فرحة العيد

تشهد الأسواق في الدول الإسلامية والعربية حراكاً واسعاً استعداداً لعيد الفطر المبارك، ويحظى عيد الفطر بمكانة خاصة عند المسلمين في أرجاء العالم كافة، خصوصاً أنه يأتي بعد شهر الصيام، وتختلف استعدادات الأسر لهذه المناسبة، ويظل حدثاً منتظراً عند الأطفال الذين يقترن العيد عندهم بالملابس الجديدة والعيدية والألعاب.

والمسلمون يتسامون بأعيادهم ويربطونها بأمجادهم، ويتحقق في العيد البعد الروحي للدين الإسلامي، ويكون للعيد من العموم والشمول ما يجعل الناس جميعًا يشاركون في تحقيق هذه المعاني، واستشعار آثارها المباركة، ومعايشة أحداث العيد كلما دار الزمن وتجدد العيد. فالعيد في الإسلام ليس ذكريات مضت أو مواقف خاصة لكبراء وزعماء، بل كل مسلم له بالعيد صلة وواقع متجدد على مدى الحياة.

وفي العيد يتجلى الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية، فتتقارب القلوب على الود، ويجتمع الناس بعد افتراق، ويتصافون بعد كدر. وفي العيد تذكير بحق الضعفاء في المجتمع الإسلامي، حتى تشمل الفرحة به كل بيت، وتعم النعمة كل أسرة، وهذا هو الهدف من تشريع «صدقة الفطر» في عيد الفطر، أما المعنى الإنساني في العيد، فهو أن تشترك أعداد كبيرة من المسلمين في الفرح والسرور في وقت واحد، فيظهر اتحادهم وتُعلم كثرتهم باجتماعهم، فإذا بالأمة تلتقي على الشعور المشترك، وفي ذلك تقوية للروابط الفكرية والروحية والاجتماعية.

الأكثر مشاركة