منال بنت محمد وصفتها بـ «خير مثال على المساعي الإنسانية»
«القافلة الوردية» قطعت 266 كيلومتراً في 10 أيام
أعربت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، السفيرة الفخرية لمبادرة القافلة الوردية لدعم مرضى سرطان الثدي، عن دعمها لمبادرة القافلة الوردية، ووصفتها بأنها «خير مثال على المساعي الإنسانية التي كانت الإمارات دائماً سباقة إليها، بدعم من القيادة الرشيدة»، مؤكدة وقوف سموها خلف هذه الحملة «التي يعود نفعها على كل النساء من خلال حملات التوعية والبرامج التعليمية والأبحاث المتعلقة بمرض سرطان الثدي»، مشيرة إلى أنها «مساعٍ تستحق منا كل الدعم والثناء، لأنها تدفع نحو الأمام بعجلة التغيير الإيجابي في حياة كل امرأة».
«القافلة الوردية» القافلة الوردية هي مبادرة أطلقتها جمعية اصدقاء مرضى السرطان عام ،2011 بالتزامن مع احتفال الجمعية بالعيد السنوي الـ10 لتأسيسها، لتقوم الجمعية عبر هذه المبادرة النبيلة بقيادة حملة واسعة للتوعية بأهمية الكشف والوقاية من سرطان الثدي في كل أرجاء البلاد. ويعود إطلاق مبادرة القافلة الوردية إلى فبراير ،2011 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم وتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الرئيسة الفخرية لجمعية أصدقاء مرضى السرطان. والحملة جزء من برنامج «كشف» المتخصص في التوعية والإسهام في توفير طرق وآليات الاكتشاف المبكر لأنواع عدة من السرطان، مثل سرطان الثدي، وعنق الرحم، والبروستاتا، والجلد، والقولون والمستقيم. والقافلة الوردية هي أولى مبادرات «كشف» لدعم الكشف المبكر لسرطان الثدي. وتم تصميم حملة القافلة الوردية لزيادة الوعي حول سرطان الثدي، وحث السيدات على إجراء الفحوص الذاتية، والخضوع لفحوص طبية دورية. وستواصل الحملة مسيرتها حتى عام ،2014 بالتركيز على كل المناطق في الإمارات، بما في ذلك المناطق البعيدة، فضلاً عن ضواحي المدن. وسيتم تخصيص الإيرادات من حملة التوعية هذه لضمان توفير آخر التقنيات في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ووضع هذه التقنيات في متناول السيدات في الإمارات العربية المتحدة. |
وبحضور ممثلي سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نجليها الشيخ محمد بن منصور آل نهيان والشيخة فاطمة بنت منصور آل نهيان، شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الحفل الختامي لفرسان القافلة الوردية، وذلك بعد أن كانت محطتهم الأخيرة في أبوظبي، حيث قطعوا 266 كيلومتراً في غضون 10 أيام، زاروا فيها كل امارات الدولة مروراً بأكثر المناطق حيوية والمناطق البعيدة في الدولة.
وبعد استقبال الفرسان اطلع الحضور على خريطة القافلة والمناطق التي زاروها والتي شملت أكثر من 25 منطقة، حيث أقاموا أكثر من 45 عيادة في غضون 10 أيام. وقدم الشيخ نهيان بصمة اليد الذهبية، بصفته الراعي الفخري لحملة القافلة الوردية، كما قدم الشيخ محمد بن منصور آل نهيان والشيخة فاطمة بنت منصور آل نهيان، بصمتيهما لبرنامج سفراء القافلة الوردية، ليكونا بذلك السفيرين الأصغر سناً في الحملة، كما قدم الشيخ علي بن عبدالله القاسمي بصمته لبرنامج سفراء القافلة الوردية كذلك. وتم خلال الحفل ايضا الكشف عن أغنية المسيرة الوردية التي قدمها سفراء القافلة الوردية دعماً للحملة، وكتبها الشاعر سعود الكعبي، ولحنها فايز السعيد، وغناها الفنان حسين الجسمي.
