انقسام مصري حول «المصلحة»
انقسم جمهور العرض الأول للفيلم السينمائي المصري الجديد «المصلحة»، بين مؤيد ومعترض على حالة التدليل الواضحة في أحداثه لجهاز الشرطة الذي يعتبره كثيرون مسؤولا عن الكثير من الدماء التي أريقت في الثورة المصرية، ومسؤولا رئيسا عن حالة من الانفلات الأمني تعيشها البلاد منذ اندلاعها حتى الآن.
ونظمت شركة «أوسكار» المنتجة للفيلم عرضا للصحافيين والنقاد أول من أمس، في القاهرة للفيلم الذي يبدأ عرضه قبل أسبوع واحد من إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تؤثر بشكل كبير في إقبال المصريين على دور العرض السينمائي لانشغال قطاعات كبيرة منهم بالشأن السياسي.
وتدور أحداث الفيلم الذي كتبه وائل عبدالله وأخرجته ساندرا نشأت، حول صراع بين ضابط شرطة يقوم بدوره أحمد السقا وتاجر مخدرات يقوم بدوره أحمد عز في أول لقاء من نوعه بين النجمين الشابين اللذين يشاركهما البطولة عدد كبير من الفنانين بينهم حنان ترك وزينة وصلاح عبدالله ونهال عنبر وأحمد السعدني ومحمد فراج والسورية كنده علوش. ويشدد الفيلم في إطار درامي على مدى ما يقوم به جهاز الشرطة لمقاومة تجارة المخدرات والتضحيات التي تقدمها لمنع انتشارها إذ تدور معظم الأحداث في شبه جزيرة سيناء حول محاولات منع دخول شحنة كبيرة من المخدرات قادمة من لبنان عن طريق الأردن.
ويظهر في الفيلم على غير عادة الأفلام المصرية الكثير من الإمكانيات إذ يضم مطاردات بالطائرات التابعة للشرطة والكثير من الجنود المدججين بالسلاح، ما اعتبره كثيرون ممن حضروا العرض محاولة لإظهار قدرة الشرطة بعد شهور طويلة من استمرار توجيه الاتهامات للجهاز الأمني المصري بالتقصير .
ويجسد أحمد السقا دور ضابط شرطة قتل شقيقه الضابط أيضاً في أحد الأكمنة المرورية، بعدما صدمته سيارة شقيق أحد أكبر تجار المخدرات في سيناء الذي كان تحت تأثير المخدر أثناء محاولته الهرب ليحصل على حكم بالإعدام، لكن ينجح شقيقه في تهريبه قبل تنفيذ الحكم ليبدأ الضابط رحلة مطاردة الشقيقين اللذين ينتميان إلى بدو سيناء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news