هيرتزوغ يخرج فيلماً عن جيرترود بيل

المخرج فيرنر هيرتزوغ. من المصدر

أعلن المخرج الألماني المعروف، فيرنر هيرتزوغ، المُرشح لجائزة الأوسكار، والذي يعتبر أحد الآباء المؤسسين لـ«السينما الألمانية المعاصرة»، أثناء مشاركته في مهرجان دبي السينمائي الدولي، عزمه إخراج فيلم في العالم العربي عن حياة «جيرترود بيل»، الكاتبة والرحالة وعالمة الآثار الإنجليزية، التي توصف بأنها «النسخة النسائية من لورانس العرب»، مع احتمال اختيار دبي كأحد مواقع التصوير، خصوصاً صحاريها الشاسعة الساحرة، على اعتبار أنه لايزال يبحث عن مواقع للتصوير.

وقال هيرتزوغ: «ليست المناظر الطبيعية أهمّ ما يلزم الفيلم، فالبنية التحتية أيضاً ضرورية ومهمة، وستزوّد دبي، بحداثتها وصلاتها الواسعة وأنظمتها المعاصرة، البنية التحتية السليمة لإنتاج وصناعة الأفلام». وأضاف أنه على اعتبار المشروع الجديد سيكون فيلماً حول حقبة تاريخية معينة، لذلك لن يتمّ تصويره في المدينة نفسها، لكنه يأمل بتسليط الضوء على دبي من منظور مختلف».

وأوضح هيرتزوغ أن الفيلم سيتناول من خلاله حياة «جيرترود بيل»، وهو في مراحل الإنتاج الأولى، ومن خلال إنتاجه هذا الفيلم تعلّم الكثير عن «الإسلام، وحياة البدو، وصفات الكرامة والرفعة والشهامة، التي تتسم بها الشعوب العربية».

وشجع هيرتزوغ السينمائيين والمخرجين الناشئين على أن يلتزموا بالرؤى والطموحات الخاصة بهم، وألا يقلّدوا أحلام الآخرين، وذكرهم بأن يكونوا صادقين مع هويتهم الثقافية. وقال «عندما كنتُ أصوّر فيلماً في أميركا، لم يكن فيلماً هوليوودياً أبداً، بل كان بافارياً في روحه ومضمونه، لأن ذلك يعبّر عن هويتي الثقافية. وبتخطيطي للعمل على إخراج فيلم في العالم العربي، لا أنوي أن أتظاهر أو أدّعي بأني عربي، فأنا أنظر إلى الأمور هنا بإعجاب كبير، ومع قدر كبير من التعاطف».

وأوضح هيرتزوغ أن السينما المستقلة هي عبارة عن «خرافة»، وطلب من المخرجين الشباب أن يعتمدوا على أنفسهم في المقام الأول. وذكر أنه كان، خلال أيام شبابه، يعمل في مصنع للفولاذ في الليل عامل لحام، حتى وقت كان يرتاد المدرسة في الصباح، وأنه صنع فيلمه الأول من الأموال التي ادّخرها من خلال عمله ذاك.

وقال المخرج الذي أسس مدرسة «روغ» السينمائية «لا تعد عملية صناعة الأفلام عملية معقدة، فهي في جوهرها سهلة، وتضم عناصر بسيطة ثلاثة، هي: كاميرا التصوير، والصوت، والممثلين. ولا يتعيّن على المرء ارتياد مدرسة سينمائية للتعرّف إلى طريقة صناعة الأفلام، فكل ما عليه عمله هو تعلّم التقنيات والمبادئ الأساسية، لأسبوع أو أسبوعين، ومن ثم أن ينطلق في رحلته لإخراج فيلمه».

تويتر