حمدة المسمار.. «فنانة» في طب الأسنان

تصف الدكتورة حمدة سلطان المسمار، طب الأسنان، بأنه «فن، يعيد الجمال إلى وجه الإنسان»، وترى أن «كل طبيب أسنان يبدع في مجاله، مثل الفنان التشكيلي والنحات».

والدكتورة حمدة، هي استشاري تركيبات الأسنان، ورئيس شعبة تركيبات الأسنان بهيئة الصحة في دبي، وأول مواطنة تحصل على درجة الزمالة الأميركية في زراعة الأسنان في عام .1998

وتقول لـ«الإمارات اليوم»: في صغري لم أكن أنوي أن أكون طبيبة أسنان، لكن قادتني شهادة الثانوية العامة، للالتحاق بكلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود بالرياض، وأتخرج فيها حاملة بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان في عام .1990

وتضيف: بعد أن زاولت المهنة، أحببتها، ورأيت أن طبيب الأسنان فنان، يجمل وجوه البعض، ويعيد إليهم الابتسامة والثقة بالنفس، فهناك من يخشى أن يفتح فمه أو يضحك حتى لا يرى الآخرون أسنانه، وهناك كبار في السن يأتون إلينا، من دون أسنان، وحين يتم تركيب أسنان جديدة لهم، تختلف ملامح وجوههم، ويستردون القدرة على التحدث، ويستطيعون تناول الطعام بصورة صحيحة، ما ينعكس بالإيجاب على صحتهم.

وتعالج حمدة أكثر من 1200 مريض سنوياً في مراكز للرعاية الصحية الأولية تابعة لهيئة الصحة في دبي، بأعمار تبدأ من 18 عاماً وحتى عمر الـ،90 وتسعد جداً لتركيب الأسنان لكبار السن، الذين تعتبرهم آباء وأمهات لها، على الرغم من أن علاجهم صعب، ويحتاج إلى مجهود كبير، لكن كل آلامها تزول، بمجرد أن «ترى الابتسامة تعود إلى وجه مسنّ».

وتحرص الدكتورة حمدة على مواصلة طريق العلم، وإضافة شهادات أكاديمية إلى رصيدها العلمي كل عام، فبعد تخرجها في جامعة الملك سعود، حصلت على برنامج اللغة الإنجليزية والتوجيه الأكاديمي في جامعة بوسطن الأميركية عام ،1993 ثم نالت شهادة تخصصية عليا في تركيبات الأسنان من جامعة بوسطن عام ،1996 وفي العام التالي حصلت على شهادة ماجستير في تركيبات الأسنان في الجامعة نفسها.

وفي عام ،1998 حصلت على شهادة الزمالة الأميركية في زراعة الأسنان في كلية طب الأسنان بجامعة تافتس الأميركية، وفي عام ،2010 نالت شهادة ماجستير جديدة في إدارة الرعاية الصحية بالكلية الملكية للجراحين في أيرلندا.

وأمام شهاداتها الأكاديمية وخبرتها الطويلة، كان طبيعياً أن تتولى منصب رئيس الفريق العلمي في مؤتمر الإمارات الدولي لطب الأسنان، ومعرض طب الأسنان العربي (إيدك) في دبي عام .2001

والدكتورة حمدة عضو مؤسس في فريق زراعة الأسنان بمركز الأسنان في الهيئة الصحية في دبي، وعضو في لجان المقابلات الوظيفية للمتقدمين الراغبين في الحصول على تراخيص مزاولة المهنة في القطاع الطبي الخاص في دبي، إلى جانب عضويتها في لجان التحقيق المختصة بالنظر في الشكاوى المقدمة ضد عيادات القطاع الخاص بدبي، وعضويتها في برامج التعليم المستمر لأطباء الامتياز وبرنامج طب الإقامة.

ولتميزها وكفاءتها المهنية، نالت الطبيبة المواطنة، جوائز عدة، من بينها جائزة الشيخ راشد للتفوق العلمي عام ،1997 لحصولها على ماجستير تركيبات الأسنان، وفي عام ،2010 نالت لقب «نجم الرعاية الصحية الأولية»، لتميزها في مجال طب الأسنان في مراكز الرعاية الصحية التابعة لهيئة الصحة، والشهر الماضي كرمها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة في دبي، لحصولها على درجة ماجستير جديدة في إدارة الرعاية الصحية مع مرتبة الشرف من الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا.