بعد اعتماد عبدالله بن زايد تصميمه
بدء تصنيع « منطاد علـم الإمارات » في لندن
انتهى فريق منطاد الامارات برئاسة الكابتن طيار عبدالعزيز المنصوري رئيس الفريق من إعداد دراسة تحضيرية لإنشاء وتصنيع أحدث وأكبر منطاد للفريق وهو «منطاد علم الامارات»، الذي سيكون على شكل علم الامارات، للطيران به دوليا، علما بأنه سيكون الاول والوحيد في اسيا وإفريقيا وأوروبا، وبهذا المنطاد تصبح دولة الامارات الدولة الثالثة في العالم، بعد كل من اميركا وكندا.
ومن حيث الفكرة، أشار الكابتن المنصوري إلى إتمام الدراسة عن المشروع من حيث التقنية وقابلية الطيران بهذا الشكل المعقد من المناطيد، والتي تتطلب خبرة عالية وتقنية كبيرة في فن الطيران والكثير من الدعم المالي لإنجاح مثل هذه المشروعات التي اقتصرت طوال المدة السابقة على كل من الولايات المتحدة الاميركية وكندا.
أما عن حجم المنطاد الذي يأمل الفريق ان يصنعه قريبا، ويطلقه بمناسبة العيد الوطني الـ،40 متوجا احتفالات الإمارات بهذه المناسبة التاريخية، فقال مدير الفريق عبدالرحمن نقي، «يبلغ حجم كيس الهواء للمنطاد 105 آلاف متر مكعب هواء ويصل طوله إلى 50 مترا وعرضه 25 مترا، وبمحرك يضم حارقين اثنين من نوع شروكو قاذف النار بمعدل 15 مليون شمعة في الثانية، والذي سيشرف على تصنيعه المهندس الايطالي باولو بنانو، بالإضافة الى سلة كبيرة الحجم بميزات تؤهلها لحمل ذوي الإعاقة والنساء ومضخات هوائية ذاتية دوران المنطاد حول الخط العمودي لسلة كابينة القيادة، لتمكن وسائل الإعلام والجمهور من رؤية المنطاد في جميع الاتجاهات، بالإضافة الى معدات الطيران من مجسات الحرارة، ومقياس الارتفاعات، ومقياس السرعة ووسائل الاتصال الأرضي والجوي، وأجهزة الملاحة الجوية، والأمن والسلامة ومعدات الإسعاف الأولي والإطفاء».
من ناحية الشركة المصنعة، تم التواصل لتصنيع المنطاد، خلال الزيارة الأخيرة للفريق إلى لندن، مع شركة كامرون البريطانية، أفضل شركة في العالم، في مجال تصنيع المناطيد الحائزة شهادة ثقة ملكة بريطانيا.
وأضاف المنصوري أن دولة الامارات تستحق هذا العمل، خصوصا بعد وصولها إلى المركز الاول في العديد من المجالات، وعلى صعيد الطيران بالمنطاد أصبح فريق منطاد الإمارات، بعد الثقة الغالية والكبيرة التي أهداها إياه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة برعايته انطلاقة فريق منطاد الامارات، الممثل الوحيد، ليس لدولة الامارات فقط، بل لجميع الدول العربية، كونه الفريق الوحيد في مجال الطيران بالمنطاد الموجود في الساحة العالمية والغربية خصوصا، والذي أصبح ينافس الفرق العالمية رغم حداثة عمره الميداني.
أما من الناحية التقنية والفنية، فيضيف المنصوري أن «فريق منطاد الإمارات جاهز فنيا وتقنيا لما يملكه أفراده من إصرار وولاء لدولتهم الحبيبة وقيادتها الرشيدة ولما يقدمه شباب الامارات من وقت وجهده لرفع علم الدولة عاليا في جميع الدول، رغم ان منطاد العلم يتطلب العديد من الافراد لكبر حجمه».
وسيتولى مهمة التحليق والإعداد للمشروع الجديد فريق متكامل من منطاد الامارات برئاسة الكابتن طيار عبدالعزيز ناصر المنصوري وبإدارة مدير الفريق عبدالرحمن عبدالله نقي ومساعد الطيار حسن ناصر المنصوري وحسن علي الجسمي، بالاضافة الى محمد الطنيجي وخليل يوسف المنصوري.
وقد اختتم الفريق جولات عالمية متعددة بمناطيد القيادة الرشيدة التي أطلقها للطيران وهي منطاد «العالم لن ينساك يازايد»، المتوج بصورة المؤسس القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومنطاد «خليفة القائد»، المتوج بصورة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ومنطاد «فارس العرب»، المتوج بصورة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومنطاد «العهد»، المتوج بصورة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، قد أشاد في شهر رمضان المبارك بفريق منطاد الإمارات، على الفكرة الخلاقة الجديدة في مشروع تصنيع منطاد العلم، إذ وقّع على التصميم الخاص بمنطاد علم الإمارات، وأطلع الكابتن طيار عبدالعزيز المنصوري سموه على مشروع المنطاد الجديد للفريق، وهو منطاد علم الإمارات، ليكون ضمن مشروعات احتفالات الدولة بالعيد الوطني الـ،40 ويعد المنطاد الأول من نوعه في المنطقة، وقد أشاد سموه بالإنجازات الكبيرة لفريق منطاد الإمارات على الساحة الدولية، والتي تأتي ترجمة وتجسيداً للرعاية وللدعم الكبيرين من صاحب السمو رئيس الدولة لأبنائه شباب الوطن، تشجيعاً لمبادراتهم وإبداعاتهم الحديثة، من أجل رفع اسم الإمارات عالياً في المحافل العربية والدولية كافة، وتعميق روح الولاء والانتماء الوطني في نفوس الأجيال.
وبارك سموه للفريق تحليقه المميز والفريد من نوعه في ساحة الحرم المكي الشريف في السعودية، ليكون أول فريق في العالم يحلق في أجواء الحرم، وإنجازه التحليق في أكثر من 30 دولة عربية وصديقة. وقد اطلع سموه على إنجاز الفريق في تدشين منطاد مجلس التعاون الخليجي، المتوج بشعار المجلس وأعلام الدول الأعضاء، ومناطيد القيادات الخليجية، المتوجة بصور أصحاب السمو الملوك والرؤساء وأصحاب الجلالة أعضاء المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي وأعلام الدول الأعضاء.
كما استمع سموه لشرح فني لاحتياجات التحليق الجوي وأبعاده الفنية، وارتباطاته بدرجات الحرارة وحركة الرياح وأنواع الغاز المستخدم في التحليق.
وأثنى مدير فريق منطاد الإمارات عبدالرحمن نقي على تعاون المجلس الوطني للإعلام ووكالة أنباء الإمارات ووسائل الإعلام المحلية في تغطية جولات الفريق، ودعم الفريق بالمطبوعات والأقراص الإعلامية التوعوية عن إنجازات الدولة، والتي يتم توزيعها في مهرجانات المناطيد ومنافساتها التي يشارك فيها الفريق دولياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news