فيلم وثائقي يستعيد رحلة مبارك بن لندن

«ويلفريد ثيسيجر» عبر صحراء الربع الخالي مرتين. أرشيفية

أنتجت «قناة أبوظبي الإمارات»، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة، فيلماً وثائقياً بعنوان «على خطى ثيسجر» الذي يستعيد الرحلة التي قام بها الرحالة «ويلفريد ثيسجر» أو «مبارك بن لندن»، كما كان يعرف عند القبائل البدوية في الصحراء العربية، حين عبر صحراء الربع الخالي مرتين بين عامي 1945 و1950 مع اثنين من مرافقيه البدو.

وأعلنت قناة أبوظبي الإمارات عرضها الفيلم على شاشتها في الأول من شهر أبريل المقبل في الساعة العاشرة مساء بتوقيت الإمارات.

واستعانت قناة أبوظبي الإمارات بثلاثة من الرحالة يمثلون شخصيات ثيسجر ورفاقه، هم سعيد راشد المسافري وغافان محمد الجابري والرحالة البريطاني حائز العديد من الأرقام القياسية أدريان هايز، إذ قام فريق الرحلة بالسير على خطى الرحالة القديم ويلفريد ثيسيجر عن طريق قطع مسافة و500 كيلومتر بين صلالة في سلطنة عمان إلى أبوظبي، مروراً بواحة ليوا ومدينة العين على ظهور الجمال ومشياً على الأقدام بقليل من الأمتعة والزاد.

وأعرب مدير قناة أبوظبي الإمارات عيسى الميل عن فخر القناة بتقديم العرض الأول والحصري لفيلم «على خطى ثيسيجر»، مشيراً إلى أن الفيلم سيعرف المشاهدين بتاريخ الإمارات وعراقة أهلها وماضيها العابق بالتراث وصحرائها التي تعج بالكنوز النفيسة.

وأضاف أن الهدف من إنتاج الفيلم هو إظهار جمال الصحراء والتعلم من قيم ومبادئ أهل البداوة التي تتضمن الشجاعة ومواجهة الظروف الصعبة، وكذلك التعريف بالتراث الغني لإمارة أبوظبي، منوهاً بأن «على خطى ثيسيجر» أعد بأعلى مستوى من التقنية وعلى مدى ساعة من التشويق والكثير من المتعة والفائدة .

بدوره، أعرب الرحالة أدريان هايز الحاصل على سجل في كتاب غينيس للأرقام القياسية عن رحلة «اكتشاف جرينلند» 2009 عن سعادته بعرض هذا الفيلم الوثائقي الذي يظهر بعض الجوانب التي لا تصدق من الرحلة، وكذلك يبين الجمال الهائل للصحراء، وثقافة البدو الذين يعيشون فيها، وتراث المنطقة، ووصفها بأنها تجربة شخصية غنية وفريدة من نوعها .

يذكر أن الرحالة «ويلفريد ثيسيجر» أو «مبارك بن لندن»، كما كان يعرف عند القبائل البدوية في الصحراء العربية عبر صحراء الربع الخالي مرتين بين الأعوام من 1945 إلى 1950 مع اثنين من المرافقين البدو سالم بن كبينة وسالم بن غبيشة.

ورحلة ثيسيجر أخذته عبر إمارة أبوظبي إلى الواحة الجنوبية في ليوا إلى العاصمة أبوظبي، ومن ثم مدينة العين، حيث توطدت علاقة صداقته هناك مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال رحلات الصيد المشتركة التي رافق فيها مبارك بن لندن الشيخ زايد القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة.

تويتر