التشكيلي محمد كانو. من المصدر

مجسّمات ولوحات كانو في غاليري «ميم»

افتتح الفنان التشكيلي محمد عبداللطيف كانو، أمس، معرضه الفردي «فن وفن» بحضور حشد من كبار الشخصيات والفنانين والمهتمين بمشهد الفن التشكيلي في الإمارات، في قاعة الفنون التشكيلية «ميم غاليري» في بدبي. واعتبر الفنان التشكيلي محمد كانو أن «الجمهور يفضل أن يتذكر التجارب المفرحة لا المحزنة»، داعياً جمهور الفن التشكيلي إلى ألا يتوقفوا عند المعنى الواضح المباشر، بل أن يغوصوا معه في المفاهيم التي استمد منها إلهامه في الأعمال الفنية التي أنجزها. وأضاف «تتضمن مجموعة الأعمال الفنية من لوحات وصور فوتوغرافية ومجسمات وأشكال فنية، والمعروضة في (فن وفن)، أعمالاً عدة، ألهمني لإنجازها فنانون آخرون، على سبيل المثال، العمل الفني الرائع للفنان الأميركي إيريك إيكرت ألهمني لأنجز العمل الفني (الله)، كما أنني في استخدامي الخطوط العريضة كنت أسعى للانسجام والامتلاء الفني متأثراً بأعمال الفنان الراحل كيث هارينغ».

وتابع «من الممكن أن يجد المتلقي مثالاً واضحاً على ما أقول، من خلال الاطلاع على مجموعة الصور (سماوات العاصمة)، وهي صور فوتوغرافية خاصة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، والتي ضمنتُ كلّ صورة منها عنصراً طائراً، فمن هذه العناصر ما هو حقيقي ومنها ما هو مستمد من المخيلة، ومنها ما هو حداثي ومعاصر، ومنها ما هو تاريخي وقديم، وفي كلّ ذلك يبقى المشاهد هو صاحب الرأي الأخير في ما يحتاجه من بحث في الأشكال ومضامينها الفنية».

وقال كانو إن «مجموعة أعمالي الفنية المعروضة ضمن معرض (فن وفن)، تمثل تتويجاً لفلسفتي الفنية حتى الآن، وإن كنتُ قد استعرت بعض التقنيات المنهجية من وارهول ولختنشتاين مع روحية المرح من فن جيف كونز، فإنني بذلك أردت أن أسلط الضوء على منجز الفن المعاصر في العالم العربي، وأن أحفز الجمهور على الاطلاع والاستمتاع معا».

ويتضمن المعرض مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي اشتملت على مجموعة البورتريه، ومجموعة الملصقات والحقائب، ومجموعة إشارة الوقوف بحناء يد فاطمة، ومجموعة صور «سماوات العاصمة»، والأعمال «ما شاء الله»، «نور» (الضوء)، «جيش العباءات والبالون الأحمر»، «حركة الكعبة»، «السيجار الرشاش»، «استهلاك»، «مسجد الشيخ زايد»، و«اسم زايد»، والعملين Hummtree و«الشجرة الدبابة»، وشماغ دارث فيدر، وغيرها.

كما يتضمن المعرض أعمالاً فنية حديثة للفنان محمد عبداللطيف كانو، ويهدف إلى خلق تجربة إيجابية مع الجمهور، يقول الفنان «أحاول أن أصل إلى هذا الهدف عن طريق بث المرح والدعابة في موضوعاتي الفنية، وأنا أميل إلى القيام بذلك في الكثير من أعمالي، لأنني أعتقد أن المرح هو الوسيلة الرائعة والأحب لتحفيز مخيلة المشاهدين وإيصال الأفكار».

وأوضح كانو أن مجموعة الصور «سماوات العاصمة» تحاكي الأعمال المبهرة للفنان الفرنسي سيدريك ديلسو، والتي تصوّر الشخصيات البشرية والكائنات والسفن الفضائية المستوحاة من البرنامج الشهير «حرب النجوم» مع المشهد العام لمدينة دبي. ويأتي العمل الفني «الله» بالفضة على القماش، ويشتمل على أربعة شقوق صغيرة تمثّل حروف كلمة «الله» الأربعة، ويستمد هذا العمل روحيته كتفاعل مباشر مع جماليات العمل المفاهيمي الرائد للفنان الأرجنتيني المولد لوسيو فونتانا «خمسينات القرن الماضي».

وعن العمل «حركة الكعبة»، أشار كانو إلى أنه يستمد إلهامه فيه من عمل الفنان قادر عطية «الحجر الأسود» الذي عرض كجزء من العرض الإسلامي في المتحف البريطاني «الحج.. رحلة إلى قلب الإسلام»، ويستعير العمل الفني «صيد السمك» شكله من مصائد الأسماك التقليدية بالخليج العربي.

الأكثر مشاركة