تكاليف مراقبة «أبوقتادة» تفوق تأمين أمير بريطاني
أفادت صحيفة «ديلي ميرور»، أمس، بأن تكاليف مراقبة رجل الدين الأردني الفلسطيني الأصل، عمر محمود عثمان، المعروف بـ«أبوقتادة»، تفوق بكثير تكاليف الحماية الأمنية لأي فرد من أفراد العائلة الملكية البريطانية. وقالت الصحيفة إن 60 شرطياً وعنصراً من جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) سيتولون مراقبة (أبوقتادة) على مدار الساعة بعد إخلاء سبيله من السجن بكفالة الاثنين الماضي، فيما تم الكشف أيضاً عن أن تكاليف مراقبة حفنة من المشتبه فيهم بالإرهاب تفوق بمعدل ثلاث مرات تكاليف حماية العائلة الملكية بأكملها. وأضافت أن مراقبة تسعة فقط من هؤلاء المشتبه فيهم بموجب القانون الجديد لمكافحة الإرهاب تكلّف دافعي الضرائب البريطانيين ما يصل إلى 162 مليون جنيه إسترليني في العام، في حين تبلغ تكاليف الحماية الأمنية للعائلة الملكية 50 مليون جنيه إسترليني في السنة. وأشارت الصحيفة إلى أن كلفة وضع (أبوقتادة) في مكان سري آمن، يُعتقد أنها تصل إلى 10 آلاف جنيه إسترليني في اليوم. ونسبت «ديلي ميرور» إلى رئيس بلدينة مدينة لندن بوريس جونسون، قوله إنه «أمر محبط أن يقوم 60 شرطياً وعنصر أمن بمراقبة (أبوقتادة) على مدار الساعة، في وقت نريد أن نراهم في الشوارع يمارسون عملهم، وسيكون من الأفضل تسريع إجراءات ترحيله إلى الأردن»، وأُخلي سبيل (أبوقتادة) الاثنين الماضي، من سجن لونغ مارتن في بريطانيا، بعد أن قرر قاضي محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة، الأسبوع الماضي، أن احتجازه منذ ست سنوات لا يمكن أن يستمر في أعقاب الحكم الذي أصدرته الشهر الماضي المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.