آمنة خميس: «الجمعية» تجسد أحلام وآمال العاملات في السلك الشُرطي. من المصدر

آمنة خميس: الإماراتية تمتلك قدرات خلاقة

كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله «لا شيء يمكن أن يسعدني أكثر من رؤية المرأة وهي تحتل موقعها المتميز في المجتمع، ولا يجب أن يعوق أي شيء تقدمها»، كانت نقطة الانطلاق لإقامة جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، التي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وتجمع تحت مظلتها جميع المنتسبات إلى وزارة الداخلية على مستوى الدولة في عضويتها.

رئيسة الجمعية، ورئيسة لجنة الإبداع وتطوير العنصر النسائي في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، الملازم أول آمنة محمد خميس البلوشي، أوضحت في حوارها لـ«الإمارات اليوم»، أن جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، التي أعلن عن قيامها، أخيراً، تجسّد أحلام وآمال النساء العاملات في السلك الشرطي، وتعمل على الارتقاء بهن على الصعيدين المهني والاجتماعي، لذا تشهد إقبالاً كبيراً، وترحيباً واسعاً في أوساط العناصر النسائية المنتسبة إلى وزارة الداخلية. لافتة إلى أنها ظلت تحلم منذ التحاقها بسلك الشرطة بتأسيس كيان موحد يجمع تحت مظلته جميع العناصر الشرطية النسائية في الدولة، وترسخت الفكرة لديها بعد متابعتها نجاحات الجمعيات الشرطية النسائية العالمية عن كثب، خصوصاً أن هذه الجمعيات كانت، ولاتزال تعكس المكانة التي وصلت إليها المرأة في المجال الشرطي على مستوى العالم.

الملازم أول آمنة

**موظــــفة برتبة ملازم أول في القيادة العامة لشرطة أبوظبي (مديرة فرع الشؤون المالية).

**أول امرأة عربية تلقي كلمة في الجمعية الأميركية العالمية للشرطة النسائية، التي تم تأسيسها منذ عام .1915

**أول امرأة عربية تلقي كلمة في مؤتمرات الشرطة النسائية في بريطانيا منذ تأسيس جمعيات الشرطة النسائية.

**رئيسة جمعية الشرطة النسائية الإماراتية.

**رئيسة لجنة الإبداع وتطوير العنصر النسائي.

**محاضرة معتمدة في كلية الشرطة ووزارة الداخلية، ومدربة ومحاضرة وحاصلة على البورد الأميركي والكندي.

**طالبة بالسنة الثانية لشهادة الدكتوراه، إذ حصلت من قبل على درجة الماجستير في إدارة الجودة الشاملة جامعة ولونغ الاسترالية- دبي، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال - تخصص إدارة الموارد البشرية بتقدير جيد جداً جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وكذلك درجة البكالوريوس تخصص إدارة عامة بتقدير جيد جداً، جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا. كما حصلت على درجة الدبلوم في المبيعات والتسويق بتقدير امتياز من الجامعة الأميركية - الشارقة، وعلى درجة الدبلوم في الأعمال التجارية بتقدير امتياز، ودرجة الإنجاز في الأعمال التجارية بتقدير امتياز من كليات التقنية العليا.

رسالة «الجمعية»

حول رسالة الجمعية؛ أشارت الملازم آمنة إلى أن للجمعية رسالة استراتيجية، تتمثل في إبراز دور المرأة الإماراتية في المجال الشرطي، وتعزيز إسهاماتها في المجال الشرطي والأمني، مع تسليط الضوء على المناصب التي وصلت إليها في هذا المجال، لاسيما أنها تحظى بقيادة حكيمة تؤمن بقدراتها وإمكاناتها الخلاقة، ليس في مجال الشرطة فحسب، بل في جميع المجالات.

