ختام مهرجان « انتـصار الثورة الليبية » بشهود عيان

تميز ختام مهرجان انتصار الثورة الليبية، الذي أسدل ستاره، أخيراً، على خشبة مسرح قطر الوطني في الدوحة، باستضافته أبرز متظاهري الثورة، وشهود العيان، الذين رددوا جملاً كانت بمثابة نبوءات مستقبلية لسير الأحداث في ليبيا، وفي مقدمها مصير القذافي.

التقطتهم عدسات كاميرا الفضائيات خلال تغطيتها أحداث الثورة، وعبّر كل منهم بإحساسه وموقفه، فمن وسط الدمار الذي أحدثته كتائب القذافي، كان الليبي مفتاح قد عبر عن رغبته الجامحة في الانتقام، ومن وسط التظاهرات الداعمة لليبيا في لندن، صرخت الليبية ميمونة كاموكا (14 سنة)، لتؤكد عدم خوف الشعب الليبي، وإصراره على المواجهة.

أعادت كاموكا هذه المرة أمام الحضور مباشرة عبارتها الشهيرة التي رددتها الفضائيات «إنحب نقول لمعمر احنا مش خايفين منك، وحنجو وندمروك ونطلعوك بالسيف»، وسط تصفيق حار من الجمهور، الذي وقف إعجاباً وتقديراً.

وشهد الحفل الختامي، الذي انطلق بحضور وزير الثقافة والفنون والتراث القطري الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وحشد كبير من الجالية الليبية في قطر، إعادة لمعظم فقرات اليوم الأول التي لاقت استحسان وإعجاب الجماهير، وفي مقدمها المسرحية الساخرة «بوشفشوفة»، التي تدور أحداثها حول القذافي، الذي جسد شخصيته الفنان الليبي فرج عبدالكريم، في حين قدمت الفنانة الليبية عبير الترهوني، المعروفة بـ«فراشـة الفن الليبي»، ثلاث شخصيات، زوجة القذافي، وإحدى حارساته «عائشة 115»، ومذيعة تقدم أحد مؤتمراته. ومجدداً قدم الفنان ميلود العمروني عرضه الفردي الذي يحمل عنوان «شادي فيروز»،

وشمل الحفل كذلك، على إعادة لـ«التوأمة القطرية الليبية»، المتمثلة في «الدويتو»، الذي جمع الفنان القطري على عبدالستار بالفنان الليبي أيمن الهوني، في أغنيتين «شكراً يا شهيد»، و«يالله»، رافقهم فيها كورال من أطفال الجاليات العربية في قطر.

كما قدم الفنان الشعبي مصطفى البتير برفقة فرقة طرابلس للمنوعات، مجموعة من الفقرات من التراث والفن الليبي التقليدي.

وقدم الدكتور عادل المشيطي مجدداً، نشيد «سوف نبقى هنا»، الذي حقق صدى واسعاً مع بداية اندلاع الثور، و«قطر»، وثالثه حول شهداء الثورة.

وأتاح الحفل مجدداً الفرصة للأطفال للمشاركة في الفقرات، إذ قدم الطفل يوسف الشيباني (11 سنة)، الذي مثل ليبيا في مهرجان أطفال العرب الذي عقد، أخيراً، في أبوظبي، أغنيته الشهيرة «نبوا نعيش بحرية»، التي ظهرت مع بداية الثورة، وأغنية «الله ثم سيدنا محمد ثم ليبيا»، كما قدم أطفال من مدينة «أجدابيا» أغنية «مليون شكراً يا أمير».

وقدم المطرب الليبي الشاب الجيلاني ثلاث أغنيات «يا ننتصر يا نموت»، «يا دم الشهيد» و«ثورة فبراير عيد»، وأوبريت قدمه أطفال بعنوان «الحلم والحقيقة»،

وألقى الشاعر الغنائي الليبي أنور الشاغـري قصيدتين حماسيتين عن الثورة الليبية، وقدم المنشد الليبي صديق الدلـح قصيدة في حـب الوطن «لا تسألوني».

الأكثر مشاركة