فنانون ومثقفون يعتصمون ضد قضايا تقييد حرية الإبداع
نظّم عشرات من الفنانين والمثقفين والإعلاميين المصريين وقفة احتجاجية، أمس، أمام محكمة بالقاهرة للتعبير عن غضبهم من محاكمة عدد من الفنانين بتهمة ازدراء الأديان على أعمال قدمت قبل أكثر من 20 عاماً. ويحاكم المخرجون نادر جلال وشريف عرفة ومحمد فاضل والكاتبان وحيد حامد ولينين الرملي اليوم أمام محكمة بحي العجوزة بتهم تقديم أعمال تسيء إلى الدين الإسلامي وصورة رجل الدين على مدار تاريخهم، بعد يومين فقط من تأييد حكم سابق بحق الممثل عادل إمام بالحبس ثلاثة أشهر بالتهمة نفسها.
ويرى الفنانون أن محاكمتهم على أعمال قديمة تمت إجازتها رقابياً، وعرضتعشرات المرات من دون اعتراضات أمر غير مقبول، مطالبين بتطبيق القانون الذي يمنع أي فرد من التوجه إلى القضاء للمطالبة بمحاكمة أحد طالما أن موضوع القضية لا يتعلق به شخصياً، في حين يتيح له فقط التقدم ببلاغ للنيابة التي من حقها وحدها تحويل البلاغ إلى القضاء.
ويرى كثيرون شاركوا في الوقفة الاحتجاجية أن القضايا الأخيرة تعيد إلى الأذهان قضايا «الحسبة» التي تم تغيير قوانينها، كما تنذر بأن التيار الإسلامي يرفض حرية الإبداع ويطاردها بمسوغات غير قانونية، بدعوى الإساءة إلى قيم المجتمع.
حضر الوقفة عدد من الممثلين، منهم نبيل الحلفاوي وجيهان فاضل وحمدي الوزير، والمخرجون محمد العدل وخالد يوسف وأمير رمسيس، والموسيقار هاني شنودة، وعضو نقابة السينمائيين فوزي العوامري، وآخرون. وتوجه الجميع عقب الوقفة الاحتجاجية التي استمرت نحو ساعتين من أمامالمحكمة إلى مقر نقابة الممثلين المصريين، انتظاراً لصدور حكم المحكمة المقرر أن يعقد على ضوئه مؤتمر صحافي لإعلان موقف الفنانين من تتابع الأحكام المقيدة لحرية الإبداع.