نارت بــوران: لا خطوط حمراء لـ « سكــاي نيوز عربية »

قال المدير العام لقناة سكاي نيوز عربية نارت يوسف بوران، أن «سكاي نيوز عربية» أنشئت لتسهم في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الأخبار على مستوى المنطقة، مدعومة بأفضل وأحدث الخبرات العالمية وفريق عمل عربي يتمتع بالمعرفة والحماس وأسلوب عمل لا يسمح إلا بتقديم الأفضل من حيث المحتوى وتوقيت نقل الأخبار وجودتها. مؤكداً أنه لا توجد خطوط حمراء للتغطيات الإخبارية للقناة، «لكن هناك مواثيق الشرف الصحفية ومبادئ العمل الإعلامي التي نحترمها ونتقيد بها، فـ(سكاي نيوز عربية) هي منصة إعلامية تتمتع باستقلالية، تبث من العالم العربي وإليه، وتحرص على مفهوم واضح مفاده: صناعتنا هي تغطية الأخبار ومتابعة الأحداث، وهذا هو ما نسعى إليه بشكل أساسي».

وشدد بوران في حوراه مع «الإمارات اليوم» على استقلالية القناة الجديدة التي تسعى إلى الانطلاق في ربيع العام الجاري، موضحاً أن الجانب التحريري مسؤولية فريق إدارة القناة، ولن يكون لأي طرف آخر أي مساهمة أو تأثير في تحرير الأخبار أو توجيه سياسة القناة. وأضاف أن «قناة سكاي نيوز عربية هي مشروع مشترك يستفيد من موارد، وخبرات، ومعلومات، ورؤى، ومواهب شركتي أبوظبي للاستثمار الإعلامي مع مؤسسة سكاي البريطانية، وذلك لتقديم منصة إخبارية متكاملة عبر وسائط ومنصات عدة. وستضع (سكاي نيوز عربية) معياراً جديداً للبث الإخباري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بتطبيق أفضل الممارسات وتوفير خبرات سكاي نيوز العالمية».

واعتبر بوران أن الالتزام بالموضوعية هو الطريق الصحيح الذي يجب اتباعه خلال تغطية الأخبار حال وقوعها، ونقل الصورة كاملة للمشاهد. معقباً «هدفنا هو الاهتمام بكل العوامل البشرية والتقنية والتشغيلية التي تساعدنا على نقل سريع ودقيق ومتوازن للأخبار فور وقوعها بأسلوب جديد وعصري، يتناسب مع ما يتطلع إليه ويفتقده المشاهد العربي حالياً».

وأضاف: «ستكون تجربة مشاهدة قناة سكاي نيوز عربية مختلفة، إذ نقدم أخبارا سريعة وعلى مدار الساعة لنقل الأحداث والتغطيات الإخبارية فور حصولها. نحن حريصون على الإيقاع السريع والرشيق، والتحرك لتغطية الأحداث ومتابعة التطورات الإخبارية، مع التركيز على تقديم المحتوى عبر الوسائط والمنصات المختلفة، التي تتضمن التلفزيون والهواتف الذكية والإنترنت، لتقديم الأخبار للمشاهدين والمهتمين بالطريقة التي يريدونها. كما تسعى قناة سكاي نيوز عربية إلى أن تكون قناة مميزة في البث بتقنية الـ HD والـ SD في منطقة الشرق الأوسط. ونتوقع أن تكون القناة رائدة في نوعية تحرير الأخبار أيضاً، خصوصاً في استراتيجيتنا التي تعطي آراء الجمهور مساحة مناسبة للمساهمة في بلورة التغطية المستمرة لـ(سكاي نيوز عربية)، والأساس عندنا هو تغطية الموضوعات التي تهم مشاهدينا في الوقت الأمثل وبالطريقة التي يفضلونها».

