الأهل يصفقون للإيقـاعات.. والأطفال يرقصون في «دبي مـارينا مول»
بدت أجواء فرحة المهرجان واضحة في «دبي مارينا مول»، التابع لمجموعة إعمار لمراكز التسوق أحد الشركاء الاستراتيجيين لمهرجانات عام 2012 لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، لترسم لوحة كرنفالية رائعة، حيث أدت مجموعة من الفرق الكرنفالية التي يرتدي أفرادها أزياء تنكرية طريفة عروضها في ساحة المركز ورسمت الفرحة على وجوه العائلات وأسعدت الأطفال على وجه الخصوص.
وبمجرد أن ظهر أفراد الفرقة في ساحة المركز ارتسم الفضول على وجوه المتسوقين، وتحلقوا حولهم لمشاهدة عروضهم، فيما بدأ أفراد الفرقة يبتسمون ويشيرون بأيديهم لتحية الجمهوروالتقاط الصور مع الأطفال.
وتجمع أفراد الفرقة في الساحة، واصطف العازفون في الخلف وبدأوا بقرع الطبول في إيقاع كرنفالي جميل، واصطف بجانبهم بقية أفراد الفرقة يرقصون ويغنون بتناغم، وانطلقت صافرة قائدة الفرقة ليتقدم اثنان من المؤدين يرتديان قبعات ملونة ويقومان بحركات بهلوانية بواسطة حبل تتدحرج عليه اسطوانة مخروطية، ومع انطلاق الصفارة الثانية تراجع البلهوانان وتقدم مكانهما مهرجان على العصي يرتديان زياً تنكرياً على هيئة طيور تقفز عالياً وتفاعل معهما الأطفال وبدأوا بتقليدهما والقفز في الهواء.
كما توسطت الساحة مجموعة من أربعة مهرجين على عصي يرتدون زياً تنكرياً يوحي بأنهم يمتطون ظهور دجاج عملاق، ورقصوا في وسط الساحة بأسلوب مضحك، ثم توسطت الساحة فتاتان تركبان دراجة بعجلة واحدة، وقامتا بأداء حركات توازن صعبة، واستمر العرض فيما صفارة قائدة الفرقة تعلو بين كل فقرة والتي تليها، ليدخل الساحة مؤدون جدد يستعرضون مهاراتهم في إدهاش الجمهور وإدخال البهجة إلى قلوب الأطفال، وفي ختام العرض اصطف أفراد الفرقة أمام الجمهور ليؤدوا أغنية كرنفالية حماسية، بينما الأطفال يحيطون بهم ويرقصون على أنغام إيقاعات الطبول، وأهلهم يراقبون ويصفقون بسعادة.
وقال بافيل منسق الفرقة وأحد المهرجين الذين يمشون على عصي، ويرتدي زي الطيور التنكري «أحببنا دبي كثيراً فالناس فيها لطفاء والأطفال يتفاعلون مع عروضنا بشكل كبير»، وأضاف «الجو في هذا الوقت من العام رائع، ولأنني أحب التاريخ فقد قمت بالتجول في مجموعة من الأسواق الشعبية وذهبت كذلك إلى قرية البستكية التاريخية، كما مارست مجموعة من الأنشطة الرياضية المتاحة في دبي».
أما زميلته مارتا وهي راكبة لدراجة بعجلة واحدة، فقالت «لقد أتيت إلى دبي مرات عدة، لأداء عروض كرنفالية، وأحب هذه المدينة بشكل خاص لسببين، الأول أن الناس فيها طيبون ويتفاعلون مع عروضنا دائما، والسبب الثاني والأهم هو توافر العلامات التجارية بأسعار مخفضة خلال مهرجان دبي للتسوق، لذلك أذهب إلى مراكز التسوق لشراء احتياجاتي في أوقات فراغي».
وقال رب عائلة عربية مقيمة في دبي «شاهدت العروض الجوالة في عدد من مراكز التسوق في دبي، وأنا أعتقد انها رائعة، فالأطفال يتفاعلون معها بعفوية ويشعرون بالسعادة لمشاهدة هذه العروض الطريفة»، أما زوجته ثريا، فقالت «يحب ابني (مازن) هذه العروض كثيراً، إذ يلاحق أفراد الفرقة ويمسك بأزيائهم أو يرقص معهم»، وأشارت إلى ابنها «مازن»، الذي كان يجري خلف أحد الماشين على العصي، وقالت «انظروا كم هو سعيد»، وتجمع بعض أفراد الفرقة حول العائلة، وقاموا باللعب مع «مازن»، الذي كان يضحك بسعادة.