الاستديوهات الإماراتـية.. هل تستعيد مجد الثمانيــنات؟
«استديوهات عجمان تقدم»، و«تم التصوير في استديوهات عجمان».. عبارتان طالما تصدرتا مقدمات أنجح الأعمال الدرامية التي عرضت في فترة الثمانينات، ومازالت محفورة في ذاكرة المشاهد العربي في كل مكان. والآن وبعد غياب سنوات طويلة عن الإنتاج الدرامي، تشهد الفترة الحالية عودة حثيثة لاسم الإمارات ليتصدر أعمالاً درامية وفنية، عبر مناطق إعلامية حرة استطاعت أن تجتذب كثيراً من صناع الأعمال الدرامية للاستفادة مما لديها من إمكانات عصرية متطورة، وما تقدمه من تسهيلات ودعم متنوع. ومن أبرز هذه الجهات المنطقة الإعلامية الحرة للعاصمة أبوظبي «تو فور 54» التي توفر بيئة متميزة للإبداع والإنتاج الفني والدرامي بما لديها من امكانات متطورة، كما أوضح الرئيس التشغيلي فيها، ونائب الرئيس التنفيذي، وين بورغ لـ«الإمارات اليوم»، وقال ان «تو فور 54 إنتاج» تملك ستة استديوهات تلفزيونية عالية الوضوح، تراوح مساحتها بين 60 و650 متراً مربعاً، وهي مجهزة جميعها للتصوير وفق التقنيات العالية الوضوح ونظام «بايس لايت» السينمائي المتطور، بما يجعل هذه الاستديوهات مثالية لتصوير عدد كبير من الإنتاجات كالتغطيات، والبرامج الإخبارية، والرياضية، وعروض الألعاب، وللأعمال الدرامية، والترفيهية، والواقعية، والتجارية وغيرها، إضافة إلى توفير الاستديوهات الكبرى التي تتناسب مع أعمال الإنتاج الضخمة.
وأشار بورغ إلى أن هناك أعمالاً عدة تم تصويرها في الاستديوهات من بينها عدد من البرامج والمسلسلات التلفزيونية، إلى جانب برنامج الدوري الإنجليزي الممتاز وغيرها من برامج قناة أبوظبي الرياضية و The Buzzerh «يا هلا» الذي يعرض على تلفزيون روتانا خليجية. ولفت إلى أن العملاء الذين يرغبون في الاستفادة من تسهيلات ومرافق «تو فور 54»، أمامهم خياران: إمّا استخدام الخدمات والمرافق من دون فريق عمل، أو مع فريق عمل متخصص، حيث يضم فريق عمل «تو فور 54» نخبة من التقنيين ذوي الاختصاص والموظفين الخبراء والفنّيين المؤهلين، إضافة إلى متخصصين ذوي خبرات عالمية في هذا المجال، وذلك لتأمين مزيد من الاستشارات المتخصصة.
وأكد أن «تو فور 54 إنتاج»، تعمل على توفير خدمات عالية الجودة لتضاف إلى تقنيات استديوهاتها ووحداتها العالية، وذلك لتأمين احتياجات مبتكري المحتوى الإعلامي والترفيهي في العالم العربي. وتملك 23 وحدة عالية الوضوح لعمليات ما بعد الإنتاج، منها 13 وحدة للمعالجة المرئية والتوليف، وأربع وحدات لمعالجة الصوت والمكساج، وأربع للغرافيك ووحدتان للعمليات الفنية الختامية. كما تُعد «تو فور 54 إنتاج» أول مستخدم لتقنيات نظام «بايس لايت» في الشرق الأوسط، الذي يهدف لرفع جودة الصورة لتوازي جودة الصورة السينمائية عن طريق معالجته درجات اللون، الأمر الذي يسمح بتعديل درجات الوضوح والدقة في درجات البكسلات والألوان عن طريق تعديل دقة العينات في الثانية الواحدة، وذلك لشتى الأعمال الإعلامية والترفيهية المصورة. ويسهم هذا النظام أيضاً في سهولة إنشاء الدرجات المعقدة والمؤثرات وتتبع الحركة. ويعتبر هذا البرنامج محركاً أساسياً لبيع أعمال صنّاع الأفلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف بورغ ستوفر (تو فور 54 إنتاج) خدمات فريدة لإدارة الأصول الإعلامية بأحدث الأساليب، التي تشمل مرافق الفهرسة وتصنيف المحتوى والأرشفة الإلكترونية وأنظمة الاحتياط وأنظمة استرجاع المحتوى في حالات الكوارث، وهي خدمات تتوافر فقط في شركات البث، وللاستعمال الداخلي فقط. كما تزود الشركات بآخر ما توصلت إليه تكنولوجيا وسائل اتصالات خدمات البث، التي تضمن عملية الاستقبال والإرسال من وإلى الأقمار الاصطناعية». في ظل كل هذه الإمكانات الهائلة التي وفرتها الإمارات، يبقى السؤال: هل حان الوقت لتستعيد مجدها في عالم الدراما؟ وما الذي ينقصها لتحقيق هذا الطموح؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news