وعن استعدادات القناة للانطلاق؛ أشار المدير العام لـ«سكاي نيوز عربية» إلى أن التدريبات تتواصل بشكل مستمر في استوديوهات القناة على مختلف المستويات التقنية واللوجستية والتشغيلية، وذلك لإطلاق خدمة القناة الإخبارية العربية، وفقا للجدول الزمني المحدد. لافتاً إلى التقدم الملحوظ الذي تحقق في تدريب فريق العمل على أحدث وسائل وأساليب التغطية الإخبارية داخل غرفة الأخبار وخارجها، تمهيداً للإعلان، في الوقت المناسب، عن موعد إطلاق القناة في ربيع .2012

ولفت نارت بوران إلى حرص «سكاي نيوز عربية» على تفرد طريقة عملها وما تقدمه من خدمة إخبارية مستقلة تنقل مستجدات الوطن العربي بسرعة ودقة على مدار الساعة ومباشرة عبر العديد من منصات التواصل مثل: أجهزة التلفزيون، والأجهزة اللوحية، والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية، إلى جانب عملها، شأنها شأن بقية قنوات الأخبار الأخرى، بصورة وثيقة مع وكالات الأنباء المختلفة.

واعتبر بوران ان من الطبيعي أن ترتفع نسب المشاهدة للأخبار وتطورات الوضع الراهن بمنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، نظراً لما تشهده من تغييرات متسارعة على مدار الساعة. مشيراً إلى أن المشاهد العربي بوجه عام متابع جيد للأخبار والأحداث الجارية، ويسعى للحصول على الأخبار فور حدوثها من مصادرها المختلفة. واستطرد «في قناة سكاي نيوز عربية، نحن على دراية تامة بالتغيرات الحاصلة في عادات المشاهدة في المنطقة، ومما لاشك فيه أن الظروف والأحداث الراهنة في المنطقة تضعنا في موقع متميز يؤهلنا لتصدر قطاع الأخبار وتقديم تجربة متميزة تتسم بالحيوية والابتكار لجمهورنا عبر مختلف المنصات الإعلامية».

وحول نصيب الإمارات والشأن المحلي في تغطيات القناة؛ قال إن «للإمارات وزناً مهماً للغاية في المنطقة، إذ أنها تمتلك اقتصاداً قوياً وصوتاً دبلوماسياً مهماً. ومن الطبيعي أن تتناول (سكاي نيوز عربية) الموضوعات المرتبطة بالإمارات، كما نفعل في تغطيتنا لأخبار الدول الأخرى في المنطقة. والذي أستطيع قوله هنا هو أن الأولويات الخبرية تفرض نفسها على الشاشة والمنصات المختلفة، وهو ما نحرص على تحقيقه في قناتنا».

وفيما يتعلق بالكوادر الوطنية العاملة في صفوف القناة؛ ذكر نارت بوران أنه «تم إلى الآن توظيف 320 صحافياً ومنتجاً ومهندس بث من مختلف أرجاء الوطن العربي، لتقديم طريقة مبتكرة وجديدة في البث في منطقة الشرق الأوسط، ويعتبر توظيف وتدريب وصقل المهارات المحلية في المنطقة أولوية لدينا، ولهذا السبب بدأنا بتنفيذ برنامج تنمية الكوادر المحلية، الذي يعد فرصة فريدة تهدف إلى تقديم خبرة مهنية لخريجي أبناء الإمارات، وتوفير فرص لهم تؤهلهم للعمل في قناة سكاي نيوز عربية. وسيتم خلال الفترة المقبلة تدريب مجموعة مختارة منهم في غرفة الأخبار والمنشآت المتطورة لقناة سكاي نيوز عربية والعمل في القناة».

وعن عودته إلى أبوظبي التي شهدت عمله في تلفزيون أبوظبي في فترة حرجة أيضا خلال الاستعداد للحرب على العراق ،2003 قال نارت بوران: «لقد شعرت دوماً بعد عملي السابق في أبوظبي والإمارات بالحنين للرجوع ثانية إذا ما سمحت الظروف بذلك، وهذا ما تحقق الآن. إن أبوظبي تتطور بوتيرة سريعة وبديناميكية ملحوظة على المستوى الإعلامي، إقليمياً ودولياً، مدعومة بالبنية التحتية الإعلامية والتقنية التي تؤهلها لذلك».