شالات مزيّنة بألوان الـعلم والنشـيد الوطـني

يستخدم المواطنون في اليوم الوطني كل التفاصيل الصغيرة للتعبير عن حبهم لوطنهم وانتمائهم له. وتدخل في هذا اليوم ألوان العلم وعبارات الانتماء على كل مظاهر الحياة وحتى اللباس. ولهذا قامت مصممة الشالات الاماراتية حصة الراطوق، بتصميم شالين بمناسبة اليوم الوطني. وقد تحولت ألوان العلم الإماراتي إلى جانب بعض الرموز التراثية إلى مصدر إلهام استوحت منه الراطوق شالاتها، فقدمت ما هو مختلف، ويتيح للمرأة التغيير، وكذلك التعبير عن مشاعرها من خلال لباسها في هذا اليوم.

وحول تصميم الشالات، قالت الراطوق لـ«الإمارات اليوم»: «قمت بتصميم شالين لهذه المناسبة الوطنية، واستخدمت في الشال الأول عبارة «أنا أحب الإمارات»، وهي العبارة التي نراها كثيرا على السيارات المزينة أو حتى الحلويات، والى جانب العبارة حملت الشالة طبعة القلوب الموزعة بشكل طولي إلى جانب العلم الإماراتي». وأضافت «أما الشالة الثانية، فاستخدمت فيها وجوه الحياة الاماراتية، وكذلك رموز حب الوطن، ولهذا وضعت عليها معلماً من معالم الإمارات، واحتوت أيضاً على الخيول والصقور، إلى جانب كلمات النشيد الوطني الذي كتب على أطراف الشالة، وخريطة الدولة». ولفتت الراطوق إلى أن الزخرفة الأنيقة مهمة في الشالة، ولهذا تميزت الشالة الثانية ببعض الرسومات على الاطراف والخطوط، وقد تميزت كلها بكونها مأخوذة من ألوان العلم الإماراتي».

تحضير

وحول الوقت الذي يتطلبه تحضير وتصميم الشالات، لفتت إلى أنها تبدأ قبل فترة لا تقل عن خمسة أشهر بالتحضير لهذه التصاميم، مشيرة إلى أنها ترتب أفكارها بشكل يجعلها تتلافى التكرار، وكذلك تبحث عن التميز، إذ تغرق الأسواق هذه الأيام بكل ما يحمل ألوان العلم ومظاهر الانتماء للوطن. وحول الأقمشة التي تستخدمها، لفتت إلى أنها لا تتعدى الشيفون والحرير، لكونها من أفضل انواع الشالات. ولفتت الى أنها لا تعمل على التخفيف من فخامة الأقمشة المستخدمة لهذا اليوم، حتى وان كانت النساء سيرتدين الشال ليوم واحد او في هذه المناسبة فقط، لأنها تحرص على استخدام الاقمشة الفاخرة التي تليق بالمرأة، وكذلك تليق بالتصميم والفكرة التي أوجدتها. أما الألوان التي تستخدم في هذا اليوم، فهي غالباً ما تكون محصورة بألوان العلم الإماراتي، عند كل المصممين، سواء العباءات أو الجلابيات. وأكدت الراطوق أنها استخدمت في الشال الأول ألوان العلم الإماراتي فقط في التصميم الذي يحمل كلمة «أنا أحب الإمارات»، واعتمدت استخدام ألوان العلم إلى جانب بعض الآلوان الأخرى في التصميم الآخر، ومنها الاصفر على سبيل المثال، كطريقة يمكن من خلالها كسر الروتين والمعهود، وجعل القطعة متميزة ومختلفة. وأضافت «كما أني حاولت التنويع من خلال الأحجام، حيث اعتمدت الحجم العادي والمستطيل في الشال الأول والذي كتب عليه (أنا أحب الامارات)، بينما اعتمدت الشكل المربع في التصميم الثاني، وذلك كوسيلة لكسر المألوف أيضاً».

وفي ما يتعلق بالألوان وطبيعة ملائمتها لألوان البشرات، أكدت الراطوق أن هذه المناسبة تعد فرصة بالنسبة للكثير من السيدات للخروج عن المعتاد والروتين والتغيير، فهي فرصة تتيح للمرأة وضع الشيلة الملونة على رأسها، لاسيما أنها ترتدي الشيلة السوداء طوال أيام السنة. ولفتت الى أن ألوان العلم الإماراتي ليست بالألوان العادية، بل هي ألوان قوية وتبرز التغيير. ونوهت الى أن هذه الألوان تليق بمختلف ألوان البشرات، ولا يمكن القول إنها تناسب السمراوات أو السيدات ذوات البشرة البيضاء او الحنطية فقط، بل هي تناسب مختلف النساء.