سورية.. «عام من الشعر والثورة» في القاهرة

انطلق في نقابة الصحافيين في القاهرة، أخيرا، مؤتمر «سورية: عام من الشعر.. عام من الثورة»، الذي يشارك فيه شعراء وفنانون سوريون، بدعوة من شعراء مصريين مستقلين عن المؤسسة الرسمية. ويعقد المؤتمر بمناسبة مرور عام على انطلاق الانتفاضة السورية المناهضة لحكم الرئيس بشار الاسد، وتقول الأمم المتحدة إن ما يزيد على 9000 مدني قتلوا خلالها. وتقول سورية إن نحو 3000 من أفراد الجيش والشرطة قتلوا على أيدي مجموعات «إرهابية».

وتنظم المؤتمر «حركة شعراء قصيدة النثر.. غضب»، التي أسسها شعراء مصريون نهاية عام ،2011 بهدف التفاعل مع حركة الشارع، انطلاقا من نظرة ترى للفنون والآداب دوراً في الحراك السياسي والاجتماعي.

وقال الشاعر المصري محمود قرني، في افتتاح المؤتمر إن «دعمنا (في مصر) للشعر السوري هو دعم لكل قيم الحرية والتقدم.. والإيمان المطلق بالمستقبل على أسس عادلة»، مشددا على رفض ما أطلق عليه «الموقف المخزي» لبعض الشعراء العرب البارزين المقيمين خارج العالم العربي تجاه «الثورات العربية».

ووجه الناقد السوري المقيم في فرنسا، صبحي حديدي، كلمة للمؤتمر، واصفاً عام 2011 الذي أطيح فيه بعدد من نظم الحكم المطلق في المنطقة، بأنه «عام الثورات وانتفاضات الخير»، الذي امتلكت فيه الشعوب العربية «الحق في القول واسترداد ملكة التعبير، وإيقاظ حس الاحتجاج من سبات طويل ساقتنا إليه أنظمة الاستبداد والفساد».

وقال في الكلمة التي قرأتها الشاعرة السورية، رشا عمران، إن صياغات جديدة للوعي العربي الجمعي تتشكل حاليا في إطار انتفاضات المنطقة. ولم ينس حديدي أنه في مقام الشعر، فقال إن إحدى أبرز إشكاليات قصيدة النثر العربية المعاصرة أنها «ديمقراطية» بطبيعة موضوعاتها وشكلها، ولا تركن للسكون والجمود، في حين كانت الثقافة العربية المعاصرة «تعيش في كنف الاستبداد والقمع والشمولية»، آملا أن تتفاعل هذه القصيدة مع عصرها من دون أن تخسر روح التبشير بالديمقراطية.

وأضاف أن الشاعر ليس مطالباً بكتابة قصيدة ثورية وسياسية وحماسية، بل «تثوير القصيدة من داخلها» وتحريرها من السياسي والعابر. ومن السوريين المشاركين في المؤتمر الممثلة لويز عبدالكريم، والمخرج السينمائي نضال الدبس، والشعراء حازم العظمة، وخولة دنيا، وعلي جازو، وأميرة أبوالحسن، وجولان حاجي، وعلي سفر، وخلف علي خلف، ومروان علي، وسمر علوش.

الأكثر مشاركة