أنوشكا شنكر ونصير شمّه في «مهرجان أبوظبي 2012»
يجدد مهرجان أبوظبي 2012 التزامه بتقديم روائع الفنون الموسيقية التي ترتقي بقيم توحيد الشعوب والتقارب بين الثقافات، ويعلي المهرجان قيم الحوار الثقافي والتبادل الحضاري تحت شعار «العالم في حوار».
ويطل على جمهور المهرجان للمرة الأولى في أبوظبي والعالم العربي مجموعة من نجوم الفن الراقي والموسيقى العذبة، تتضمن عازفة السيتار الأولى في العالم أنوشكا شانكر، وأستاذ العود العربي نصير شمّه، مدير بيت العود العربي، إضافة إلى فرقة الموسيقى العالمية ليعزفوا لجمهور المهرجان ألحاناً تشهد على قدرة الموسيقى على توحيد الشعوب وتقريب المسافات بين الثقافات.
وتقدم أنوشكا شنكر عروضها يوم الإثنين المقبل، وهي ابنة أسطورة العزف على السيتار رافي شنكر، حيث تقدم مقطوعتين كلاسيكيتين من أسطوانتها الأولى، وكذلك مقطوعات العزف الفردي من أسطوانة « Traveller » في حفل يجمع بين موسيقى الراجا الهندية والفلامنغو الأندلسية ويتضمن مختارات من الألبوم الغنائي «Traveller» لأسطورة السيتار الهندي، يستعيد تقاليد موسيقى الفلامنغو الإسبانية والنماذج النابضة بالحياة من التقاليد الموسيقية الهندية، على خطى المشترك الموسيقي في رحلة الغجر من مواطنهم الأصلية في راجستان وصولاً إلى إسبانيا، تختصر أنوشكا شنكر في ألبومها 1000 عام من الحوار الموسيقي والثقافي بين الموسيقى الهندية والإسبانية.
تعد أنوشكا شنكر عازفة السيتار الأولى في العالم، وحاملة إرث أبيها، عازف السيتار العالمي الأسطورة رافي شنكر، وقد اعتلت خشبات المسارح برفقة عدد كبير من نجوم الموسيقى في العالم، بينهم ستينغ، مادونا، نينا سيموني، هيربي هانكوك، إلتون جون، بيتر غابرييل وجايمس تايلور، وقد ارتقت بأدائها لتصبح واحدةً من كبار نجوم الموسيقى العالمية.
ويقدّم نصير شمّه يوم السبت 24 مارس أمسيته مع فرقة الموسيقى العالمية التي جاءت إلى أبوظبي بدعوة من المهرجان، حيث يجتمع مع كبار الموسيقيين العالميينأمن إيطاليا، إسبانيا، الولايات المتحدة، اليونان،أ كولومبيا، أفي رحلة ساحرة أإلى عوالم الإيقاع العذب والطقوس الموسيقية التي تعكس ما للموسيقى من تأثير في تعزيز لقاء الثقافات.
واستطاع شمه أن يحقق حضوراً عالمياً، ومن خلال حلمٍ حمله منذ الصغر صارت آلة العود الشرقية حاضرة جنباً إلى جنب مع أغلبية الآلات العالمية المعروفة، تميّز بالعزف على آلة العود وانتهج لنفسه أسلوباً خاصاً في العزف صار يعرف باسمه، وهو مؤسس «بيت العود العربي» لتعليم الموسيقى، يرافقه أهم العازفين الإسبان، نينيو خوسيليأعازف الغيتار العالمي، حائز جوائز عالمية، والمجدد في موسيقى الفلامنكو التقليدية، وعازف الطبلة الرائع بيلي كوبهام، الذي يسعى دائماً إلى اكتشاف آفاق موسيقى الجاز بمشاركته مع كبار الموسيقيين أمثال جون سكوفيلد، جاك بروس، جورج بنسن وفرقة «غريتفل ديد»، ومايلزأجاي الأميركي المولد، الذي يجمع بين الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الجاز والإيقاعات العربية، والذي عزف مع كبار الفنانين أمثال يوسو ندور، زياد الرحباني، فتحي سلامة، وأوركسترا القاهرة السيمفونية، وآخرين.