دراسة تشكك في وجود المادة السوداء بـ «درب التبانة»
كشفت دراسة أجريت حول مجرة درب التبانة أنه لا وجود لأي مادة سوداء في مساحة كبيرة حول الشمس، ضاربةً عرض الحائط بالنظريات الفلكية الحديثة.
وأفادت مصادر في المنظمة الأوروبية للأبحاث الفلكية بمدينة ميونخ الألمانية، بأنه بعدما كانت نظرية وجود المادة السوداء في نحو 80٪ من الكون مقبولة بشكلٍ كبير، أظهرت دراسة جديدة، أجراها فريق من علماء الفلك في تشيلي، أنه لا أساس علمياً لهذا الأمر. وأضافت أنه فيما تحدثت النظريات عن أن مادة سوداء تملأ محيط الشمس، وهذه المادة السوداء هي عبارة عن مادة غامضة غير مرئية، لا يمكن رصدها إلا من خلال قوة الجاذبية التي تصدرها، فإن محاولات رصد جزيئات هذه المادة بشكلٍ مباشر على الأرض باءت بالفشل. وقال كريستيان موني بيدين من جامعة كونسبسيون في تشيلي «على الرغم من النتائج الجديدة، إلا أن مجرة درب التبانة تدور بطريقة أسرع مما يمكن أن تكون مسؤولة عنه المادة المرئية». وأضاف «إذاً، إذا لم يكن للمادة السوداء أي وجود إذ كان من المتوقع أن توجد، فيجب إيجاد حلٍ جديد لمشكلة المادة المفقودة». وأضاف «نتائجنا تناقض النماذج المقبولة حالياً، وبالتالي أصبح اللغز المحيط بالمادة السوداء أكثر غموضاً».