موسيقى عربية في بينالي «بيرفورما» الأميركي
أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن مشروع للموسيقى العربية «زيارة إلى الطرب» الذي قام بتنظيمه فنان الصوت اللبناني طارق عطوي. ويقام العرض الأول لليلة واحدة في الخامس من نوفمبر المقبل، في الولايات المتحدة الأميركية، ضمن أسبوع الافتتاح لبينالي نيويورك الدولي للفنون المعاصرة «بيرفورما 11»، في دورته الرابعة التي تمتد من الأول حتى 21 نوفمبر المقبل. ويلي العرض الأول أكثر من 100 عرض لمجموعة من الفنانين في تظاهرة موسيقية تستمر ثلاثة أسابيع. وذكر بيان صحافي للمؤسسة، امس، ان المشروع الموسيقي يتضمن عناصر من عوالم الموسيقى الكلاسيكية العربية، يؤديها 13 موسيقياً وفنان صوت، وفق أساليبهم الخاصة، حيث تراوح خبراتهم وتجربتهم الموسيقية ما بين الـ«هيب هوب» والموسيقى الالكترونية.
«زيارة الى الطرب» أنتجت بتكليف «بيرفورما 11»، ومؤسسة الشارقة للفنون، وهو واحد من 12 مشروعاً أنتج بتكليف من بينالي نيويورك. ويأتي هذا العرض المقام في أميركا جزءاً من دعم المؤسسة التي أنشئت مبادرة لدعم وتطوير الفنون في منطقة الخليج والوطن العربي، من خلال توفير فرص الدعم الحقيقي لها محلياً وعالمياً عبر برامج العروض الدولية، وبرامج التبادل الثقافي.
وتستضيف مؤسسة الشارقة للفنون العرض الأول لـ«زيارة إلى الطرب» في مارس من العام المقبل. وقالت الشيخة حور القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، إن مشروع «زيارة إلى الطرب» هو «حدث استثنائي يكشف حقاً عن جمال الموسيقى العربية التقليدية، كما أن رؤية طارق عطوي في تحديث هذه المختارات من الموسيقى العربية الشهيرة، وإيجاد سبل جديدة للحفاظ عليها، تثير الإعجاب. ويسرني أن تتشارك المؤسسة مع بينالي بيرفورما في نيويورك، ونحن نتطلع إلى حضور هذا العمل في الإمارات في مارس المقبل». ويتم تقديم العرض الذي يمثل نتاج بحث في نيويورك، ويضم كلاً من أنتي بوب كونسورتيوم، بالإضافة إلى الفنانين أورويل بارثليمي، وجوناثان بوتشر، ودي جي سبوكي، وياسمين حمدان، ولوكاس ليجيتي، وروبرت لو، وراز مسيني، وفانتوم أوركارد (زينة باركنز، إيكو موري، شارة باركنز) وإليوت شارب. وقال عطوي منظم الفعالية «هذا المشروع بمثابة إعادة إحياء التراث العالمي في العصر الذهبي، خصوصاً في العالم العربي، الذي يبدو كأنه قد نسي في النصف الثاني من القرن الـ20 في ظل التغير والاضطراب». وأن مشروع «زيارة إلى الطرب» إعادة اكتشاف عصر النهضة من خلال جميع لغات الصوت والموسيقى والأداء». وذكرت مديرة بينالي بيرفورما والقيم في غولدبرغ آدز، روز لي «لقد كان العمل مع طارق عطوي تجربة مثيرة للاطلاع على تاريخ الموسيقى العربية والطرب، وكل من الفنانين الذين قدموا إلى بيروت قد تغيروا تماماً، وهذا هو الهدف من التعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون، لإيجاد تبادل حقيقي للأفكار والمشاعر».