من أعمال إبراهيم الصلحي. من المصدر

«رؤى الحداثة» يلخص مسيرة الفنان السوداني الصلحي

يستضيف متحف الشارقة للفنون معرض «رؤى الحداثة»، خلال الفترة من 20 مارس الجاري، وحتى 31 مايو المقبل. ويعكس المعرض مسيرة الفنان السوداني إبراهيم الصلحي. يتضمن المعرض نحو 80 عملاً حصيلة أكثر من خمسة عقود من تاريخ الفنان تعكس رؤية عصرية، وتتبع أعمالاً ولدت حصيلة أسفار الصلحي من السودان وأثناء رحلاته بين قطر وأوكسفورد في المملكة المتحدة، ليصبح واحداً من أبرز رموز الفن التشكيلي المعاصر الذين تميزوا ببصماتهم الخاصة في إثراء الحياة الفنية.

ويشتمل المعرض على رسومات ولوحات فنية وأعمال أدبية مستعارة من المؤسسات الدولية والمقتنيات، لإلقاء مزيد من الضوء على إبداعات الفنان. وتجمع لوحات الصلحي بين فهم نقدي لممارسات الفن الغربي، مع الإشارة إلى أشكال الفنين السوداني والإسلامي.

كما يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على روائع إبراهيم الصلحي التي استوحاها من العصر الإسلامي القديم والعصور الوسطى وعصر النهضة، إذ راوحت أعماله ما بين هذه العصور لتضم المخطوطات الإسلامية القديمة واللوحات الفنية المستوحاة من العصور الوسطى، واللوحات الخاصة بعصر النهضة، إضافة إلى لوحات الفنانين المعاصرين من أمثال سيتران، وبيسارو وسيوارت، كما عمل على دمج التقنيات البصيرة المختلفة في أعماله الفنية.

ويعد إبراهيم الصلحي أحد أكثر الفنانين المعاصرين تأثيراً في الفن الحديث في السودان، فمن خلال أعماله الفنية وكتاباته ونقده، أسهم في متابعة حركة الحداثة في إفريقيا والعالم العربي. وفي لوحاته ورسومه، ورسومه التوضيحية، ينغمس في مجموعة من المصادر البصرية الإفريقية والعربية والإسلامية التراثية، بالإضافة إلى انشغاله بالحركات الفنية الأوروبية. ويتجاوز أسلوبه الحدود الجغرافية والثقافية، وألهم أجيالاً من الفنانين في السودان وأماكن أخرى في إفريقيا.

تقدم أعمال الصلحي إمكانات عميقة لفهم حركات الحداثة الإفريقية والعربية، وإعادة تمركزها ضمن سياق حركة حداثة عالمية أوسع، وتلخص سيرة خمسة عقود من الفن.

الأكثر مشاركة