وكرّم الشيخ محمد بن منصور آل نهيان والشيخة فاطمة بنت منصور آل نهيان، فرسان القافلة الوردية لجولتي 2011 و،2012 الذين فاقوا 250 فارساً وفارسة، حيث سلماهم شهادات التقدير تقديراً لجهودهم في نشر الوعي بمرض سرطان الثدي في الدولة، كما ترك الفرسان تواقيعهم على خارطة المناطق التي زارتها القافلة الوردية.
وخلال الحفل كشفت اللجنة الطبية والتوعوية عن نتائج فحوصها التي انطلقت منذ الثاني ولغاية 13 الشهر الجاري، حيث قدمت المحاضرات التوعوية والفحوص المجانية لأكثر من 3500 امرأة ورجل، من بينهم نحو 50٪ من المواطنين الإماراتيين، فيما توزع البقية على مختلف الجنسيات المقيمة في الدولة.
وفي تعليق لها على نهاية الجولة، قالت العضو المؤسس ورئيسة جمعية أصدقاء مرضى السرطان أميرة بن كرم «نطوي اليوم آخر أيام جولة فرسان القافلة الوردية الثانية، ونكون معها قد اجتهدنا في تحقيق الهدف المرجو من مسيرة الخيول في شد انتباه الجمهور والرأي العام، وتوعيته حول ضرورة إجراء الفحص المبكر لمرض سرطان الثدي لدى الجنسين، للإسهام في رفع نسب الشفاء الكلي من المرض في حال تم اكتشافه خلال المراحل الأولى. ومع نهاية الـ10 أيام، ستتابع الطواقم الطبية والتوعوية التابعة للقافلة عملها للوصول الى هدف 5000 فحص حتى 17 أبريل الجاري».
وأضافت «اليوم بتنا نستقبل طلبات خاصة لإجراء الفحوص من قبل المؤسسات العامة والخاصة، ما يثبت أن صدى القافلة الوردية بات فعالاً، وبات قادراً على ان يُحدث تغييراً في مفهوم الوعي الصحي للمواطن. من هنا، فإن طواقمنا الطبية ستتابع زياراتها الميدانية، ما يسهم أكثر وأكثر في تعزيز قاعدة البيانات للمتقدمين للفحوص، وهذا ما يشكل النواة الأولى والمهمة لسجل الأورام السرطانية في الدولة، وهذا هو أحد الأهداف الكبرى التي نتطلع اليها».
وأشارت بن كرم الى ان القافلة الوردية ستعمل خلال 2012 على تعزيز برنامج سفرائها أيضــا «فهم القادرون على نشر المزيد من الوعي حول مرض سرطان الثدي، ونشــر أهداف القافلة الوردية في كل المحافل التي يوجدون فيها، والإسهام في جمع المزيـــد من التبرعات التي تصل الى 15 مليون درهم لشراء وتشغيل عيادة الماموغرام الثلاثية الأبعاد والوصول بها الى كل المنـاطق في الدولة، توفيراً للوقت والجهد والكلفة على المريض، وتوخياً للمزيد من الدقة في قراءات الماموغرام والموجات فوق الصوتية».
وشكرت بن كرم كل المؤسسات والأفراد الذين أسهموا في إنجاح جولة القافلة الوردية للعام الثاني على التوالي، وأثنت على كل من أسهم بالكثير او القليل من التبرعات للقافلة الوردية «وهو الأمر الذي جعلنا قريبين جداً من شراء وتشغيل عيادة الماموغرام الثلاثية الأبعاد المتنقلة».
وحضر الحفل جاسم البلوشي رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد لدى مصرف الشارقة الإسلامي، الراعي الرسمي لحملة القافلة الوردية، والمديرة العامة للمكتب التنفيذي لصاحبة السمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، نورة النومان، ورجل الأعمال، عبدالرحيم بن كرم، والعضو المؤسس ورئيسة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، أميرة بن كرم، وعبدالله الشيخ، والشيخ علي بن عبدالله القاسمي، وعدد من سفراء القافلة الوردية والفرسان وأعضاء الطاقم الطبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news