الشريك الرسمي لفعاليات «آرت دبي»
«جائزة كابيتال» تكافئ 6 فنانين على هم واحد
كُشف أمس عن الأعمال التي فازت بجائزة أبراج كابيتال للفنون، الشريك الرسمي لفعاليات «آرت دبي» للسنة الرابعة على التوالي، والتي ذهبت للفنانين تيسير البطنيجي من فلسطين، وجوانا حاجي توما وخليل جريج في مشروع مشترك من لبنان، ووائل شوقي من مصر، وريشام سيد من باكستان، ورائد ياسين من لبنان، وذلك بالتعاون مع القيمة الهولندية نات مولر، التي تقيم بين روتردام والشرق الأوسط، وتشرف على إنجاز الأعمال الفنية الفائزة.
جائزة للمقترحات الفنية تهدف جائزة «أبراج كابيتال» للفنون، التي تأسست عام 2008 من قبل شركة «أبراج كابيتال للأسهم»، إلى دعم الفنانين في منطقة «ميناسا» (الشرق الأوسط - شمال إفريقيا - آسيا الجنوبية)، وتعد هذه الجائزة الفريدة من نوعها من حيث مهمتها، فهي الجائزة الوحيدة التي تقوم سنوياً بتمويل مقترحات لأعمال فنية لم تتحقق بعد، مع التركيز على تمكين ستة فنانين وأحد القيّمين الفنيين من تنفيذ مشروع فني خاص بهم. الفائزون الستة بجائزة «أبراج كابيتال» للفنون. من المصدر |
وقالت مولر لـ«الإمارات اليوم» إن العنوان الشامل لوحي أعمال الفائزين هو بصمات طيفية، وهو كما فسرته عنوان «يحمل مدى تأثر الفنانين بما حدث من حولهم من مجريات وأثّر في تعاطيهم مع اللوحات، إذ بلور الفنانون مشاعرهم وأفكارهم تجاه أحداث أثّرت فيهم»، فالفلسطيني على سبيل المثال تيسير البطنجي القادم من غزة «كان موضوعه شخصياً جداً»، وقال عن ذلك: «صورت مشهد استشهاد أخي على يد جندي إسرائيلي».
قطعة واحدة
مع أن التجارب الفنية مختلفة بطبيعة الحال بين فنان وآخر، إلا أن مشاهدة أعمال للفنانين الستة في باحة واحدة تشعر المشاهد بالتماهي بينها، وكأنها قطعة واحدة تحكي وطناً بأكمله، إذ عبر كل واحد منهم بطريقته المختلفة، لكن بما يشبه الهم المشترك، وبما يجعل الفن مادة توثيقية أيضاً، كما التسجيلات وأفلام الفيديو والكتب. وقال البطنيجي: «لا يمكن أن أفصل ذاتي عن مجريات مدينتي غزة التي كانت ولاتزال حديث الساعة، وقد ترجمت مشاعري تجاه هذه المدينة من خلال وجه شقيقي الشهيد، فلا أصعب من فقدان الأخ، فهو النداء الأول للألم»، مؤكداً «صعبة لحظة الموت، خصوصاً إذا كانت من قبل قناص، فهي تكون مفاجئة، ويكون تأثيرها عميقاً جداً».
في المقابل، يعيد اللبناني رائد ياسين حكايات الحرب الأهلية اللبنانية، مقدماً مجموعة من سبع مزهريات تروي سبع حكايات مختلفة من كل طائفة تعيش على أرض لبنان، فيما يعود بنا المصري وائل شوقي إلى الماضي من خلال تسليطه الضوء على تاريخ الحروب الصليبية، مشيراً إلى أن لوحته ترجمة لفيلم روائي قدمه سابقا بعنوان «كاباريه الحروب الصليبية»، وتقدم الباكستانية ريشام سيد مجموعة من قضايا تاريخية لها علاقة بالاستعمار التجاري، خصوصاً في تتبع طرق تجارة القطن في القرنين 19 و20 في الامبراطورية البريطانية آنذاك، وتقول «الاستعمار التجاري لا يقل ألماً عن الاستعمار السياسي والاجتماعي»، حتى ان الفنانة أبرزت مدن الموانئ كأنها مقاومة لخطوط الاستعمار التي كانت تسيطر على التجارة.
أما جوانا حاجي توماس وخليل جريج فتبنيا نهجاً أكثر حداثة في مشروعهما، فقررا إخراج فيديو يقوم على رسائل الاحتيال عبر البريد الإلكتروني للحصول على المال، والتي عادة ما يجدها الأفراد في بريدهم الإلكتروني، ومن خلال تلك الرسائل يستكشفان القصص التي يمكن تقديمها عبر هذه التكنولوجيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news