آثار لأفيال ما قبل التاريخ في «مليسه بينونة»

أكدت دراسة علمية حديثة نشرت، أمس، في مجلة «بحوث علم الأحياء» الدولية المتخصصة، أنّ وجود طبعات أقدام في الصحراء العربية تعود إلى سبعة ملايين سنة، تُقدّم أقدم دليل عُرف حتى الوقت الحالي يوضح كيف أن أسلاف الأفيال قد تفاعلت بيئياً.

وتكشف الدراسة التي أعدّها فريق من علماء الآثار في كل من الإمارات والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، أنّ موقع «مليسه 1» في المنطقة الغربية من أبوظبي يتميز بمسارات طويلة لقطيع من الأفيال ضم 13 فيلاً على الأقل. وتدل الدراسة التي أجريت على هذا الموقع أن القطيع قد سار على الطين مخلفاً وراءه طبعات أقدام متصلبة، دفنت ثم ظهرت بسبب عوامل التعرية. وكشفت التحليلات لأطوال خطوات هذا القطيع أنه كان يضم أفيالاً ذات أحجام مختلفة من الكبار والصغار، ما يجعل هذا أقرب دليل عن الهيكل الاجتماعي في عصور ما قبل التاريخ يتم اكتشافه حتى الآن.

وأكد فريق العلماء الذي استضافته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة العام الماضي، أنّه مع تاريخ يناهز سبعة ملايين عام، يوفر هذا الموقع أقدم الأدلة المكتشفة حول وجود قطيع من «الفيلة»، علما بأنّ الأدلة المباشرة حول وجود سلوك اجتماعي النزعة للفيلة تعتبَر شديدة الندرة، وهذا هو السبب الذي يجعل من «مليسه 1» موقعاً بالغ الأهمية، بما فيه من الممرات التي حافظت على تكوينها بشكل لافت للنظر، حين كان أحد القطعان يشق طريقه في هذه المنطقة القديمة.

تويتر