وأضافت «من أهم أهداف الجمعية استقطاب أكبر عدد من العناصر النسائية لدعم المسيرة الأمنية مع نشر الوعي بما يعزز دورها، ما يسهم في تغيير نظرة المجتمع التقليدية لعمل المرأة في هذا المجال، والعمل على أن تكون جمعية الشرطة النسائية في الإمارات مرجعاً إقليمياً للجمعيات كافة، والمنظمات ذات العلاقة، إضافة إلى ذلك ستهتم الجمعية بشؤون المرأة العاملة في قوة الشرطة في الإمارات وفي الشرق الأوسط أسوة بالجمعيات العالمية». موضحة أن جمعية الشرطة النسائية الإماراتية تسعى، في مجال المؤتمرات الإقليمية والدولية، إلى استضافة المؤتمرات الخاصة بالشرطة النسائية، التي ستقام على المستويين الإقليمي والدولي في الإمارات، كما ستقوم الجمعية بترشيح شخصيات متميزة من الشرطة النسائية وعلى مستوى الدولة ليصبحن أعضاء في المنظمات والجمعيات العالمية الخاصة بالشرطة النسائية، إضافة إلى ذلك ستعمل الجمعية على رفع مستوى الوعي والإدراك للقضايا التي من شأنها أن تؤثر في عمل المرأة داخل وخارج المجال الشرطي، كما تقوم بوضع الآليات المناسبة لمناقشة القضايا التي تهم النساء العاملات في المجال الشرطي كافة، لوضع الحلول الآنية والمستقبلية لهذه القضايا.

وعن الإجراءات التي تم اتخاذها لإشهار الجمعية، قالت: «تمت الموافقة على قيام وإشهار الجمعية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، وهي الوزارة المختصة بإشهار الجمعيات على مستوى الدولة بالقرار الوزاري رقم (580) لسنة ،2011 ومن هذا المنطلق ستتاح الفرصة لجميع المنتسبات إلى وزارة الداخلية على مستوى الدولة للانضمام لعضويتها». مؤكدة عدم وجود أي قيد أو شرط لعضوية الجمعية التي تشرع أبوابها لجميع المنتسبات في الدولة، عسكريات كن أو مدنيات، إضافة إلى فئة المتقاعدات. علماً بأنه قد تم الإعلان عن قيام الجمعية في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، كما سيتم في الأيام المقبلة تنظيم جولات تعريفية بالرسالة الاستراتيجية، واللجان التابعة للجمعية في جميع إمارات الدولة.

7 لجان

في ما يتعلق بما يمكن أن تضيفه الجمعية للنساء العاملات بالشرطة، أشارت خميس إلى ان الجمعية تشتمل على سبع لجان هي اللجنة المهنية، واللجنة العلمية، واللجنة الاجتماعية والثقافية، واللجنة الصحية، واللجنة الإعلامية، واللجنة المالية، ولجنة العلاقات الداخلية والخارجية. لافتة إلى أن الجولات التعريفية بالجمعية ستشمل شرح آليات عمل هذه اللجان، التي تتضمن التطوير، والتواصل مع مؤسسات التدريب المحلية والعالمية، لتوفير فرص التدريب والتطوير. أيضاً أنشأت الجمعية شبكة من الاتصالات المهنية، والاجتماعية مع الشرطة النسائية محلياً ودولياً، كما تمت الموافقة على إنشاء موقع خاص باسم الجمعية، إضافة إلى ذلك سيتم إصدار مطبوعة خاصة تابعة لمجلة «999» تحت اسم «جمعية الشرطة النسائية الإماراتية».

وأفادت الملازم أول آمنة أن الجمعية تعمل في الوقت الحالي على إعداد الكثير من الأنشطة والفعاليات التي ترسخ وجودها، ومن ضمن هذه الأنشطة إقامة مؤتمرات وندوات خاصة بالشرطة النسائية على المستويين المحلي والعالمي، إضافة إلى المشاركة في كل الفعاليات الخاصة بالمرأة داخل وخارج الدولة، ونشر الوعي حول عمل المرأة الإماراتية في المجال الشرطي، كما تعد الجمعية برامج ترفيهية للشرطة النسائية خلال العطل والمناسبات الرسمية في الدولة، فضلاً عن تخصيص يوم للاحتفال بإنجازات الشرطة النسائية، وإقامة معرض سنوي عن منجزات الشرطة النسائية، علماً بأنه يجري في الوقت الراهن عمل شراكات داخلية وخارجية للجمعية، سيتم الإعلان عنها قريباً.

الأكثر مشاركة