كارول صقر تجاوزت الحفاظ على الخصوصية. أرشيفية

كارول تحكي عن الجسد والسياسة

يبدو أن بعضاً من الفنانين العرب يحتاجون لإعادة التفكير في علاقتهم بالإعلام، فمن أجل الوجود على الساحة وتحت دائرة الضوء، قد يدلي فنانون بتصريحات غريبة، بل ومستهجنة، دون حتى ان يتوقفوا قليلا لاستيعاب مدى غرابة ما يصرحون به ومدى تقبل الجمهور له.

من هؤلاء الفنانة اللبنانية كارول صقر التي أدلت بتصريحات «خطيرة» في مقابلة مع برنامج «دكتور فيب» على قناة «أو تي في» الفضائية اللبنانية، وقامت مواقع الكترونية بنشرها، قالت فيها، ان زوجها طلب منها تكبير صدرها لأنه كان ضعيفاً، وأنها قامت بعمليات تجميل تلقت خلالها حقن بوتوكس، وأنها ستقدم على الخضوع لعمليات تجميل عندما تكبر في العمر حتى تحــافظ على شـــبابها.

هل فكرت الفنانة اللبنانية لدقيقة واحدة في مدى اهمية هذه التصريحات للجمهور، وهل تعي معنى كلمة «خصوصية» وما تفرضه عليها ان تحافظ على رأي زوجها في جسدها بعيدا عن مسامع الجمهور، فلابد ان تكون هناك مسافة ما بين الفنان وحياته الشخصية من ناحية والجمهور من ناحية اخرى.

الطريف ان تصريحات كارول لم تتوقف عند هذا الحد، ولم تشأ ان تنهي البرنامج دون ان تدلي بدلوها في مجال السياسة، فدعت كارول صقر إلى التطبيع مع إسرائيل، بل «استغربت» من رفض البعض تحقيق «السلام»، مشيرة إلى أنها لا تريد أن يحمل ابنها السلاح لمحاربة الإسرائيليين، أو أن ترتدي ابنتها حزاماً ناسفاً لتفجر نفسها. لينطبق على الفنانة المثل القائل «صمت دهراً.. ونطق... ».

الأكثر مشاركة