البدور: الاهتمام بالشعر الغزلي وراء غياب الإماراتيين عن جوائز الفصيح
«الثقافة» تكشف جوائز «البردة» وتحجب 5 لمعايير فنية
كشفت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، صباح أمس، عن جوائز الدورة الـ9 لجائزة البردة في مختلف فئاتها، التي تضم فرع الشعر العربي بشقيه الفصيح والنبطي، وفرع الخط العربي وفقاً للأسلوب التقليدي والأسلوب الحروفي، إضافة إلى فرع الزخرفة، فيما أعلنت حجب خمس جوائز مختلفة بناء على توصية لجان التحكيم المتخصصة لأسباب فنية.
رسالة حضارية وصف وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع جائزة البردة التي تتطلع إلى مرور عقد على انطلاقتها العام المقبل بـ«الرسالة الحضارية» التي تؤكد أهمية ودور الفن في الحضارة الإسلامية بمفهومها الشامل، مضيفاً «بعض التحليلات غير المنصفة تسعى لتصوير حالة عداء بين الإسلام والفنون، وهو الأمر الذي تقرر زيفه بشكل عملي تلك الجائزة الإسلامية المحتوى». وأضاف البدور الذي حضر المؤتمر الصحافي بعد ساعات من مشاركته في اجتماع بالعاصمة الجزائرية جمع وزراء الثقافة بالدول الإسلامية «هناك حاجة لمخاطبة الآخر بخطاب موحد، حينما يتعلق الأمر بمن ينتمي إلى أنساق فكرية وثقافية مختلفة، وهذا ما أقره الاجتماع التنسيقي». وكشف البدور أن هناك منهاجاً إعلامياً يتم إعداده لتقديمه إلى الأكاديميات والكليات المتخصصة في الإعلام كي يكون عوناً للإعلامي المسلم في دحض المغالطات ومواجهة ظاهرة «الإسلاموفوبيا». |
وشكل غياب الإماراتيين خصوصاً عن بعض الأفرع وشحة مشاركتهم بالأساس إحدى الظواهر اللافتة في دورة هذا العام، لا سيما في مجال الشعر الفصيح، ما حدا بوكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لشؤون الثقافة والفنون، بلال البدور، إلى دعوة المبدعين الإماراتيين لمزيد من الإقبال على الاشتراك في الجائزة، مبرراً إعراض الشعراء عن المشاركة في مسابقة الشعر الفصيح بانشغال معظمهم بالغزل بمفهومه التقليدي، وعدم وجود مخزون فكري محلي في مجال المديح النبوي والأغراض الشعرية المشابهة التي تدخل ضمن نطاق اهتمام الجائزة.
وبسبب تفوقهم في فني الخط والزخرفة، فقد حصل الفنانون الإيرانيون والأتراك على نصيب الأسد من الجوائز، خصوصاً الإيرانيين الذين حصدوا ثماني جوائز رسمية، إضافة إلى سبع أخرى تقديرية وتشجيعية، فيما حصل الأتراك على أربع جوائز، ثلاث منها ضمن المسابقة الرسمية، وهو الرقم الذي حصل عليه ايضاً مشاركون من كل من مصر والعراق، لكن جائزتين فقط لكل منهما تدخلان ضمن المسابقة الرسمية.
وحصل مبدعون من الإمارات على ثلاث جوائز مختلفة، اثنتان منهما ضمن المسابقة الرسمية للشعر النبطي، إضافة إلى جائزة تقديرة ثالثة في المجال نفسه، في مقابل جائزة واحدة تتفاوت ما بين الرسمية والتشجيعية لكل من سلطنة عمان والجزائر والمغرب وباكستان.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي أقيم في مقر الوزارة في دبي، تحدث فيه بشكل رئيس إلى جانب البدور، منسق عام الجائزة حاكم غنام
زيادة
أشار البدور إلى أن عدد المشاركات شهد زيادة ملحوظة هذا العام من خلال 423 عملاً مشاركاً، فيما تم سحب 1000 استمارة مشاركة على مدار العام، نافياً أن يكون هذا الرقم زهيداً مقارنة بجائزة دولية، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم»: «الإشكالية تتعلق بالبحث عن أعمال شديدة التفرد، في مختلف المجالات، وهو ما يجعل المبدعين أنفسهم يقومون بما يشبه النقد الذاني لأعمالهم قبل اتخاذ قرار المشاركة بها، لا سيما في ظل وجود أسماء مهمة يسهل تعرف المنافسين لها على أنها تقدمت بالفعل للمشاركة في الجائزة»، مشيراً إلى أن كثيراً من المجيدين في مجالي الخط والزخرفة تحدياً يعزفون عن المشاركة حينما يتأكدون من مشاركة اسماء إيرانية وتركية معرفة في هذا المجال. وترأس فعاليات المؤتمر الصحافي بلال البدور بحضور حاكم غنام منسق عام جائزة البردة، وعدد من قيادات الوزارة.
