تفاصيل جديدة طرأت على خصوصيته
العيد في الإمارات.. العــودة إلى بيت العـــائلة
مازالت مظاهر الاحتفال بالعيد بين أفراد الأسر الإماراتية، محافظة على طقوسها المستمدة من الموروث الإماراتي، الأمر الذي يتجسد في مجموعة من الممارسات التي تعكس قيماً وعادات أصيلة، وذلك رغم ما طرأ عليها من مستجدات تمثلت في زيارة الفعاليات الترفيهية التي تعم إمارات الدولة، والتي تنظم خصيصاً للاحتفال بالعيد. ولعل أبرز مظاهر العيد مرتبطة بالعودة إلى بيت العائلة الذي يجمع الصغير والكبير، الأبناء والأحفاد في فرحة كبيرة ومتبادلة.
طقوس منوعة
تتمثل طقوس الاحتفال بالعيد في شراء ملابس جديدة لاستقباله، والقيام بالزيارات العائلية التي تبدأ بمنزل أكبر أفراد الأسرة، حيث يشهد تجمع مختلف الأفراد، الصغار والكبار، ويتم من خلالها تبادل التهاني بالعيد، والأحاديث حول الأعمال التي قاموا بها في رمضان، وتحديداً العبادات في الـ10 الأواخر منه، فرحين بما قاموا به من أعمال يحتسبون أجرها عند الله.
يتجمع أفراد الأسر خلال الزيارات العائلية، حول ما يدعى بـ«فوالة العيد»، وهي المائدة الرئيسة التي يتم إعدادها خصيصاً لاستقبال العيد، والتي تضم مجموعة منوعة من الأكلات والحلويات الشعبية الإماراتية، كالهريس، والعريس، والأرز مع اللحم، والخبيص، والحلوى العمانية التي تعتبر أشهر طبق يميزها.
يتعاون أفراد الأسرة في المنزل الواحد عادةً، على إعداد هذه الأطباق، وتحديداً الحلويات منها، ويتم الاستعانة بالمحال التجارية المتخصصة لإحضار بقية الأصناف، التي قد تنتمي إلى مطابخ عربية أو أجنبية في بعض الأحيان، لاسيما تلك التي يصعب إعدادها في المنزل، وتستغرق وقتاً طويلاً. وتعد الزيارات الأسرية في العيدين، فرصة مثالية لصلة الأرحام، وتوطيد الأواصر بين الأهل والأقارب، ونشر التسامح والألفة في ما بينهم.
«العيدية»
وتعتبر «العيدية»، وهي مبلغ مالي، يوزع على الأطفال في العيدين، ويتفاوت بين الأسر حسب مستواها المادي، وغالباً ما يكون بسيطاً، من أبرز مظاهر الاحتفال بالعيدين، وذلك لكونها عادة جميلة قائمة على مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يتعزز خلال الأعمال الرمضانية.
تنجح «العيدية» التي عادةً ما تكون عبارة عن ملبغ مالي بسيط، في رسم البسمة على وجوه الأطفال، وزرع الفرحة في قلوبهم، لاسيما أنهم يقومون بجمعها، إلى جانب ما يحصلون عليها من الأهل والأقارب، عن طريق زيارات جماعية يقومون بها إلى منازل الجيران في الأحياء، مرددين نشيدها من المورث الإماراتي «عطونا عيدية.. عطونا من مال الله، الله يخلي عبدالله».
يتباهى الأطفال في ما بينهم، نهاية يوم العيد، بالمبالغ المالية التي قاموا بجمعها، ويقومون بوضع الخطط اللازمة لاستغلالها، التي عادةً ما تكون عن طريق الذهاب إلى محال ألعاب الأطفال لشراء الألعاب، أو الحدائق والمراكز التجارية للاستمتاع باللعب في مناطق الألعاب المخصصة لهم، التي تنظم عروضاً وفعاليات منوعة لهم في أيام العيد.
مستجدات
طرأ على ممارسات الاحتفال بالعيد بين أفراد الأسر الإماراتية، مستجدات تمثلت في القيام بزيارات خاصة للفعاليات الترفيهية التي تنظم خصيصاً للعائلات والأطفال، والتي تتنوع ما بين توزيع ضيافة العيد، وحفلات غنائية وموسيقية، وتنظيم مسرحيات وعروض لشخصيات كرتونية وغيرها. يتقدم هذه الفعاليات مهرجان «العيد في دبي»، الذي أضحت زيارة فعالياته واحدة من أبرز الطقوس التي تقوم بها الأسر الإماراتية في العيد. وتهدف فعاليات «العيد في دبي»، الذي تنظمه مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، إلى تسليط الضوء على القيم الحقيقية للعيد، بما فيها العطاء والمشاركة، وعلى مظاهر احتفال الأسر الإماراتية بعيد الفطر السعيد، ومنها (فوالة العيد)، التي تنظم لها خيم خاصة تستقبل فيها الضيوف على اختلاف جنسياتهم، بالقهوة العربية، والتمور، والحلوى، والشوكولاتة. وتضم مجموعة منوعة من الأصناف ومنها الفواكه الطازجة، والحلوى العمانية. وينظم «العيد في دبي» هذا العام فعاليات ترفيهية منوعة للعائلات والأطفال، من أبرزها حفلة خاصة للأطفال في مدينة مدهش الترفيهي، تحييها الفنانة الطفلة حلا الترك في ثالث أيام العيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news