زعيم هونغ كونغ يعتذر عن قبوله دعوات الأثرياء

أصدر الزعيم والرئيس التنفيذي لهونغ كونغ، دونالد تسانغ، اعتذاراً علنياً، أمس، عن تسببه في استياء الشعب بقبول استضافته من جانب كبار الأثرياء.

وقال لنواب البرلمان في جلسة للرد على أسئلتهم، إن «سلسلة من الوقائع تسببت في مخاوف الشعب ووسائل الإعلام والنواب والموظفين العموميين، وهزت الثقة العامة بمؤسسة الحكم في هونغ كونغ».

وقال «لهذا أقدم عظيم اعتذاري للشعب»، وأضاف «بغض النظر عما إذا ظللتم تثقون بي، أرجو ألا تفقدوا الثقة بنظام هونغ كونغ». وأكد تسانغ أنه كان يفصل تماماً بين واجباته العامة وتعاملاته الخاصة، ولم يكن هناك تعارض في المصالح عندما قبل تمويل أصدقائه الأثرياء لبعض رحلاته الخارجية.

وكان تسانغ (76 عاماً) الذي يمضي آخر شهور له في منصبه، يقضي عطلات متنقلاً في طائرات خاصة ويخوت فاخرة يمولها رجال أعمال أثرياء، من هونغ كونغ والصين، لكنه نفى اتهامات بتلقيه رشى أو حدوث تضارب في المصالح.

واعترف أيضاً بأنه يستأجر منزلاً في شينتشين، جنوب الصين، يمتلكه أحد أقطاب شركات الاتصالات في الصين، الذي وصفه منتقدوه بأنه إيجار مخفّض.

ويعتزم تسانغ العيش هناك بعد تنحيه عن منصبه في يونيو المقبل، عقب انتخابات تُجرى في وقت لاحق هذا الشهر، وقال أمس إنه تخلى عن الشقة.