الإمارات تنجح في تسجيل «السدو» بـ «اليونسكو»
أعلن الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، عن نجاح جهود تسجيل «السدو.. مهارات النسيج التقليدية في دولة الإمارات»، في قائمة الـ«يونسكو» للتراث الثقافي غير المادي للبشرية الذي يحتاج إلى صون عاجل، أول من أمس، خلال الاجتماع السادس للجنة الدولية الحكومية للدول الأطراف في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، والتي تعقد جلساتها حاليا في جزيرة بالي الإندونيسية.
وأكد الشيخ سلطان بن طحنون أنّ إدراج «السدو» في قائمة اليونسكو للصون العاجل، من شأنه أن يسهم في تعزيز استمرارية هذه الحرفة التراثية، وتسليط الضوء على التراث المعنوي لدولة الإمارات، وتشجيع التنوع الثقافي والإبداع البشري على مستوى العالم والحوار بين الحضارات.
يذكر أنه تمّ تقديم هذا الملف للـ«يونسكو» باسم الإمارات، وذلك بمبادرة من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وبدعم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والمندوبية الدائمة للإمارات بالـ«يونسكو»، وعدد من الوزارات والبلديات والهيئات والاتحادات ذات الصلة والجمعيات والمنظمات غير الحكومية.
من جهته، أكد مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، محمد خلف المزروعي أنه بهذا التسجيل تواصل الإمارات إنجازاتها في مجال صون التراث الثقافي المادي والمعنوي، إذ إن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وبالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية المعنية، قد نجحت في نوفمبر الماضي في تسجيل الصقارة كملف دولي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، كما نجحت في تسجيل مدينة العين في قائمة التراث المادي العالمي في يونيو الماضي، كما أعدت ملفين دوليين بالتعاون مع سلطنة عمان، لتسجيل العيالة والتغرودة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بالـ«يونسكو»، ومن المتوقع دراستهما العام المقبل.وأوضح المزروعي أنّ ملف «السدو» حظي بدعم من كل الدول الـ24 التي يحق لها التصويت، وأشادت الهيئة الاستشارية التي أوكل إليها تقييم الملفات بإجراءات الصون الحالية والمستقبلية التي تقدمت بها الإمارات للحفاظ على هذا العنصر من عناصر التراث المعنوي.
ويعد «السدو» شكلاً من أشكال النسيج الذي تقوم به المرأة في المجتمعات الريفية في الإمارات لإنتاج الأثاث الناعم وإكسسوارات الزينة للإبل والخيول. ويقوم رجال البدو بجز صوف الخراف والإبل والماعز، ثم ينظف الصوف وتقوم النساء بإعداده، ويتم غزل خيوط الصوف على مغزل، ثم يصبغ وينسج على النول باستخدام طريقة النسج السادة. وتشمل الألوان التقليدية: الأسود، الأبيض، البني، البيج، والأحمر، بالإضافة إلى وجود تصميمات هندسية مميزة عند غزل الصوف. ويتجمع النساجون في مجموعات صغيرة ويقومون بالغزل والنسج وتبادل أخبار العائلات، وفي بعض الأحيان يقومون بالإنشاد أو قراءة الشعر. وتعد هذه الاجتماعات بمثابة الوسائل التقليدية لنقل هذا العنصر، إذ تتعلم الفتيات بالمشاهدة، ثم يتلقين بعد ذلك بعض المهام للقيام بها، مثل فرز الصوف، قبل أن يتعلمن المزيد من المهارات المعقدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news