مضار زواج الأقارب في الدوحة

مضار وعواقب زواج الأقارب، المنتشر في الشرق الأوسط منذ العصور التي سبقت مجيء الإسلام، سيكون محور نقاش حلقة مناظرات الدوحة، المقررة الاثنين المقبل في العاصمة القطرية.

تحت هذا العنوان سيجتمع طلاب، مهنيون شباب ومغتربون، في القاعة الرئيسة داخل جامعة «جورج تاون» الدوحة، الساعة السابعة والنصف مساء، لمناقشة مقولة: «هذا الجمهور يؤمن بضرورة عدم تشجيع الاقتران بين أبناء العمومة القريبين». يشارك في النقاش على طرفي معادلة الحلقة اثنان من مشاهير علماء الجينات الذين اجروا أبحاثاً أثبتت الأضرار الصحية لدى الأبناء المتحدرين من أهالٍ ينتمون إلى العائلة ذاتها، إضافة إلى مختصين في علم الاجتماع؛ الأول من السعودية والثاني من المملكة المتحدة.

في الوقت الذي يزجر فيه المجتمع الغربي بحالات زواج الدم بين أبناء العمومة من الدرجة الأولى، تشكل هذه الزيجات 10٪ من عقود القران حول العالم. ويشكل زواج الأقارب نسباً مرتفعة في إفريقيا، الشرق الأوسط وجنوب آسيا. رئيس مجلس إدارة ومقدم مناظرات الدوحة، تيم سباستيان، يتوقع أن تكون المناظرة المقبلة حيوية ومثيرة للجدل. ويقول سباستيان «هذا النقاش شديد الحساسية، وهو يغطي علم الجينات، وثقافات الشعوب وتقاليدها، إلى جانب طيف واسع من القضايا العائلية المتنوعة، وأنا علي يقين أنه سيثير أفكاراً مهمة، في إطار العالم العربي الآخذ بالتشكل من جديد إلى حد ما».

يشار إلى أن مناظرات الدوحة ـ التي تدخل عامها الثامن ـ تشكل منبراً حراً مكرساً لمنح الشباب العرب فرصة مناقشة القضايا المصيرية التي تؤثر في حياتهم.

تبث سلسلة المناظرات عبر شاشة «بي بي سي» منذ يناير ،2005 وبالتالي تصل إلى 400 مليون مشاهد، وتنظم هذه المناظرات وتمولها مؤسسة قطر للتعليم والعلوم وتنمية المجتمع.

تويتر