أحلام تهتم بدراسة أبنائها.. وميريام تطلق جديدها.. وديـانا «سفيرة سلام»

نشـاط مطـربات يعـود «بين العيدين»

صورة

عاود فنانون عموماً، ومطربات خصوصاً نشاطهم، من أجل استثمار موسم «ما بين العيدين»، على الرغم من تزامن بداياته مع موسم العودة إلى المدارس، بعد «كمون إجباري» خضعوا له طوال شهر رمضان، وسبقه مرحلة أخرى لم تكن السوق مهيأة لاستقبال جديدهم، بسبب الانشغال بـ«ربيع الثورات العربية»، التي شهدها ولاتزال عدد من البلدان العربية.

وتوالت في المرحلة الأخيرة المؤتمرات الصحافية لمطربات للاعلان عن إصداراتهم الجديدة ومشروعاتهم الفنية، أحدثها دعت إليه، أول من أمس، في فندق «فيرمونت» بدبي شركة «إي.إم.آي»، التي تتخذ مقراً لها في مدينة دبي للإعلام، وترتبط بشراكة مع عدد من شركات الإنتاج في القاهرة، بغرض إطلاق البوم جديد بعنوان «من عيوني» للفنانة ميريام فارس.

وكان الإعلان بمثابة إشارة عملية على استئناف تنافس الشركات على تسويق أعمال فنانيها، وإشارة أيضاً على استمرار دبي في موقعها وجهة مفضلة لتلك الشركات، من أجل إطلاق وترويج منتجاتها الفنية.

تفرغ

في إطار مختلف، أطلت المطربة الإماراتية أحلام من جديد، معلنة وقف نشاطها مؤقتاً لمدة أسبوع، بسبب التفرغ لمراعاة عودة أبنائها إلى المدارس، ثم استئناف نشاطها الفني من دبي عبر جولة برنامج «عرب ايدول» في الإمارة.

استراتيجيات مكررة

لم ينفِ الملحن الإماراتي إبراهيم جمعة، تعمد بعض الفنانين إثارة الجدل لأغراض تتعلق بتسويق أعمالهم، لكنه استدرك «الجمهور، ومعه الإعلام أصبحا أكثر وعياً من أي وقت مضى، ولم يعد بالإمكان تمرير أعمال ضعيفة لكل الوقت، فرغم أن هذه الآلية قد تجلب بالفعل ما يشبه الدعاية المجانية لبعض الأعمال، لكنها غير كفيلة بترويج حقيقي لبضاعة فنية سيئة».

ووصف صحافيون سياسة «إثارة الجدل» مع الألبومات التي تطرح لأول مرة في الأسواق، ثم التوقف عن تفسير الموقف، من أجل تلافي تبعات قانونية، بأنها «استراتيجيات مكررة من قبل فنانين وشركات إنتاج لأهداف تسويقية بحتة».

وقال الناقد الفني بجريدة «الأهرام» المصرية، مدحت حسن، إن «الأمر يتعدى حواجز سوق الغناء، ليشمل أيضاً الأعمال الدرامية، سواء التلفزيونية أو السينمائية، إذ إن الاهتمام بالخلافات واعتراض أوساط فنية، خصوصاً على بعض أعمال لفنانين، يوفر لهم مساحات أوسع في النشر».

واستدعت مسؤولة الملف الفني بجريدة «البيان» عبادة إبراهيم، عدداً من أحدث القضايا الخلافية التي أدت لزيادة الاهتمام الجماهيري بمنتجات فنية بعينها، مضيفة: «الإشكالية تتعلق في أحد جوانبها بممارسة بعض وسائل الإعلام، خصوصاً المتخصصة منها في مجال الفن، إذ تتولد قناعة لدى بعض الفنانين بأنه في حال عدم وجود قضايا خلافية، فإن فرص الانتشار تبدو ضئيلة».

فيما بثت الفنانة ديانا حداد عبر مدير أعمالها خبراً من العاصمة الباكستانية إسلام آباد، عن انضمامها إلى قائمة المطربين الذين يحملون لقب «سفير»، جاء فيه أن «الفنانة الإماراتية من أصل لبناني ديانا حداد تم منحها لقب (سفيرة السلام) خلال وجودها في باكستان».

إذ ذكر الخبر أن مجموعة من منظمات السلام الدولية بحثت بين مشاهير الخليج العربي، لتعيين «سفير للسلام» بمنطقة الشرق الأوسط، واتفقت على تنصيب النجمة ديانا حداد «سفيرة السلام» لهذه المنظمات الدولية التي تعمل في شؤون الأعمال الخيرية والإنسانية.

المطربة اللبنانية ميريام فارس، التي حرصت منذ بداياتها أن تكون دبي إحدى محطاتها التسويقية، خرجت في تصريحاتها عن التوقع داخل الشـأن الفنـي. واعتبرت أن الزج بألبوم غنائي في ظل الأوضاع الملتهبة خلال الثورات العربية الجديدة «مغامرة»، قبل أن تستدرج بالتعبير عن ثقتها بنجاح مغامرتها، محيلة إلى أرقام ذكرتها عن تحقيق الألبوم نجاحات قياسية، وهي المعلومة التي يرددها معظم الفنانين حالياً في المؤتمرات الترويجيـة لألبومات لم يتم طرحها سوى منذ أيام معدودة، ومعظم الجمهور لايزال يجهل طرحها بالأساس، لعـدم الإعـلان عنها في الصحافـة مسبقاً.

جولة

ميريام التي من المتوقع أن تقوم بجولة على مدن وعواصم عربية لأهداف تسويقية، بدت مدافعة عن غنائها في الألبوم بلهجات خليجية ومغربية وعراقية، غير مقرّة بأن الهدف هو جذب شرائح مختلفة من الجمهور لاقتناء الألبوم.

وقالت: «كان من المفترض أن يكون الألبوم خليجياً بالكامل، على أن يتم دمج الأغنية المغربية في ألبوم منفصل، لكن بثها كأغنية مصورة عجل بطرحها في هذا العمل، من أجل تجنب تأخير طرحها».

اتهام

على الرغم من أن ميريام قامت مسبقاً عبر أكثر من جهة إعلامية بالرد على اتهام الفنانة صوفيا المريخ لها بأنها شوّهت التراث المغربي، سواء باستخدامها مفردة «أتلاح»، أو بمحاولتها استعارة رقص من الفلكلور المغربي «جاء أقرب للرقص الهندي»، على حد تعبير المريخ. لكن ميريام رفضت التعليق على هذا الأمر في المؤتمر، فيما أوقعها انفعالها بإثارته، إذ قالت إن «جمهوري كبير، ولم أعتد أن أرد على رأي فردي، ولا يمكنني أن أرد على كل شخص يبدي رأيه في أعمالي، سواء كان بالسلب أو الإيجاب».

وأضافت ميريام، التي قدمت تجربة مسرحية، ثم سينمائية استعراضية هي «سيلينا» بدور الفنانة فيروز، فضلاً عن تقديمها فوازير تلفزيونية استعراضية، أنني «أقوم بمتابعة ثقافة وفلكلور كل شعب اغني بلهجته»، مؤكدة أنها استفادت من كل تجاربها السابقة. ولم تنس ميريام الترويج خلال المؤتمر لأحد تطبيقات شركة بعينها على جهاز «آي فون»، معتبرة أنها أول فنانة عربية تصدر تطبيقاً خاصاً عليه.

وتابعت: «سأتواصل مع المعجبين بكل تأكيد من خلال هذا التطبيق الذي أخصص وقتاً بشكل مستمر له».

تويتر