم من ذلك، فإن البحيرة تتمتع بميزة عدم التجمد في فصل الشتاء.
«لوبيجون الحجرية»
تشكل بحيرات لوبيجون الحجرية الثلاث موقع ممارسة رياضة الغطس الأفضل في ولاية ساكسن-أنهالت شري ألمانيا. الحوض رقم (3) هو متحف للغطس يضم جميع آلات المحاجر التي تركت ببساطة على الأرض بمجرد وقف جهاز شفط المياه وارتفاع مستواها. ولايزال بإمكان الغطاسين سحب الرافعات الخفيفة ودفع عجلات المناجم على قضبانها والسباحة خلال غرفة الشفط. البحيرة أيضاً مكان لأسماك السلور والشبوط. كما يمكن رؤية أسماك كبيرة في الحوض رقم (1)، حيث تم اصطياد سمكة حفش يبلغ طولها متراً ذات مرة.
ويقدم شمال الراين وستفاليا خيارات واسعة وغير عادية من البحيرات الاصطناعية والمحاجر للغطاسين. تراوح تلك المجموعة بين البحيرات الاصطناعية على طول الراين وحتى الخزانات الكبيرة في منطقة الجبال المتوسطة «ميتل جيبيرجه» والمحاجر المغمورة وممرات مناجم الفحم التي ظلت مغلقة لفترة طويلة. كما أن هناك مراكز داخلية وخارجية للغطس في راينباخ وإبنبورن وزيجبورج ودويسبورج التي بنيت لتتماشى مع الإقبال المتزايد على أماكن الغطس. كما توفر بحيرة جبل هايدر البالغ عمقها ثمانية أمتار غرب كولونيا فرصة للغطس بشكل مريح في حديقة تحت الماء تعج بأسماك الكراكي وسمك الفرخ والشبوط، إضافة إلى كونها المكان الوحيد المعروف في شمال الراين وستفاليا لنبات الألفية ذات الألف ورقة. ويسمح لـ10 غطاسين حداً أقصى بالنزول إلى الماء في أي وقت بسبب مخاوف تتعلق بالبيئة.
ويطرح تاريخ التعدين في سكسونيا العديد من فرص ممارسة الغوص، إذ يوجد في سكسونيا العديد من المحاجر المغمورة بالماء، بفضل تاريخ المنطقة في مجال التعدين الممتد لقرون من الزمان. أيضا هناك الكثير من البحيرات الاصطناعية التي تشكلت من خلال التنقيب عن الفحم. وأكثر مواقع الغطس المثيرة للاهتمام في بحيرة كولكفيتسر بالقرب من لايبتسيج، المحجر السابق الذي غمر بالمياه خلال ستينات القرن الماضي.
وحاليا ينتشر بالبحيرة التي يبلغ عمقها 30 متراً 17 نوعاً مختلفا من الأسماك. وتعد المياه الضحلة التي يعيش بها سمك الشبوط أكثر الأماكن جذبا. تتجمع أسماك الشبوط تحت منصة غطس على البحيرة، بينما يمكن اكتشاف حطام إحدى الطائرات في قاع البحيرة.
كرايده همور
كانت البحيرة البالغ عمقها 60 متراً في يوم من الأيام محجر طباشير، ثم تطور حتى أصبح مكانا مشهورا لممارسة رياضة الغطس في ألمانيا بفضل بنيته التحتية المتميزة.
على طول الحدود، يقع مركز للغطس وموقع للتخييم واستراحات لقضاء العطلات، بينما أفضل مكان جذب هو ذاك المبنى الخرساني البالغ ارتفاعه 12 متراً والمغمور تحت مياه بارتفاع 38 متراً.
ومع ذلك فإن السبب الأساسي لكون تلك البحيرة شهيرة هو نقاء مياهها، ما يعني أن الغطاسين لا يتعين عليهم الغوص إلى أعماق بعيدة للفوز بتجربة ممتعة.
وفي الربيع تكون السباحة ممكنة في بعض الأحيان بين الأشجار المغمورة بالمياه. أيضا تعج البحيرة بسمك السلمون المنقط والفحم، وفي قاع البحيرة يوجد عدد غير محدود من السيارات الغارقة والشاحنات وعربات التخييم، إضافة إلى يخت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news