جوائز «المزاينة» 35 مليون درهم تتنافس عليها 20 ألـف ناقة
«الظفرة».. حيـاة البــداوة في مهرجان
بمشاركة 20 ألف ناقة، تتنافس على ما يقارب الـ35 مليون درهم، تنطلق صباح بعد غد فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الظفرة، وتستمر الفعاليات المختلفة التي تحتفي بحياة البداوة ومفرداتها المختلفة حتى 28 من الشهر الجاري في مدينة زايد بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي.
وتحمل دورة المهرجان المقبلة عدداً من ملامح التجديد في مسابقتها الرئيسة، بحسب ما أوضحه مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد ابوظبي مدير عام هيئة ابوظبي للثقافة والتراث رئيس اللجنة العليا الدائمة للمهرجان محمد خلف المزروعي، من أهمها زيادة عدد أشواط مزاينة الظفرة لأكثر من 50 شوطاً، خصوصاً مع التوقعات باستقطاب المزيد من المشاركين في ظل تنامي مكانة المهرجان وجماهيريته على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي. كما ستشهد الدورة الخامسة إضافة أشواط الظفرة التي تقتضي بعدد ست نوق لكل مشارك، فضلاً عن شوطي البيرق للمحليات الأصايل والمجاهيم، إذ يجب المشاركة بـ50 ناقة من سن الجذاع فما فوق، وجائزة المركز الأول لكل من هذين الشوطين مليون درهم.
فعاليات مزاينة الإبل: **تقام أشواط المحليات الأصايل والمجاهيم بمختلف فئاتها من غد حتى 22 ديسمبر، ومن 24 ــ 28 ديسمبر. **مسابقة تغليف التمور: موعد تسلم المشاركات من غد وحتى 26 ديسمبر، وإعلان النتائج في اليوم الأخير من مهرجان الظفرة 28 ديسمبر. **مسابقة التصوير الفوتوغرافي: موعد تسلم الأعمال المُشاركة من غد وحتى 15 من يناير المقبل، وإعلان النتائج ضمن مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي ابريل المقبل. **السوق الشعبي: يستقبل الزوار يومياً طوال المهرجان من التاسعة صباحا وحتى الثامنة مساءً. **المسابقات التراثية: - سباق السلوقي، 20 ديسمبر: يبدأ الساعة الثانية ظهراً. - سباق الصقور ـ فئة الجير حر، 21 ديسمبر، الثانية ظهراً. - سباق الصقور- فئة الجير شاهين، 22 ديسمبر، الثانية ظهراً. - سباق الإبل التراثي: 23 ديسمبر، الثانية ظهراً. |
جوائز
أشار المزروعي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس في فندق انتركونتيننتال ابوظبي، إلى أن مهرجان مزاينة الظفرة استقطب هذا العام أكثر من 1300 مشارك من ملاك الإبل، يشاركون في فئات وأشواط بما يقارب 20 ألف ناقة، وتفوق جوائز المهرجان في مختلف مسابقاته 35 مليون درهم، لافتاً إلى ان المهرجان أسهم في إنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة الغربية بشكل واضح، إذ تشهد مدينة زايد والمناطق القريبة منها رواجاً اقتصادياً غير مسبوق قبل وأثناء المهرجان، وهو ما عززته دراسة اقتصادية اشارت في وقت سابق إلى ان المردود الإيجابي على المنطقة الغربية من جراء المهرجان، قد تجاوز أضعاف ميزانية الحدث، وذلك مقارنة بما تم إنفاقه وما تحقق من عائد ترويجي واقتصادي للمنطقة الغربية.
وأوضح المزروعي ان الهيئة تقيم هذا العام خلال المهرجان سوقاً للصناعات اليدوية الإماراتية تضم 160 محلاً، بهدف التعريف بالتراث الإماراتي، والمحافظة على هذه الحرف والترويج لها بما يضمن استدامتها. مضيفاً ان السوق تحتفي بنجاح هيئة ابوظبي للثقافة والتراث في تسجيل «السدو» الذي يمثل مهارات النسيج التقليدية للإمارات، في قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، ليضاف إلى سلسلة الإنجازات الإماراتية خلال عامي 2010-،2011 عبر تسجيل منظمة اليونيسكو لتراث الصقارة في قائمة التراث المعنوي، ومجموعة من 17 موقعاً اثرياً في مدينة العين في قائمة التراث المادي.
تراث
قال رئيس اللجنة العليا الدائمة للمهرجان «لعل عشق حياة البداوة الذي رافق أبناء الصحراء منذ آلاف السنين جعل قضية التراث والأصالة تأتي في رأس سلم القيم التي تغنى بها الانسان العربي، وبقي محافظاً عليها حتى يومنا، رغم كل مظاهر الحداثة والمعاصرة، وتعتبر الناقة محوراً اساسياً في تراثنا وثقافتنا، ومن دونها لما أمكن ارتياد عباب الصحراء واستكشاف مجاهلها وثرواتها»، مشيراً إلى أن مهرجان الظفرة يهدف إلى استدامة عادات وتقاليد المنطقة وحياة البداوة، عبر مجموعة من الفعاليات التراثية في طليعتها مسابقة مزاينة الإبل، ومسابقة الحلاب التي انطلقت اول من أمس، على هامش الفعاليات، ومزاد الإبل، وسباق الهجن التراثي، ومسابقة السلوقي التي تقام للمرة الثانية، في ما تقام مسابقة الصقور المكاثرة في الأسر للمرة الأولى في المهرجان، إضافة إلى مسابقة تغليف التمور، ومسابقة مزاينة الظفرة في عيون المصورين.
مقصد ثقافي
أفاد المزروعي بأن المهرجان أسهم في التعريف بالمنطقة الغربية على نطاق عالمي مع انطلاق الدورة الأولى في ،2008 بينما فاقت الشهرة التي اكتسبتها مدينة زايد في الوقت الحالي التوقعات، خصوصاً في ظل الاهتمام الكبير من المؤسسات الإعلامية الإقليمية والدولية، التي اشادت، وفق ما ذكره المزروعي، بدور المهرجان في تطبيق الاستراتيجية الثقافية لأبوظبي وبجهود صون التراث، ووصفته بأنه أكبر مهرجان لحياة البداوة في العالم، إذ تتحول منطقة الظفرة عند أبواب الربع الخالي إلى مقصد لقوافل الإبل والمشاركين من دول الخليج العربي.
وأضاف «يأتي هذا النجاح في إطار سعي القيادة الرشيدة للدولة لأن تجعل من المنطقة الغربية مقصداً ثقافياً وسياحياً على المستوى العالمي، وتثبيت مكانتها على الخريطة الاقتصادية المحلية والاقليمية، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية وتطوير الإمكانات البشرية»، موجهاً الشكر إلى الرعاة الرسميين للمهرجان وهم مؤسسة الإمارات للطاقـة النووية، وشركة بترول ابوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة شركاتها، وشركة بن حمودة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news