«فينيسيا».. مذبحة ومؤامرة ومادونا
عرض، أمس، آخر أعمال المخرج الفرنسي البولندي المثير للجدل رومان بولانسكي وهو فيلم «كارنيج» (مذبحة) في المسابقة الرسمية في مهرجان فينيسيا السينمائي، كما تعرض نجمة البوب مادونا فيلم «دبليو. إي» وهو المحاولة الثانية التي تقوم بها في مجال الإخراج، ولا يشارك الفيلم في المسابقة الرئيسة، إلا أنه جذب اهتمام الجمهور.
يدور فيلم «كارنيج» وهو مستوحى من مسرحية للكاتبة المسرحية الفرنسية ياسمينا رضا بالاسم نفسه، حول مجموعتين من الآباء الذين يجتمعون لمناقشة شجار بين أبنائهم في الملعب. ويشارك في بطولة الفيلم عدد من النجوم من بينهم نجوم حصلوا على جائزة أوسكار مثل كيت وينسلت وجودى فوستر وكريستوفر والتز. ويغيب بولانسكي الذي يشتهر بأفلامه التي تعتمد على الترقب والإثارة، ومن بينها «تشيناتاون»، و«ذا جوسترايتر» عن الدورة الحالية لمهرجان فينيسيا. يذكر أن أميركا أصدرت مذكرة بالقبض على بولانسكي، لاتهامه بممارسة الجنس مع قاصر منذ ثلاثة عقود.
ويعرض فيلم مادونا «دبليو. إي» خارج المنافسة اليوم، ووصف الفيلم بأنه فيلم درامي يدور بشكل حر حول المطلقة واليس سيمبسون التي تسببت علاقتها بملك بريطانيا إدوارد الثامن في تنازله عن العرش عام .1936 وتأمل مادونا بأن ينال الفيلم استقبالا أفضل من فيلمها الأول «فيلث آند ويزدم» (القذارة والحكمة)، الذي عرض عام ،2008 وتعرض لانتقادات واسعة النطاق.
وقد نال فيلم «إيديس أوف مارش» من إخراج النجم جورج كلوني استحسان وتصفيق المشاهدين في افتتاح المهرجان بشكل متألق. ويدور الفيلم الذي يشارك في تمثيله كلونى حول مؤامرة سياسية وخيانة وممارسات جنسية غير مشروعة. ويستكشف كلوني في هذا الفيلم الدهاليز القذرة لعالم السياسة، ويدور حول مستشار لمرشح رئاسي اكتشف كيف يمكن التضحية بالمبادئ. ويلقي الفيلم بالضوء على كواليس اختيار مرشح رئاسي أميركي من داخل الحزب الديمقراطي.
وهون كلوني الذي عاد الى الموضوعات السياسية بعد أن أخرج فيلم «غود نايت آند غود لاك» في عام ،2005 من ارتباط موضوع الفيلم بواشنطن في الوقت الراهن. وقال «لا أعتبره فيلما سياسيا يمكن اعتباره ينتمي لعالم (وول ستريت) أو لأي مكان آخر وهي جميعا القضايا نفسها، قضايا الاخلاق، وما إذا كنت مستعدا لأن تبيع روحك»، وأبدى تعاطفه مع الرئيس الاميركي باراك أوباما، وقال إنه لا يحسده على منصبه. واستطرد «بالنسبة للترشح لمنصب الرئيس، هناك رجل في المنصب الآن أذكى تقريبا من أي شخص تعرفه وألطف وأكثر حماسة من أي شخص تعرفه تقريبا وهو يواجه وقتا صعبا في الحكم»، وأضاف «لماذا يتطوع أي شخص حقا، للقيام بهذه الوظيفة».
كما عرض، أول من أمس، فيلم آخر من الأفلام الـ،22 المشاركة في المسابقة الرسمية، وهو فيلم يدور حول ملحمة تاريخية «سيديكي بالاي» (محاربو قوس قزح)، للمخرج التايواني المولد وي تي شنغ.