شباب العالم يطالبون بعودة القيم الإنسانية لحل الأزمة الإقتصادية
أظهر استطلاع للرأي أجراه الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال عالمياً، حول رؤية الشباب لحل الأزمة الإقتصادية، أن الحل الأمثل والأهم لمواجهة ماتخلفه الأزمات الإقتصادية من توتر عرقى وعنف، هو عودة التعليم إلى التركيز على القيم الإنسانية، خاصة وأن ذلك أصبح هو الطريق الوحيد نحو خلق مجتمعات تتعايش وفق ثقافة السلام واللاعنف.
يأتي الإستطلاع قبيل انعقاد أعمال الجمعية العامة للإتحاد، التي تبدأ بعد غد، في جنيف.
شمل الإستطلاع شباباً بين سن الثامنة عشر والثلاثين.
ويرى الشباب في أوروبا، أن التضرر من الأزمة الإقتصادية، وتفاقم البطالة، والأوضاع التي أدت إلى انحسار ثقة الشباب بأنفسهم، كانت أهم الأسباب وراء زيادة العنف في بعض المجتمعات، بينما كان التوتر الإجتماعي والتمييز العنصري في أمريكا اللاتينية، أكبر الأسباب وراء زيادة العنف، بينما أشارالشباب في الشرق الأوسط، والذين استطلعت آراؤهم إلى أن حل مشكلة العنف المتزايد في المجتمعات، لابد وأن يكون معالجته عن طريق عودة التعليم إلى الإستناد بالدرجة الأولى على القيم الإنسانية، خاصةً بعد أن ثبت أن الإستقرار المالي وحده لايكفي لفرض ثقافة السلم والتسامح واللاعنف في المجتمعات.
وأكدوا أن القيم هي وحدها الكفيلة ببناء الثقة بالنفس لدى الشباب، ودعم شعورهم بالإنتماء، والرغبة في العمل الجماعي، وهو مايجب أن تعكسه المناهج التعليمية.