قرع الجرس «صداع» في رأس لجنة التحكيم

«يولة فزاع».. الخاصوني يتألق والأحبابي يتأهل

صورة

لا يكاد يفرغ أعضاء لجنة تحكيم بطولة فزاع لليولة، التي تنظمها إدارة بطولات فزاع، في مكتب سمو ولي عهد دبي، من جدل حول مشروعية اعتماد نتيجة متسابق، إلا ويتجدد الجدل مع متسابق آخر، لاسيما في ما يتعلق بمهارة رمي السلاح إلى مستويات قياسية تتسبب في قرع الجرس المجهز لتسجيل مقياس الرمية، وهي الإشكالية التي أثارتها محاولة ناجحة للمتسابق راشد مبارك الخاصوني، تمكن فيها من قرع الجرس، ولكن بعد ثانية واحدة تقريباً من توقف الأغنية المصاحبة لاستعراض اليولة.

«عيشي بلادي»

«الأغاني والأهازيج الوطنية لا موسم لها، كما أنها لا ترتبط مع احتفالات بعينها» هو لسان حال الفنان الإماراتي الشاب حسن إبراهيم، وكذلك جمهور بطولة فزاع لليولة، الذين رددوا معاً في مشهد مؤثر أغنية «عيشي بلادي» خلال غناء إبراهيم لها ضمن فقرته الفنية.

ابراهيم الذي قام بوضع لحن الأغنية التي كتب كلماتها الطيف المهاجر، وغنى أيضاً «هيج» من كلمات احمد محمد بن سوقات، بمشاركة فرقة دبا الحربية وجميع المشاركين في البطولة، اعرب عن سعادته بمحافظته على المشاركة في فعاليات بطولة «فزاع» لليولة والميدان منذ انطلاقها، واصفاً إياها بـ«العرس التراثي الكبير».

من جهته، أكد مدير إدارة بطولات فزاع عبدالله حمدان بن دلموك، أن البطولة التي تُعنى بالمحافظة على نشر الموروث الإماراتي بين مختلف الشرائح المجتمعية في الدولة، خصوصاً فئة الشباب، تعنى أيضاً بدعم الفنانين الإماراتيين الشباب، وإتاحة فرص أكبر لهم من أجل مزيد من الانتشار عبر البطولة التي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة، سواء داخل مدرجات الميدان، أو عبر البث الفضائي من خلال قناة «سما دبي».

أحقية الخاصوني في الحصول على الدرجات التعزيزية من عدمه في البطولة التي تستمد ألقها من الدعم والرعاية المباشرين اللذين تحظى بهما من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، كانت محل مناقشة بين أعضاء لجنة التحكيم، لاسيما أنها المحاولة الثانية الناجحة للمتسابق نفسه، ما يعني أنها قد تمثل تعزيزاً قوياً لفرصه في انتزاع بطاقة التأهل دون سائر زملائه في المجموعة السابعة، ووسط مؤازرة واضحة من الجمهور، أقرت لجنة التحكيم الرميتين، مانحة الخاصوني أيضاً العلامة الكاملة على أدائه، وهي 30 درجة.

وشهدت تلك الجولة استضافة شعرية مميزة كان ضيفها الشاعر القطري مبارك الخليفة، الذي أمتع الحضور عبر طلتين قدم خلال الأولى مجموعة من الأبيات مهداة الى الإمارات عموماً، وبصفة خاصة إمارة دبي، قبل أن يصل الجمهور معه إلى قمة التفاعل عبر قصيدة «الشعر كله جديد» التي أصبحت بمثابة ترنيمة شعرية على ألسنة الجمهور بعد العرض، بالإضافة إلى قصيدة «الحنة»، التي استندت إلى تنويعات في الأغراض والتراكيب والصور الشعرية الثرية.

وأعرب آل خليفة الذي سبق أن حلّ ضيفاً للفقرة الشعرية في إحدى بطولات «يولة فزاع» خلال دوراتها السابقة، عن سعادته بتجدد مشاركته، في بطولات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، موجهاً شكراً إلى اللجنة المنظمة للبطولة على حسن التنظيم من جهة، ودعوته للمشاركة في فعاليات البطولة من جهة أخرى.

وأشاد آل خليفة بدور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي «حيث يسعى سموه دائماً للحفاظ على الموروث المحلي، ونقله من جيل الى جيل»، مضيفاً «هذا الإصرار على دعم ممارسة الموروث المحلي واضح وجلي في كل البطولات التي يرعاها سموه، سواء اليولة، او الصيد بالصقور، او الغوص، والرماية، أو غيرها».

