خالد البدور. تصوير: إريك أرازاس

شجن البدور في «كُتّاب الإمارات»

إلى كل الشباب العربي في كل المدن العربية؛ اختار الشاعر الإماراتي خالد البدور ان يبدأ بها الأمسية الشعرية التي نظمها له اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ـ فرع أبوظبي، مساء أول من أمس. مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب هم الذين يسجلون ملاحم يومية، ويرسمون مستقبلاً أفضل للعالم، «هؤلاء الكلمات لا تكفي للتعبير عن مكانتهم».

وقدم البدور، خلال الأمسية، مجموعة من قصائده اختلفت موضوعاتها، لكنها جميعا حملت بين سطورها حالة من الشجن والحزن الشفيف، ارتبط في بعض الأحيان بمشاعر الفراق والبعاد وانزواء المشاعر مع مرور الزمن، مثل ذلك الأبيات من قصيدة «تمتمات»:

مديدا كان الليل

ولا مباليا

والشمعة المغطاة بالغبار

باردة كأصابعنا

أي جدوى ليوم جديد

حين نكتفي ببعض التمتمات

ثم نبعثرها

كورق على الطاولة

قبل أن نفترق.

كما كانت البيئة الإماراتية خصوصا الساحلية حاضرة في القصائد استعرض فيها الشاعر جانباً من ذكريات طفولته، ربما كإشارة لذاكرة المجتمع، ملامح من الحياة الاجتماعية التي كانت سائدة في فترة ما قبل اكتشاف النفط، وارتباط الانسان الإماراتي بالبحر كمصدر للرزق، ونافذة على الحياة الخارجية، وعكست قصائده حنيناً للحياة القديمة وأسى على تلاشي بعض ملامحها من الحياة اليومية في الوقت الحاضر، وقد تنوعت هذه القصائد بين الفصيحة والنبطية، ومنها قصيدة «بدو مجهولون»، التي قال فيها:

صور باهتة تتلاحق في رأسي،

وقت طويل وفارغ مر مذ غفوت

وعاد البدو

يغزون حاضري بوجوههم الرملية.

ويستطرد:

أعرف أن ذاكرتي نسيت شكل الماء

كنت تائها مثلهم

يهيمون بلا أرض

الباحثين منذ قرون عن النجوم.

كما ألقى البدور قصائد أخرى، من بينها «قال الساحل»، و«ما يذرفه النهار»، و«عما قريب»، ومن القصائد باللهجة النبطية «هاتف رن»، و«بدو».

الأكثر مشاركة