سحور وإفطار الفنانــيـن.. موائد عامرة بالصفقات

إفطار بصحبة النجوم، هي الدعوة التي وجهتها شبكة قنوات نجوم الفضائية لوسائل الإعلام من أجل المشاركة في إفطار استضافه، أخيراً، فندق كراون بلازا في دبي، وهي الدعوة ذاتها التي وجهتها مجموعة «إم بي سي» الإعلامية، ولكن في بيروت، فيما فضلت قناة «حواس» أن تكون لها دعوة مماثلة في مطعم «البوم» في دبي، ولكن هذه المرة على وجبة السحور، وفي كل الحالات الحضور الفني كان حاضراً، من ممثلين ومطربين وملحنين وشعراء، ليكون الحدث مناسبة لسجالات، وربما صفقات لأعمال جديدة لدى حضور كل منهما على حدة، فضلاً عن ترويج للقنوات وأعمالها بحضور ممثلي وسائل الإعلام والمصورين.

التقليد السنوي لـ«نجوم»، و«حواس» يمثل استراتيجية دعائية في المقام الأول سارتا فيها على نهج مجموعات إعلامية كبرى، مثل «إم بي سي» الإعلامية التي دعت لهذا الحدث للمرة الـ10 تقريباً، إلا أن تقلصاً في الميزانية بسبب الأزمة المالية التي خلفتها توابع «الربيع العربي»، ربما على الفضائيات، قد دفعت بالقناة إلى اختزال قائمة المدعوين التي كانت دائماً ما تشهد زخماً أكبر.

البعد الاجتماعي في هذه الحالة عملياً يتوارى، لمصلحة نظيره العملي، وتبدو الطاولات موزعة بعناية تماماً، مثل توزيع الأدوار في العمل الدرامي، بحيث تبدو طاولات نجوم الصف الأول، ذات مواقع بارزة تتيح للمصورين التقاط أكبر عدد ممكن من اللقطات التي تمنح انطباعاً بأهمية الحدث، وترشحه لمساحات أكبر في النشر، فضلاً عن كونها الأقرب دائماً إلى طاولة «كبار المسؤولين» في القناة أو المجموعة الإعلامية.

وكعادته في مختلف المحافل التي يقصدها، كان الفنان عبدالله بالخير محور اهتمام الجميع في إفطار قناة «نجوم»، سواء بالنسبة لرئيس مجلس إدارة شبكة قنوات نجوم، سهيل العبدول، أو زملائه الفنانين، أو حتى الإعلاميين أنفسهم، الذين كان وجودهم هذه المرة ملحوظاً، وبصفة خاصة من قبل مذيعين ينتمون إلى قنوات «العربية» و«روتانا» و«صانعو القرار»، حيث أثار بالخير جدلاً بين الحضور فيما إذا كان الثوب الأحمر والكوفية العملاقة الحمراء أيضاً التي غطت بطوبها المبالغ فيه معظم رأسه، تشبهاً مقصوداً بالزعيم الليبي معمر القذافي، بغض النظر عن عشقه الخاص للون الأحمر، أم أن الأمر مجرد مصادفة، في ظل سعي بالخير دائماً لإثارة الانتباه.

اجتماعية

رداء عبدالله بالخير حاز اهتمام الحضور, تصوير كاستيلو

رغم عدم نفيه لفكرة الترويج، أكد العبدول أن مثل هذه التجمعات ذات أهداف اجتماعية، وأضاف «الهدف الأساسي فيها يأتي من أجل الاقتراب من إحساس الأسرة الواحدة، وهو ما لا يحققه سوى هذا التجمع الرمضاني الذي أصبح تقليدا سنويا لا يغيب عن قناة نجوم». المطرب والملحن الإماراتي فايز السعيد أيضاً كان بمثابة سفير فوق العادة في الحدث، الذي شهد وجود فنانين وشعراء ومرتبطين بعالم الأغنية، منهم علي الخوار وحاتم العراقي ومنصور زايد ووليد الشامي وعريب ونادية المنصوري والمياسي وغيث محمد.

ومثلما حضرت الوجوه الإعلامية في تلك الأحداث، مثل المذيعة وئام الدحماني التي عرفت بتقديم برنامج «صباح الخير يا دبي» على «دبي الفضائية» في مرحلة سابقة، وسعود الكعبي، مقدم برنامج «الميدان» لليولة على «سما دبي» وبرنامج «نجم الخليج» على «دبي الفضائية»، فإن بعض وجوه الدراما التلفزيونية ايضاً كانت حاضرة، مثل البحرينية شيماء سبت، والفنانة آلاء شاكر وغيرهما.

الصورة الجماعية بعد الانتهاء من تناول وجبة الإفطار والدردشة الفنية، كانت إيذاناً بأنها اللقطة الأخيرة في الحدث الذي حظي بحضور مكثف من المصورين، الذين راحوا يترقبون صوراً لسمر فني في أجواء رمضان، لا تسمح به في الغالب طقوس إفطار رمضان، لكنه كان حاضراً بدرجة أكبر في سحور قناة «حواس» نظراً لاختلاف طقوس تناول الوجبتين، طبقاً لموعد كل منها.

حدث «حواس» الذي دعا إليه كل من رئيس مجلس إدارة القناة، الملحن علي كانو، ومدير القناة المخرج جاسم الجسمي، وحضره الشاعر علي بن سالم الكعبي والفنانون حربي العامري واريام ورانيا شعبان والملحن فهد الناصر والمخرج جمعة السهلي وعدد كبير من المنتمين للوسط الفني، أشهد تكراراً لعدد من الوجوه التي حضرت ايضاً إفطار «نجوم»، وهو ما يؤشر بالنسبة لكانو إلى أن «الأسرة الفنية في الإمارات تحظى بتفاهم وانسجام وليس تنافساً بمعناه السلبي»، فيما استثمر الجسمي الحدث في الكشف عن انطلاقة متجددة للقناة بحلة مختلفة تزامناً مع أول أيام عيد الفطر المبارك، يعقبها الكشف عن عدد من الأغنيات المصورة التي تبث للمرة الأولى.

أالجانب الترويجي الذي أقره عملياً في تصريحه مدير قناة «حواس»، وسبقه إليه رئيس مجلس إدارة قنوات «نجوم»، لم يخفه ايضاً مدير العلاقات العامة في مجموعة «إم بي سي» الإعلامية مازن الحايك، الذي تحدث عن انجازات القناة أمام حشد من الإعلاميين وعدد من أبطال المسلسلات التي لا تزال تعرض على شاشة «إم بي سي» الرمضانية، مخرج المسلسل السوري «الزعيم» مؤمن الملا والمشرف عليه المخرج بسام الملا وابطال «الجلسات النسائية» نسرين طافش، وأمل بوشوشة، ونظلي الرواس، إلى جانب سعد الفرج ،إلى جانب اللبنانيين رفيق علي أحمد، ووجيه صقر وآخرين، والمصريين إياد نصّار، وأمير كرارة، وعمر يوسف، وصفاء جلال، وأروى جودة، ورشا مهدي، ودينا الشربيني، وهنا شيحة، وجيني إسبر، ودرّة التونسية وغيرهم.

الأكثر مشاركة