وعلى صعيد المنافسة، تأهل المتسابق عبدالله بن جمهور الأحبابي الى الدور الثاني من بطولة «فزاع» لليولة للكبار في دورتها الـ11 والميدان، ليصبح سادس المتأهلين للدور الثاني، حيث حصل على اعلى نسبة للتصويت وهي 18 ألفاً و316 صوتاً من اجمالي مجموع الأصوات التي حصل عليها المتسابقون الأربعة الذين شاركوا في الجولة الخامسة التي جرت الأسبوع الماضي وهي 41 ألفاً و476 صوتاً، وجاء في المركز الثاني محمد بن راشد لمشورب الحبسي، بعد ان حصل على نسبة اصوات وصلت الى 16 ألفاً و650 صوتاً، بينما جاء المتسابق عبيد سعيد بن عمير الكتبي في المركز الثالث، حيث حصل على 6086 صوتاً، وجاء سالم بن حتروش المنصوري في المركز الرابع، بعد ان حصل على 424 صوتاً.

وإلى جانب الجمهور الكبيرر الذي حرص على متابعة منافسات البطولة، على الرغم من برودة الطقس الذي ساد القرية العالمية بدبي، وسقوط زخات خفيفة من المطر على قلعة الميدان، شهد المنافسات أيضاً كل من مدير بطولات «فزاع»، عبدالله حمدان بن دلموك، ورئيس قسم البطولات، خالد راشد السويدي، ونائب مدير قناة سما دبي، خليفة حمد بن شهاب، بالإضافة الى لجنة التحكيم المكونة من الشاعر على الشوين، والشاعر علي الخوار واحمد حسين، واعضاء لجنة المدربين المكونة من مسلم العامري، وراشد الخاصوني وخليفة بن سبعين المحرمي.

وشهدت الجولة السابعة من البطولة منافسات قوية بين اربعة من المتسابقين من بينهم متسابق عماني وحيد، وهي منافسات زاد من حماستها الجدل حول قرع الجرس للمتسابق راشد مبارك الخاصوني حيث نجح في قرع الجرس للمرة الثانية، ولكن بعد انتهاء اغنية البطولة، وبعد اجتماع لجنة التحكيم مع المشرف على البطولة عبدالله حمدان بن دلموك مدير بطولات«فزاع» تم إقرار حق المشارك في حصوله على 1500 صوت نتيجة قرعه للجرس عن كل محاولة ناجحة.

المنافسات التي أجاد التقديم لها المذيع الشاب بقناة «سما دبي»، أحمد عبدالله، بدأت باستعراض المتسابق حمود الحرسوسي من سلطنة عمان، الذي بدا مرتبكاً بشكل كبير على نحو أثر في مقدرته على تمثل مهارات اليولة سواء الأرضية، او ما عداها من مهارات الرمي واستلام السلاح، وغيرها، حيث سقطت منه غترته وسلاحه اكثر من مرة وهو يحاول قرع الجرس.

وقدم المتسابق الثاني في الجولة السابعة محمد عبدالله النيادي من العين وقدم عرضاً قوياً، وحاول كثيراً قرع الجرس حيث قام برمي اربع رميات، ولكنه لم ينجح وسقطت غترته ايضا، ومنحته لجنة التحكيم 26 درجة.

أما المتسابق الثالث راشد محمد المقعودي من دبي، فقد قدم عرضاً امتع الجمهور وتفاعل معه كثيراً، وحاول كثيراً قرع الجرس من خلال 4 رميات قوية، الا ان لجنة التحكيم منحته 25 درجة.

أما المتسابق الرابع في الجولة السابعة راشد مبارك الخاصوني من الشارقة، فقد قدم عرضاً قوياً شيقاً، اتسم بالخفة وحاول كثيرا ان يقرع الجرس ونجح ولكن بعد انتهاء اغنية البطولة، وحصل جدل كبير، الا ان مدير بطولات «فزاع» أقرّ بقرعه الجرس مرتين، وحصوله على 3000 صوت، وعلى الرغم من سقوط غترته الا ان لجنة التحكيم ولجنة المدربين اشادتا بعرضه القوي، لذلك منحته لجنة التحكيم العلامة الكاملة وهي (30) درجة.

تويتر