أدلة جديدة في قضية برلسكوني مع "روبي"
قال عميل شرطة سري، اليوم، أمام إحدى محاكم ميلانو، إن ثلاث سيدات على الأقل بينهن راقصة مغربية مراهقة كن ضمن 33 حضرن حفلات أقامها رئيس الوزراء الإيطالي السابق سلفيو برلسكوني وعملن كفتيات ليل محترفات.
كان العميل السري ماركو كياتشي، يدلي بشهادته في محاكمة، يواجه رئيس الوزراء السابق فيها تهمة دفع أموال للراقصة كريمة المحروق المعروفة أيضاً باسم "روبي سارقة القلوب"، لممارسة الجنس معها عندما كانت دون الثامنة عشر من عمرها.
ونقلت وكالة أنسا الإيطالية للأنباء عن كياتشي قوله، إن التحقيقات بما في ذلك مكالمات هاتفية تم التنصت عليها، أظهرت أن روبي والسيدتين الأخريين -ايريز بيراردي وميشيل كونشيكاو- "اعتدن ممارسة البغاء".
لكن كياتشي لم يحدد ما إذا كانت هولاء الفتيات قد أقدمن على بيع خدماتهن "كفتيات ليل" لبرلسكوني الذي لم يحضر جلسة اليوم.
يشار إلى أن عميل الشرطة السري، هو الأول ضمن أكثر من 200 شاهد إثبات ونفي، في القضية طلبتهم المحكمة لسماع أقوالهم.
بدأت المحاكمة أبريل الماضي، لكن الإجراءات تأجلت مراراً، بعد سلسلة من جلسات الاستماع القصيرة.
وكان برلسكوني الذي استقال من منصبة يوم 12 نوفمبر الجاري، وتعلل في الماضي بوجود ارتباطات سياسية تمنعه من المثول أمام المحكمة.
ويتهم ممثلو الادعاء برلسكوني "75 عاما"، في ذات القضية التي لفتت أنظار وسائل الإعلام العالمية بشكل كبير باستغلال منصبه للتغطية على علاقته بروبي.
لكنه ينكر ارتكاب أي خطأ.
ومن بين عشرات الشهود الذين طلبتهم هيئة الدفاع عن برلسكوني، نجم هوليود جورج كلوني، وثلاثة وزراء إيطاليين سابقين خدموا في حكومة برلسكوني المحافظة، حتى وقت تقديم استقالته.
وقال محامو برلسكوني، إن العديد من الشهود سيكون بمقدورهم الشهادة بأن الحفلات التي استضافها رئيس الوزراء السابق بمقر إقامته بمدينة اركوري بالقرب من ميلانو وحضرتها روبي، كانت "أمسيات راقية".
ويقول ممثلو الادعاء إن العديد من شهود النفي غير معنيين بالقضية، وأن طلبهم للشهادة يمثل تكتيكاً للتأجيل يستخدمه محامو رئيس الوزراء السابق.