زاوية التراث وجهة لاكتشاف عراقة الماضي الإماراتي

ثقافـات عالميـة تتـلاقـى في شارع السيف

حزام: الصقور تجتذب زوار شارع السيف. من المصدر

يحمل شارع السيف، إحدى أهم وجهات مهرجان دبي للتسوّق ،2012 طابع الفلكلور والتراث، ويجسد ثقافات وعادات العديد من شعوب العالم، من خلال الاستعراضات الفلكلورية والرقصات الشعبية التي تقام على المسرحين الموجودين على الشارع، والمنتجات التقليدية في «بازار المهرجان»، الذي تُباع فيه هذه المنتجات بأسعار مناسبة. كما يوجد أيضاً حرفيون يقومون بصنع منتجاتهم التقليدية أمام الجمهور، بما يجعل هذا الشارع وجهة عائلية مثالية للراغبين في التعرف إلى ثقافات وعادات وتقاليد متنوعة من العالم.

كما يتيح الشارع يومياً فرصة للاستمتاع بعروض الألعاب النارية التي تنطلق طوال أيام المهرجان في الثامنة والنصف مساءً من وسط خور دبي.

تراث أصيل

تعكس زاوية التراث الإماراتي ومواقع بيع الأطباق الشعبية الإماراتية جمال وروعـة تاريخ التراث الإماراتي، إذ تجتذب العديد من الزوار بشكل يومي، يبدون رغبة وفضولاً كبيرين للتعرف إلى الثقافة الإماراتية والتراث الأصيل، ويقومون بالتقاط الصور التذكارية وكأنهم يعيشون أجواء الماضي بما يحمله من عراقة.

يعد الصقر أحد أشهر طيور البادية في الإمارات، إذ لطالما رافق هذا الطير الإنسان في رحلات صيد الحبارى، ويوجد أحد هذه الطيور مع مدربه في زاوية التراث الإماراتي المقامة على شكل بيت العريش، ويتوافد عليها الزوار بكثرة لالتقاط الصور التذكارية مع الصقر.

ويقول مدرب الصقر، ويدعى حزام: «يجتذب الصقر الزوار بشكل كبير، سواء من المواطنين والمقيمين أو السياح، وأحياناً أضط إلى أن أطلب منهم الوقوف في طابور لحمل الصقر لالتقاط صور تذكارية، ويسألني بعضهم عن سعر الصقر وطريقة تدريبه وعن رحلات الصيد بشكل عام».

ضيافة عربية

في الزاوية نفسها يجلس شاب إماراتي يقوم بإعداد القهوة العربية، ويقدمها لزوار الشارع مجاناً، ويقول: «يستغرب الزوار أحيانا من مرارة القهوة، ويسألونني لماذا لا أضيف إليها السكر، لكن سرعان ما يزول تعجبهم عندما أقدم لهم التمر ليتناولوه مع القهوة، فيبدون إعجابهم بها، وأحياناً يعودون أكثر من مرة خلال اليوم نفسه لتناول القهوة مع التمر».

وبالقرب من «بيت الشعر» تقبـع خيمـة سـدو، شبيهـة بالتي كان يعيش فيها البدو قديماً، وهي مصنوعة من شعر الماعز، وتوجد فيها بعض مستلزمات الحياة التي كانت تستخـدم في تلك الأيام، وتتجمع فيها العائلات ويجلس أفرادها لأخـذ قسط من الراحة، أو لالتقاط صور تذكارية، وغالباً من باب الفضول والاطلاع على طريقة معيشة البدو قديماً.

بينما تقول حواء علي عبدالله، التي تقوم بصناعة الحلوى الإماراتية «اللقيمات»، ويساعدها في ذلك ابنها حسن محمد، الذي يقدم القهوة العربية والشاي الكرك للزوار كذلك، تقول حواء إن «إقبال زوار الشارع على شراء (اللقيمات) كبير، سواء من مقيمين أو أجانب، وبعضهم يشتري بكميات كبيرة ويحمله معه إلى المنزل».

تويتر