ولادة مهاة عربية في محمية المرموم بدبي
شهدت محمية «المرموم» التي تمتد على حدود صحراء دبي، منذ أيام، ولادة مهاة، وقد تمكنت «الإمارات اليوم»، أثناء جولة ميدانية في المحمية من التقاط صور للمهاة بعد أن وضعت مولودها مباشرة في لحظة نادرة، وفق المسؤول عن المحمية، جابر المطيوعي، الذي قال إن المحمية تحظى بدعم واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. والتقطت «الإمارات اليوم» مشاهد للمهاة التي تضع مولوداً واحداً، وهي تحاول تنظيف المولود الجديد من الغشاء الذي يحيط به بعد الولادة، فيما كانت أعداد كبيرة، كما المهاة، تحاول حماية المولود الجديد، بالاصطفاف حوله، في مشهد تبدو فيه متأهبة لحمايته، علماً بأن المهاة الحديثة الولادة لا يمكن تمييزها عن رمال الصحراء، إذ تولد بلون بني قريب من لون البيئة التي تعيش بها، وتحافظ على هذا اللون مدة ثلاثة أشهر، ليتحول بعدها لونها إلى الأبيض الذي يميزها عن غيرها.
تعد المهاة من الحيوانات المهددة بخطر الانقراض في شبه الجزيرة العربية، التي عملت العديد من الدول على إعادة استقدامها بهدف حمايتها من الانقراض، ومن هذه الدول الإمارات وقطر والسعودية والبحرين والأردن. وبحسب المطيوعي «توفر هذه المحمية التي تضم إلى جانب المهاة، أنواعاً كثيرة من الحيوانات، ومنها الغزلان والجمال، والطيور البرية والبحرية على أنواعها، إلى جانب الصقور، المتطلبات الكفيلة بضمان تكاثر المها، وأبرزها توفير الأمان والغذاء والمياه لها في نقاط كثيرة في الصحراء تزيد على 60 نقطة على امتداد مساحة المحمية».
وأشار إلى أن المها تتكاثر بشكل كبير ومنقطع النظير في المحمية، وقد حظيت بالمرتبة الأولى من ناحية الحيوانات الأكثر تكاثراً، تليها الغزلان»، وأوضح المطيوعي أن المهاة تبتعد عن القطيع في أثناء حملها، وبعد الوضع تحرص على أن تبقى بقرب المولود، فتذهب لتأكل وتشرب ثم تعود إليه، بينما تتركه مساء لينام وحده في مكان مفتوح وليس بين الشجر، وذلك لعدم لفت انتباه الحيوانات المفترسة إلى وجوده، وتبقى على مقربة منه تراقب المكان وتحرسه من بعيد.
وشدد المطيوعي على أن أبرز المشكلات التي تواجه الحيوانات في المحمية المفتوحة للعموم، كونها غير مسيجة، هي ترك المخلفات التي تضر بالحيوانات، وقد صادفنا مشهداً في المحمية لمهاة قد علقت مخلفات بلاستيكية بقرونها، وحجبت رؤيتها، الأمر الذي يجعلهم، بحسب المطيوعي، «يضطرون إلى تخديرها بعد المغرب، لضمان عدم أذيتها، كون التخدير في النهار ومع الحرارة المرتفعة، يؤذيها، ومن ثم يزيلون هذه الأكياس، وبعدها يقومون بإعادة المها إلى الصحراء، بعد إعطائها حقنة أخرى لإزالة التخدير».
وتجدر الإشارة إلى أن المهاة تعيش إلى ما يقارب الـ20 عاماً في حال توافرت لها الظروف البيئية الجيدة، ويعد الجفاف من العوامل التي تقصر عمرها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news