الحلقة الأولى من «شاعر المليون» شارك فيها 48 شاعراً. من المصدر

«شاعر المليون» يستحضر «الربيع العربي»

على الرغم من أن الدورة الجديدة من «شاعر المليون» جاءت بعد عام من قيام ثورة الياسمين في تونس، إلا ان «بوعزيزي» المواطن التونسي البسيط، الذي كان شرارة الثورة وما تلاها من ثورات «الربيع العربي»، فرض حضوره على مسرح شاطئ الراحة مع اولى حلقات برنامج ومسابقة «شاعر المليون» في دورته الخامسة، التي انطلقت مساء أول من أمس، بمشاركة 48 شاعراً، وبثت على الهواء مباشرة على قناة ابوظبي الأولى.

كالمعتاد كان للمملكة العربية السعودية نصيب الأسد من المشاركين، حيث ضمت قائمة الـ،48 16 شاعراً من السعودية، تلتها الكويت بـ13 شاعراً، ثم الإمارات والأردن بواقع أربعة شعراء، وتساوى اليمن وسلطنة عمان بواقع ثلاثة شعراء لكل منهما، بينما ضمت القائمة شاعرين من البحرين، ومن قطر، الحائزة البيرق واللقب في الدورتين الأولى والثانية، لم يشارك سوى شاعر واحد فقط، وكذلك الأمر بالنسبة للسودان وسورية. أما الحضور النسائي فقد تراجع هذا العام ليقتصر على شاعرتين فقط هما أصيلة بنت سعيد بن سيف المعمري من سلطنة عمان، ونور راتب ابوزيد من الأردن، في حين غابت تماماً شاعرات المملكة العربية السعودية اللاتي نافسن بقوة على اللقب في الدورات السابقة. أيضاً السعودية كان لها السبق في التأهل للمرحلة الثانية من المسابقة التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بعد أن منحت لجنة تحكيم المسابقة التي تضم كلاً من سلطان العميمي، ود.غسان الحسن، وحمد السعيد، بطاقتي التأهل للشاعر صقار العوني من السعودية، ومواطنه منصور الفهيد الشمري، وجمعت الحلقة الأولى في منافساتها بين ثمانية شعراء هم: أبوهاجس الهَرُوبي من اليمن، وأمجد بركات الصخري من الأردن، وسعيد الحفيتي من الإمارات، وصقار العوني ومنصور الفهيد الشمري من السعودية، وعبدالله بن عطية العمري من عمان، وفلاح بن ذروه الهاجري ومبارك حجيلان العازمي من الكويت. وفي بداية الحلقة أعلن مقدما البرنامج حسين العامري وحصة الفلاسي عن آلية التنافس التي ستمتد مرحلتها الأولى على ستة أسابيع سيتم تأهيل 24 شاعراً منها، وبعدها تبدأ المرحلة الثانية وستكون خلال أربعة أسابيع، سيتأهل منها ستة شعراء، لتجمعهم المنافسة في ما بعد على البيرق. وعرض د.غسان الحسن معايير التنافس في المرحلة الأولى، حيث باستطاعة الشعراء طرح القصائد الحرة وزناً وقافية وموضوعاً، على أن تراوح كل قصيدة بين 10 أبيات و18 بيتاً، لكن مع تتابع الحلقات ستتعقد الأمور بحسب ما أشار.

على الرغم من أن القصائد التي شارك بها الشعراء في الحلقة، لم تخلُ من الأغراض التقليدية للشعر العربي مثل الفخر بالوطن والقبلية كما في قصيدة الشاعر أبوهاجس الهَرُوبي من اليمن، التي حملت عنوان «يماني وأفتخر»، وقصيدة الشاعر سعيد الحفيتي من الإمارات. إلا أن عدداً من القصائد تمرد على الأغراض التقليدية، لينحاز إلى الواقع ونبض الشارع، كما في قصيدة الشاعر منصور الفهيد الشمري التي حفلت بمفردات مثل «الثورة والثوار»، و«اعتصام»، و«ميدان». أيضا قصيدة الشاعر أمجد بركات الصخري «صدّع جليد»، التي حملت نفساً قومياً وعربياً، وتحدثت عن «الربيع العربي» في محاولة لاستقراء الواقع، ووصف لتطلعات الشعوب، بحسب ما أشارت لجنة التحكيم، وتناولت قصيدة الشاعر صقار العوني نقاشاً وجدالاً حول اتهام الأمة بالإرهاب من دون دليل، ورفضاً لصفة «إرهابي» التي يلصقها البعض بالعربي والإسلامي. في حين ألقى الشاعر مبارك حجيلان العازمي قصيدة عن «بوعزيزي» تحت عنوان «رحيل المزن».

حول الفقرة الجديدة الي استحدثها «شاعر المليون» في الموسم الخامس، وهي فقرة التحليل النفسي للشعراء، أوضحت د.ناديا بوهناد، في لقاء أجراه معها الإعلامي عارف عمر، قبيل اعلان نتائج الحلقة، إن الفقرة تقوم على دراسة وتحليل انفعالات الشعراء المشاركين، فقراءة لغة جسد إنسان مهمة في معرفة الحالة النفسية التي تسيطر عليه، سواء كان خائفاً أو متوتراً أو قلقاً، تلك الحركات التي لها علاقة بالسلوك الحركي، مشيرة إلى أن ثمة أشخاصاً قادرين على التحكم بحركاتهم الجسدية. تشهد الحلقة الثانية التي يتم بثها الثلاثاء المقبل منافسة بين ثمانية شعراء جدد، هم: غالب جزيلان من اليمن، وعبدالله مرهب البقمي وعلي البوعينين التميمي وعلي بن مغيب الأكلبي من السعودية، وحمود بن عوينة العازمي وفلاح محمد عبيد العجمي من الكويت، وعبدالله الخالدي من البحرين، وعلي العدوان من الأردن.

الأكثر مشاركة