اختيرت ضمن أبرز 6 وجهات عالمية لإقامة الفعاليات
دبي.. أفضل مدينة للمهرجانات
فازت دبي بجائزة «أفضل مدينة للفعاليات والمهرجانات العالمية» في الشرق الأوسط، وجاءت ضمن أفضل ست مدن عالمية لإقامة المهرجانات والفعاليات على مستوى العالم. وأعلن الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات، الهيئة الدولية المتخصصة في تطوير ودعم وتقييم الفعاليات والمهرجانات، عن اختيار دبي للفوز بالجائزة خلال حفل رسمي أقيم أخيراً في مقر الاتحاد على هامش معرض ومؤتمر المهرجانات والفعاليات العالمية الـ56 في مدينة فورت وورث، تكساس ـ الولايات المتحدة الأميركية.
وشملت قائمة المدن الفائزة، إلى جانب دبي، مدن جوهانسبرغ من جنوب إفريقيا، وساوباولو من البرازيل، وانديانابوليس من الولايات المتحدة الأميركية، وشنغهاي من الصين، وسيدني من استراليا.
وأهدى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس لجنة التنمية الاقتصادية رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، هذا الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي كان أول من وجّه الى إقامة وتنظيم مهرجان في دبي بمواصفات عالمية، مؤكداً أن الجائزة جاءت تتويجاً لجهود حكومية حثيثة على مدار الأعوام السابقة لجعل دبي بيئة مثالية لإطـلاق المبادرات المبتكرة، واحتضان الفعاليات والمهرجانات الكبرى التي تثري الدخل المحلي، وتسهم بشكل مباشر في تنشيط القطاعات الاقتصادية المهمة.
أسباب الفوز تعد جوائز الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات العالمية إحدى أهم الجوائز في مجال صناعة المهرجانات في العالم، التي أطلقت بهدف تسليط الضوء على أفضل الممارسات والمقاربات الإيجابية لتطوير صناعة المهرجانات على مستوى مدن العالم، وقياس تأثير هذه المهرجانات على المستويين الاجتماعي والاقتصادي في المدن التي تنظمها، ومدى الدعم المحلي الذي تلقاه هذه الصناعة بشكل عام. وعدّد الاتحاد الدولي الأسباب الرئيسة التي أدت إلى فوز مدينة دبي بالجائزة، ومنها «الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به مدينة دبي في قلب الشرق الأوسط، ونقطة وصل بين أوروبا والشرق الأقصى، ما كان عاملاً مهما لنجاحها في تبوؤ هذا المركز، وتعد دبي نموذجاً اقتصادياً مثالياً في تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد على قطاع النفط فقط، إذ إن معظم دخل الإمارة يأتي من قطاعات غير نفطية، مثل: السياحة والعقارات والخدمات المالية، شأنها في ذلك شأن الدول الغربية المتقدمة التي تعتمد الاستراتيجية الاقتصادية نفسها، بالإضافة إلى أن الإمارة استحوذت على انتباه العالم أجمع من خلال مشروعاتها العقارية المبتكرة والعملاقة، واستضافتها للعديد من الفعاليات والمؤتمرات العالمية الضخمة، خصوصاً الرياضية منها». وتعد دبي كذلك واحدة من المدن القليلة التي جذبت انتباه العالم بحيويتها المستمرة وأجوائها الاحتفالية الجذابة، وتواصل دبي تألقها سنوياً من خلال مبادرات مبتكرة وفعاليات ضخمة مثل: مهرجان دبي للتسوق، ومهرجان دبي السينمائي الدولي، وكأس دبي العالمي لسباق الخيل، وبطولة «دبي ديزرت كلاسيك» للغولف. وتقسم الجائزة إلى ثلاث فئات: المدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة، وفئة المدينة التي يراوح عدد سكانها ما بين 100 ألف ومليون نسمة، والفئة الثالثة المدينة التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة، وجاءت دبي ضمن هذه الفئة. |
عوامل نجاح
قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إن «حكومة دبي كانت الرائدة على مستوى المنطقة من حيث وضع استراتيجيات تدعم صناعة المهرجانات والفعاليات الكبرى منذ منتصف التسعينات، ومنذ البداية اتضح صواب هذه الاستراتيجية من خلال الآثار الاقتصادية الإيجابية المباشرة على قطاعي الفعاليات والتجزئة في دبي بشكل أساسي، وعلى العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى بشكل عام، إذ أدركت الحكومة أهمية هذه الصناعة في رفد الناتج المحلي الإجمالي، وفي الترويج لدبي وجهةً رئيسةً للسياحة والأعمال على مستوى العالم».
وأضاف أن «حصول دبي على الجائزة جاء نتيجة لعوامل مجتمعة، وأهمها التناغم والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، اللذين يعملان جنباً الى جنب وفق رؤية موحدة، ما أسهم بشكل كبير في سرعة تعافي الاقتصاد المحلي لإمارة دبي مقارنة بمثيلاتها من دول العالم، خصوصاً أننا لم نتوقف عن تنظيم واحتضان المهرجانات والمؤتمرات العالمية خلال سنوات التباطؤ الاقتصادي العالمي، وهو ما أعتقد أنه كان عاملاً أساسياً في منح الجائزة لدبي».
جهود
أعربت المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، ليلى سهيل، التي تسلمت الجائزة باسم دبي، عن سعادتها بحصول دبي على هذه الجائزة المرموقة في عالم صناعة المهرجانات العالمية، مؤكدة أن الجائزة هي نتاج لجهود كل الدوائر الحكومية وشركات القطاع الخاص، الذين قاموا بدعم رؤية قيادة دبي منذ إطلاق مهرجان دبي للتسوق في عام ،1996 لتصبح دبي من أفضل المدن العالمية في هذا المجال، متبوئةً مركزاً متقدماً كواحدة من أفضل الوجهات الرئيسة في العالم للترفيه والأعمال. وقالت ليلى سهيل إن «هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق لولا الدعم الحكومي المتواصل لقطاع الفعاليات والمهرجانات في دبي، إذ يقوم العديد من دوائر حكومة دبي بتقديم مختلف أنواع الدعم للمهرجانات التي تحتضنها الإمارة على مدار العام، بالإضافة الى تنظيم عدد من الفعاليات، والمعارض والمؤتمرات الدولية».
وأضافت «كما أن القطاع الخاص في الإمارة له نصيب كبير في حصول إمارة دبي على هذه الجائزة، إذ لم تتوانَ أكبر شركات القطاع الخاص عن تقديم الدعم المادي والاستراتيجي لمهرجانات دبي على مدى أكثر من عقد ونصف العقد، خصوصاً في السنوات القليلة الماضية التي شهدت تباطؤاً اقتصادياً في العديد من الدول والمدن، ولكن دبي حافظت على أجوائها الاحتفالية على الرغم من التحديات، ولم تتوقف مهرجاناتها واحتفالاتها بسبب هذا الدعم والتعاون المتواصل بين القطاعين الحكومي والخاص». وقالت «منذ انطلاقة الدورة الأولى من مهرجان دبي للتسوق في عام ،1996 حافظت دبي عاماً بعد عام على ريادتها في صناعة المهرجانات والفعاليات ذات المستوى العالمي في المنطقة، وأصبحت لدينا كفاءات وخبرات تراكمية لديها القدرة على أن تحافظ على هذه الصدارة، وترتقي بمستوى الفعاليات الى آفاق جديدة، خصوصاً أن مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري لديها الكثير من الخطط الاستراتيجية والخطوات العملية التي ستحقق هذه الأهداف وأكثر على مدى السنوات المقبلة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news