نتائج
جاءت نتائج جائزة البردة في دورتها التاسعة على النحو التالي: في خط الثلث فاز الخطاط محمد يامان من تركيا بالجائزة الأولى، وحجبت الجائزة الثانية لعدم ارتقاء الأعمال للمستوى المطلوب، وذهبت الثالثة إلى الخطاط علي ممدوح عبدالحليم محمد من مصر، وفاز بالجائزة التقديرية لخط الثلث على الترتيب الخطاطان محمد فاروق الحداد ومحمد ديب جلول من سورية وعبدالرحمن دبلر من تركيا، وأضافت الوزارة ثلاث جوائز تشجيعية بخط الثلث ذهبت إلى زياد حيدر المهندس من العراق، ومحفوظ أحمد من باكستان، وأحمد فارس رزق عوض الله من مصر.
وفاز بالجائزة الثانية بخط النستعليق الجلي حبيب رمضانور ومحمود رهبران من إيران، وذهبت الجائزة الثالثة إلى مواطنهما سيد بيمان سادات نجاد، وحجبت الجائزة الأولى في هذه الفئة لعدم ارتقاء الأعمال المشاركة للمستوى المطلوب، ومنحت الوزارة الجوائز التقديرية في خط النستعليق الجلي إلى أحمد أحمدي وعسكر محمدي تبار وإحسان أحمدي من إيران. أما الجوائز التشجيعية في الفئة نفسها فذهبت إلى محمد أمين بي نياز، وعباس علي تايمور زاده، وبابك حجازي من إيران. وفي فرع الزخرفة خصصت الوزارة خمس جوائز وفاز بالجائزة الأولى محسن آقاميري من إيران، وفاز بالثانية أمير طهماسبي من إيران، فيما فاز التركي سلكن قيرجصلان بالجائزة الثالثة، وذهبت الجائزة الرابعة إلى كل من رحيم جرخي وللا عباسي من إيران، وفاز بالجائزة الخامسة محمد حسين آقاميري من إيران وفي الجائزة نفسها فاز أمين بورسين يلماز من تركيا.
وفاز بجائزة فرع الشعر الفصيح عبدالسلام محمد العبوسي من سورية، ومحمد عريج من المغرب، وياسر عبدالله علي آل غريب، وجاسم محمد الصحيح وكلاهما من السعودية.
وحجبت جائزتا الشعر النبطي الأولى والثانية لعدم ارتقاء الأعمال للمستوى المطلوب، وذهبت الجائزة الثالثة إلى الإمارات، وفاز بها الشاعر عتيق خلفان الكعبي، وبالجائزة نفسها فاز الشاعر العماني فيصل عبدالله إسماعيل الفارسي، وفاز بالجائزة الرابعة الشاعر سالم عبدالله راشد الحوسني من الإمارات.
ومنحت الوزارة فائزين اثنين جائزة تشجيعية بفرع الشعر النبطي، الأولى لأحمد محمد حسن عبدالفضيل من مصر، والثانية ذهبت إلى الإماراتي سالم علي سالم خليفة. وفي فرع الحروفية، حجبت الجائزة الأولى لعدم ارتقاء المشاركات للمستوى المطلوب، وفاز بالجائزة الثانية العراقي سرمد كاظم الموسوي، وفي الجائزة نفسها فاز علي رضا محبي من إيران، وذهبت الجائزة الثالثة إلى حسام أحمد عبدالوهاب علي من مصر، وفاز بالجائزة الرابعة زيد أحمد أمين من العراق، وفاز بالجائزة الخامسة عبدالقادر حسن المبارك من السودان.
وخصصت الوزارة في فرع الحروفية ثلاث جوائز تشجيعية جديدة، ومنحت إلى خالد سعدون المقدادي من العراق، وداودي عبدالقادر من الجزائر، ومليحة سيف أبادي من إيران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news