بالأحمر

سقوط الوهم

عمر الشريف. أ.ب

ما الذي يدفع الفنان عمر الشريف لارتكاب خطأ يطيح بجماهيريته، حين صفع إعلامية طلبت منه التقاط صورة معه للذكرى، بعدما صدقت، ومعها أجيال متتالية، صورة الفتى الأول، والشاب الرومانسي صاحب الصوت الدافئ، أو الفارس الذي دائماً ما يصارع الأشرار للفوز بقلب الجميلة في نهاية الفيلم؟

تلك الصورة التي طالما صدرتها السينما العربية لعمر الشريف على مدى أعوام طويلة، انهارت في لحظة واحدة، ليثبت الفنان الكبير أن تلك «الصورة» لم تكن سوى خدعة. وجاءت تلك الصفعة للمعجبة لتفيقنا من هذا الوهم، ولنكتشف الكذبة التي عشناها.

لم تكن الصفعة موجهة إلى وجه معجبة ارادت التقاط صورة، لكن لأجيال آمنت بمكانته فناناً ومثلاً أعلى، ولعل أقل ما يمكن ان يقوم به هو اعتذار واضح وصريح لا يحتمل تفسيرات او احتمالات، وقتها قد يقتنع البعض بأن الصورة القديمة لاتزال «صالحة للاستهلاك الجماهيري»، أما ما ذكره عمر الشريف في بيانه الرسمي من أن ما حدث نتيجة شعوره بالتوتر والعصبية، إضافة إلى تعرضه لعملية جراحية قبيل مهرجان الدوحة السينمائي الذي شهد الواقعة، وكذلك سنوات عمره التي تتجاوز الثمانين، فكلها تعد مبررات قوية لأن يعتذر النجم العربي العالمي عن حضور المهرجانات والمناسبات الفنية والاجتماعية، لكنها لا تصلح مبررات لتوجيه إهانة علنية لإحدى معجباته.

تويتر