«مجموعة فرجام» تفتتح معرض «تراتيل من الجنة»

دشنت «مجموعة فرجام» في «مركز دبي المالي العالمي» أمس، معرضاً خاصاً يؤرّخ لحقبة تاريخية ثرية في صناعة حياكة السجاد، بمشاركة قطع نادرة من المقتنيات الخاصة للدكتور فرهاد فرجام.

ويسلّط معرض «تراتيل من الجنة» الضوء على وجه من أوجه الثقافة الإسلامية الثرية، حيث سيتعرّف زواره الى القيمة الجمالية والفنية الأخاذة التي تمثلها قطع السجاد في بيوت بلدان الشرق الأوسط على مدى قرون عدّة. ويتألف المعرض من مجموعة من قطع السجاد التي تمثل الحقبة الصفوية من القرنين السادس والسابع، والتي تنفرد بقيمة جمالية وحرفيّة عالية تشهد على براعة وحرفيّة الأسرة الصفوية التي حكمت فارس لأكثر من 200 عام، حيث مثّلت تلك الحقبة علامة فارقة في تاريخ الفنون الإسلامية.

ويتمحور معرض «تراتيل من الجنة» حول حرفة حياكة السجاد التي عرفتها البشرية منذ الحضارات القديمة. وقد انتقلت قطع السجاد النادرة المعروضة من جيل إلى آخر، ومن قرن إلى آخر، لتزداد قيمتها وندرتها وأهميتها، جنباً إلى جنب مع الفنون التقليدية، مثل فن صناعة الكتب والأعمال المعدنية والمنسوجات التي غدت، عاماً تلو آخر، من أهم معالم الفنون الإسلامية المتوارثة على مدى قرون.

وعلاوة على المنسوجات وقطع السجاد النادرة، تتضمّن مقتنيات د. فرهاد فرجام قطعاً تمثل الإسلام بكل حقبه وأوجه حضارته، كما تمثل مساحة جغرافية شاسعة تمتد من الأندلس إلى الهند في عهد المغول، وتشمل مخطوطات قرآنية، ونصوصاً قديمة، ولوحات خطيّة، وكتباً في العلوم والرياضيات، ودواوين شعر، فضلاً عن مشغولات معدنية مزخرفة، ومشغولات زجاجية، وزخرفيات ومنمنمات وفخاريات ومنسوجات ومجوهرات وقطعاً نقدية معدنية، وغيرها الكثير.

يُذكر أن ثمة قرابة 2000 من قطع السجاد التي تعود إلى عهد الصفويين موزعة حول العالم اليوم، غير أن قلة قليلة منها موجودة بمنطقة الشرق الأوسط، ما يجعل معرض «تراتيل من الجنة» فرصة مهمة للتعرّف، عن قرب، الى جمالية وبراعة هذه الحرفة وجذورها الضاربة في التاريخ.

ويستقبل معرض «تراتيل من الجنة» الجمهور حتى مطلع شهر نوفمبر المقبل.

تويتر