إقبال عربي وخليجي لافت على المشاركة في برنامج «شاعر المليون». من المصدر

مئات الخليجيين والعرب يتنافسون للتأهل لـ «شـاعـــر المليون»

بدأت، أول من أمس، المحطة الختامية لجولة لجنة تحكيم الموسم الخامس من برنامج «شاعر المليون»، والتي تختتم اليوم، في المسرح الوطني بأبوظبي، حيث توافد المئات من الشعراء الخليجيين والعرب لمحاولة التأهل لقائمة الإجازة النهائية في الفرصة الأخيرة قبيل انطلاق المنافسات فعليا في النصف الثاني من ديسمبر المقبل، وبالتالي المنافسة في لقب «شاعر المليون» والحصول على «بيرق الشعر» الموجود حاليا في الكويت، علماً بأنه ستعقب جولة أبوظبي الختامية اختبارات تحريرية وشفهية للشعراء المُجازين بشكل أولي، وبالتالي اختيار الشعراء الذين سيخوضون غمار المنافسات وتنتظرهم الملايين من عُشّاق الشعر النبطي.

وكانت المحطات السابقة في كل من أبوظبي وعمّان والكويت قد شهدت إقبالا غير مسبوق من شعراء النبط من مختلف الدول العربية، وتميزت محطة الأردن بكثافة عدد جنسيات شعراء الدول المشاركة وارتفاع المستوى الشعري للشعراء المتقدمين من سورية والعراق واليمن.

فيما اكتسبت جولة الكويت أهمية خاصة في محاولة من شعراء الكويت للاحتفاظ باللقب، بعد أن حصلوا عليه للمرة الأولى الموسم الماضي من خلال الشاعر ناصر العجمي. كما حضر في الجولة العديد من الشعراء السعوديين، وبعض نجوم الدورات السابقة من البرنامج، والعديد من الإعلاميين، كما أنّ بعض الشعراء قابل لجنة التحكيم للموسم الخامس على التوالي.

أما جولة أبوظبي الختامية، فكانت أكاديمية الشعر قد أعلنت سابقاً عن تمديدها يوماً، وعن استضافة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث 300 شاعر من المملكة العربية السعودية وبقية الدول الخليجية والعربية التي لم يتسنَ للجنة التحكيم إقامة جولات لمقابلة الشعراء فيها.

وشهدت مقابلات لجنة التحكيم في محطاتها الثلاث الماضية مشاركات من 20 جنسية عربية وغير عربية، وكانت لجنة تحكيم المسابقة في موسمها الخامس، والمؤلفة من د. غسان الحسن، وحمد السعيد، وسلطان العميمي قد أكدت ضرورة التزام الشعراء بالشروط الواجب توافرها في مشاركاتهم التي يتقدمون بها، خصوصا تلك المتعلقة بالمرحلة العمرية للشعراء وعدد الأبيات الخاصة بقصائد المشاركة، والتي تم الإعلان عنها مسبقاً، حيث اشترط فيها ألا يقل عدد أبيات القصيدة عن 10 أبيات، ولا يزيد على 20 بيتاً.

من جهته، رأى عضو لجنة التحكيم سلطان العميمي أنه بالطبع وكعادة المسابقة فإنّ هناك الكثير من التجديدات والمفاجآت، التي ستعلن لاحقا ويتابعها المشاهدون في وقتها.

أما د. غسان الحسن عضو اللجنة فقال إنه من المُفرح أن يكون عدد الذين أجيزوا في الجولات السابقة أكثر من الذين لم يُجازوا، مُشيرا إلى أن ظاهرة عدم ضبط الأوزان بدقة لدى بعض الشعراء باتت قليلة جدا، لكنّ حضور الشاعرات في الأردن كان ضعيفا بشكل عام.

وعن رأيه في أهمية البرنامج قال الشاعر حمد السعيد عضو اللجنة: «كنّا في بداياتنا ننحت في الصخر كي نتمكن من نشر قصيدة، ونبذل الكثير من الجهود كي نقيم أمسية في بلد عربي، في حين أن شعراء اليوم تكون فرصة ظهورهم لمدة خمس دقائق في البرنامج قد تعادل 15 سنة من جهدنا في سابق أيامنا، حتى انّ بعض الشعراء وبمجرد حضورهم مقابلات لجنة التحكيم من دون التأهل لمرحلة الـ48 فقد تفتح لهم الفرص من أوسع أبوابها».

يذكر أن مسابقة «شاعر المليون» تنتجها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وتبلغ قيمة جوائزها للفائزين الخمسة الأوائل 15 مليون درهم، حيث يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم. إضافة الى منح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم.

الأكثر مشاركة