كتبت كلماتها ماجدة الرومي ويشارك فيها 24 فناناً بينهم شاكيرا

أغنية خيرية لـ «بكرة» أفضل

«بكرة» أحدث الأعمال الخيرية الفنية. من المصدر

على الرغم من التسمية العربية لأغنية «بكرة» التي يطلقها اليوم من فندق «ون آند أونلي» في جزيرة النخلة، بمنطقة الجميرا في دبي، بمشاركة 24 فناناً من 16 دولة عربية، إضافة إلى الفنانين العالميين «أيكون»، و«شاكيرا» بهدف دعم مشروع خيري للأطفال، إلا أن حضور المؤتمر الصحافي الذي عقد، أمس، للكشف عن تفاصيل الحدث، بدوا متشككين، في أن كلمات الأغنية مكتوبة باللغة العربية، وتساءل صحافيون عرب في ما بينهم عما إذا كانت الفنانة ماجدة الرومي قد قامت بكتابة أشعار باللغة الإنجليزية، وهي شكوك دعمها الغياب التام للغة العربية في وقائع المؤتمر، سواء كانت لغة تقديم أو لغة ترجمة لكلمات المتحدثين، بمن فيهم جهات محسوبة على مؤسسات تعنى بالتراث مثل «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث»، ما دفع الفنان صابر الرباعي الذي جاءت كلمته في ختام المؤتمر، إلى استئذان الجميع بأنه يفضل التحدث باللغة العربية. وأعرب الرباعي لـ«الإمارات اليوم» عن انزعاجه من غياب العربية حتى كلغة ترجمة في المؤتمر، في ظل حضور شخصيات لا تجيد العربية مثل المنتج الأميركي من أصل سوري مالك العقاد، مخرج الأغنية المصورة للعمل، والمنتج كويسني جونز، وأضاف الرباعي «أعتبر الأمر خطأ غير مقصود، ما كان يجب أن يحدث، لذلك رغم قدرتي على التصريح بالإنجليزية أو حتى الفرنسية، فقد رأيت أنني مطالب أمام ذاتي أولاً، وأمام ثقافتي العربية التي أعتز بها ثانياً، ان أكون عربي اللسان في هذا المقام. واستطرد «التصريح باللغة العربية لاسيما عندما يكون الحدث ومكان الاستضافة عربيين بكل تأكيد لا يلغي عالمية الحدث، ومن الممكن التواصل مع سائر الضيوف عبر الترجمة، سواء من أو إلى العربية، وهذا جزء من إبداء الاحترام المستحق للحضور وللثقافة العربية، لكن في ظل الهدف الأسمى للحدث فإنني أؤكد أن الخطأ عرضي، وغير مقصود».

مشاركون

يشارك في أداء الأغنية الخيرية عدد كبير من الفنانين العرب من بينهم: كاظم الساهر (العراق)، مروان خوري (لبنان)، شيرين عبدالوهاب (مصر)، تامر حسني (مصر)، صابر الرباعي (تونس)، لطيفة (تونس)، فايز السعيد (الإمارات)، أسماء المنور (المغرب)، حياة الإدريسي (المغرب)، حسناء زلاغ (المغرب)، سعاد ماسي (الجزائر)، شب جيلاني (ليبيا)، ديانا كرزون (الأردن)، هاني متواسي (الأردن)، ناصيف زيتون (سورية)، ريم البنا (فلسطين)، عيسى الكبيسي (قطر)، فهد الكبيسي (قطر)، وصلاح الزدجالي (سلطنة عمان)، أحمد الجميري (البحرين)، وعد (السعودية)، مشاعل (السعودية)، أحمد حسين (الكويت). كما يشارك النجم العالمي المرشح لجائزة غرامي (إيكون)، إضافة إلى المغنية الكولومبية (شاكيرا).

تنسيق

الرباعي الذي أكد أنه يتحدث بشأن «بكرة» بناء على تنسيق مع مختلف الفنانين المشاركين في المشروع، ومنهم ماجدة الرومي، وكاظم الساهر، وشيرين عبدالوهاب، وتامر حسني، وفايز السعيد وغيرهم، لم ينف وجود أهداف أخرى في طيات الهدف الخيري الإنساني للحدث، مضيفاً «هذا أمر مؤكد، ويبدو مشروعاً ما دام الأمر يحمل فائدة للمجتمع، لكن هذا الهدف بكل تأكيد يتعلق بجهات أخرى، وليس بالفنانين المشاركين في «بكرة»، الذين جاءوا جميعاً بدافع من المسؤولية الاجتماعية للفنان، وليس من أجل تحقيق مكسب مادي أو حتى دعائي، لأن العمل بالفعل احتاج إلى تنسيق ووقت وجهد لم يكونا يسيرين إلا بفضل تلك الرغبة الملحة في التكاتف لإخراج عمل يخدم شريحة مهمة من المجتمع العربي، هي شريحة أطفال اليوم ورجال الغد».

تقدير

أغنية «بكرة» التي أنتجها بشكل مشترك كل من المنتج كوينسي جونز ورجل الأعمال الإماراتي المهتم بالمشروعات الاجتماعية بدر جعفر، هي النسخة العربية من أغنية كوينسي جونز

Tomrrow (Better You,Better Me) الحاصلة على جائزة «غرامي»، إذ سينطلق العرض العالمي الأول لها اليوم تحت رعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، فيما سيخصص ريع هذا المشروع والتبرعات التي يجمعها الصندوق العربي للثقافة والفنون لصالح برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وهيئة «دبي للثقافة والفنون»، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وغيرها، وذلك لتمويل برامج تعليمية موجهة للأطفال في مجالات الموسيقى والفنون والثقافة في العالم العربي. شارك في تسجيل هذه الأغنية 24 فناناً من 16 بلداً في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وتتصدر قائمة المشاركين في هذا العمل الفني الضخم الفنانة ماجدة الرومي التي كتبت كلماتها. وقال المنتج الموسيقي «كوينسي جونز» المنتج المنفذ والمنتج للأغنية الخيرية والفيديو الموسيقي للحاضرين: «لطالما احترمت وقدرت روح الإصرار والتحدي التي تتمتع بها شعوب منطقة الشرق الأوسط، كما اعتبر أن تعاوني مع صديقي العزيز بدر جعفر لإنجاز هذا المشروع الذي يمكن أن يصبح رمزاً، وأن يحدث فرقاً في حياة الناس في المنطقة انتصاراً شخصياً لي». وأوضح رجل الأعمال الإماراتي بدر جعفر «إنني أعتبر مشروع «بكرة» الخيري حلماً له مكانة خاصة لدي، وانه لأمر رائع أن أرى هذا الحلم يتحول إلى واقع. تعتبر الفنون من أكثر الوسائل قوة وفاعلية التي يستطيع الناس من خلالها ايصال رسالتهم إلى مختلف أنحاء العالم وإلى مختلف الثقافات، وإنه لأمر رائع أن نشهد مشاركة هذا النخبة من ألمع الفنانين من خلال مواهبهم وحب الجمهور لهم لنشر التقدير والاحترام لوسيلة التغيير هذه»، موضحاً أن «هذا المشروع يهدف إلى بث الأمل بمستقبل أفضل في المنطقة، ومن المؤكد أن الوسيلة المثالية لتحقيق هذا الهدف هي من خلال رعاية مواهب جيل المستقبل وتحقيق أحلامهم».

تويتر