بالأحمر
اعتذار « إم بي سي ماكس »
اعتذار قناة «ام بي سي ماكس» بشكل رسمي عن عرض بعض المشاهد غير اللائقة على شاشتها عبر أحد الأفلام الأجنبية، بادرة جيدة وتقليد إيجابي تفتقر إليه قنوات فضائية عربية عدة، رغم تشكيك بعض القراء والمتابعين في نوايا القناة، واعتبار أن الاعتذار يقصد به لفت الانتباه إلى ما تتميز به القناة من التزام وشفافية في التعامل مع الجمهور.
لكن من جهة أخرى، يفتح اعتذار القناة عن مشهد غير لائق تسرب إلى شاشاتها، وهي القناة التي تخاطب الأسرة العربية بجميع أفرادها، مجال التساؤل حول مضامين الأفلام التي تعرض على القناة وغيرها من القنوات الأخرى، التابعة لمجموعة «ام بي سي» أو غيرها، فكثيراً ما تعرض أفلام ذات محتوى اجتماعي متميز، لكنها تتضمن لقطة أو عبارة تحمل رسائل سياسية وايديولوجية مبطنة تتراكم في أذهان المشاهدين، خصوصاً الأطفال والمراهقين لتكون توجهاً فكرياً أو سلوكاً اجتماعياً معيناً، مثل أحد الأفلام الذي عرض على قناة للأطفال في فترة سابقة، حول رفض مجتمع قرية يسكنها البيض تقبل وجود طفلة سوداء بين أبنائهم في المدرسة، ويتعامل الجميع مع الفتاة بعدائية بينما تقف مدرسة وحيدة إلى جانب الفتاة واسرتها، وتشجعها على استكمال دراستها ومواجهة التحديات إلى ان يقتنع أهل القرية بالوضع، ويتقبلوا وجود السود في المدرسة. ليكشف الفيلم في لقطة عابرة ان المدرسة صاحبة الشخصية الايجابية الودود «يهودية» وأنها تتصرف بهذا الود واللطف لأنها عانت من قبل تحيز الآخرين وعداءهم.
مثل هذه الرسائل التي تتكرر في الأفلام الأجنبية يجب ان يتم التعامل معها بوعي، وألا يكون قص المشاهد الجريئة هو الهم الأكبر للقائمين على الفضائيات، دون الانتباه لما قد يحمله النص «البريء» والمشاهد «الملتزمة» من أفكار ملغومة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news