فيلم إيطالي يفوز بـ «الدب الذهبي» في «برلين السينمائي»

فاز الأخوان الإيطاليان المخضرمان فيتوريو وباولو تافياني، مساء أول من أمس، بجائزة «الدب الذهبي»، كبرى جوائز مهرجان برلين السينمائي، عن عملهما شبه الوثائقي حول عرض رائعة شكسبير «يوليوس قيصر» في أحد السجون. وكان الفيلم «كاساري ميفي توريير» (قيصر يجب أن يموت) واحداً من بين 18 فيلماً تتنافس لاقتناص كبرى جوائز النسخة الـ62 للبرلينالي.

وقدم المخرجان الشقيقان تافياني، خلال تسلمهما الجائزة، التحية للسجناء الذين كانوا جزءاً من العمل. وقال باولو الذي كان يعتمر قبعته التي اشتهر بها «بينما نقف نحن هنا.. يعانون هم الوحدة في زنازينهم.. آمل أن يشاهدوا هذا». وقال فيتوريو مؤكداً كلام شقيقه «تمكنا من مساعدتهم على العودة للحياة ثانية، لكن لأيام عدة فحسب».

كما فاز فيلم الأخوان تافياني ــ في الثمانينات من عمرهما ــ بجائزة لجنة التحكيم المسكونية (جائزة تقارب الأديان). ومنحت لجنة تحكيم المهرجان التي ترأسها المخرج البريطاني مايك لي، والمكونة من ثمانية أعضاء، جائزة لجنة التحكيم الكبرى للمخرج المجري بانيس فليجوف عن فيلمه «جاست ذا ويند» (رياح فحسب)، الذي يلقي الضوء على حياة القلق والرعب التي تعيشها أسرة من الغجر يومياً، جراء الهجمات العنصرية التي يتعرضون لها.

يشار إلى أن جائزة لجنة التحكيم تُعد ثاني أرفع جائزة في المهرجان بعد الدب الذهبي. كما فاز فليجوف أيضاً بجائزة أخرى من منظمة العفو الدولية «امنستي إنترناشنول» المعنية بحقوق الإنسان.

فيما حصد المخرج الألماني كريستيان بتسولد جائزة الدب الفضي عن فيلمه «باربرا».

وتدور أحداث الفيلم في ألمانيا الشرقية سابقاً في عام ،1980 ويحكي قصة طبيبة شابة تنقل للعمل بمستشفى إقليمي وتتعرض للتحرش من قبل البوليس السري بعد أن تتقدم بطلب للهجرة ومغادرة البلاد.

وباتت الكونغولية راشيل موانزا (15 عاماً) واحدة من أصغر الأشخاص الذين حصلوا على واحدة من جوائز البرلينالي الكبرى، بعد أن أعلن فوزها بالدب الفضي لأفضل ممثلة عن دورها في «ريبل» (متمرد) للمخرج الكندي كيم نجوين، الذي يحكي عن مجندة لا يزيد عمرها على 14 عاماً في الصحراء الكبرى بإفريقيا. عاشت موانزا حياة بائسة في شوارع كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية قبل أن يتم اكتشافها لتلعب دور «كومونا».

أما جائزة الدب الفضي لأفضل ممثل فذهبت إلى ميكيل بو فولسجارد عن دوره في فيلم المخرج الدنماركي نيكولاي أرسيل «علاقة ملكية»، الذي تدور أحداثه الدرامية في القرن الـ.18 كما انتزع الفيلم لكل من أرسيل وراسموس هايستبرغ جائزة أفضل سيناريو.

وحازت المخرجة السويسرية أورسولا ماير جائزة دب فضي خاصة، عن فيلمها «لونفون دون أو» (شقيقة) من بطولة النجمة الفرنسية ليا سيدو التي لعبت دور شقيقة لص صغير (12 عاماً) يسرق السائحين الأثرياء في منتجع ترلج.

وذهبت جائزة ألفريد باور لهذه الدورة من البرلينالي إلى المخرج البرتغالي ميجيل جوميز عن فيلمه المصور بالأبيض والأسود «تابو» (محرم). وتمنح هذه الجائزة التي تحمل اسم مدير أول دورة لهذا المهرجان «ألفريد باور» للآفاق الجديدة في السينما.

الأكثر مشاركة